طالب متمردو حركة (إم 23) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس البلاد "جوزيف كابيلا" بتقديم استقالته، وتشكيل حكومة مؤقتة تتولى أمر البلاد.
قال "جان-ماري رونيغا" زعيم الحركة، اليوم، أنهم حاليا في مرحلة بدء التفاوض مع الحكومة الكونغولية، وذلك عقب انسحابهم من مدينة "غوما" عاصمة منطقة "كيفو" الشمالية الواقعة شرق البلاد، موضحا أنهم طلبوا من الرئيس "كابيلا" الاستقالة من منصبه، وتشكيل حكومة انتقالية.
ولم يُعلن بعد عن الشكل العام لتلك المفاوضات بين الجانبين، إذ أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق أو فكر موحد بشأن كيفية إدارتها، ومن سيحضرها، وما هى المواضيع التي سيتم تناولها فيها بين الأطراف.
وأفادت تقارير أن قائمة الطلبات التي وضعها المتمردون قبل بدء المفاوضات قد أدت إلى ظهور حالة من التوتر تهدد مستقبل تلك المفاوضات، كما أن ذلك التوتر بدأ يزداد بين الأطراف المعنية بسبب التأخر في اتخاذ خطوات جادة لبدء تلك المفاوضات بشكل فعلي.
يشار أن حركة "إم 23) التي يقال أنها مدعومة من روندا، قد قامت في الـ20 من الشهر الفائت بالسيطرة على المطار الجوي في مدينة "غوما" عاصمة منطقة "كيفو" الشمالية، كما أنه سيطر على المدينة بعد ذلك، ثم أعلن انسحابه منها.
وكان متمردو "أم 23" قد انشقوا عن الجيش الكونغولي في نيسان/أبريل الماضي، ونجم عنه قتال تسبب في تهجيرنحو نصف مليون شخص من منازلهم.