رفض الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح - رئيس حزب مصر القوية استغلال الشريعة الإسلامية من أجل كسب مزيدًا من الأصوات المؤيدة لمشروع الدستور الحالي، مؤكدًا أنه كان من الأفضل تأجيل الاستفتاء على الدستور لمدة شهرين حتى يتم التوافق عليه بين الأحزاب السياسية.
وتابع أبو الفتوح قائلاً: ''عيب وحرام أن نستغل الشريعة الإسلامية في هذا الانقسام السياسي''، متسائلاً: ''ما هو الجديد الذي يهدد الشريعة الإسلامية؟؟ ولماذا نريد (تحضير العفريت) من لا شئ. معروف أن المصريين جميعًا وجميع التيارات المصرية السياسية تُقدر الشريعة ولا ينبغي أن يقوم أحد الأطراف باستغلالها من أجل كسب الأصوات''.
وأكد أبو الفتوح - خلال لقاء مع الإعلامي محمود سعد الذي يقدم برنامج ''آخر النهار'' على فضائية ''النهار'' مساء اليوم الخميس - أن حزب ''مصر القوية'' لم ينحاز لطرف إسلامي على مدني أو العكس من أجل مصالح حزبية ضيقة، لكنه أعلى المصلحة الوطنية، رافضًا الاستفتاء على الدستور، ومؤكدًا على التصويت بلا.
وأشار أبو الفتوح إلى أن الشباب الغاضب الذي يعبر عن غضبه بطريقة سلمية لا علاقة له بحالة الانقسام السياسي، فيما اتهم الفلول والبلطجية بحرق مقرات ''جماعة الإخوان المسلمين'' لنسبها لشباب الثورة الذين لا يعبرون سوى عن حقهم في التظاهر والغضب الشعبي، منددًا بمقتل الشهيد الحسيني أبو ضيف - الصحفي بصحيفة الفجر - ومطالباً بضرورة ضبط الجناة.