انتقدت روسيا بشدة اليوم، الاثنين، العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، قائلة: إن الإجراءات الجديدة الرامية إلى معاقبة البنوك وشركات التأمين والشحن البحرى التى تساعد إيران فى بيع نفطها ستضر علاقات واشنطن مع موسكو إذا تأثرت بها شركات روسية.
وتعارض روسيا منذ أمد طويل أى عقوبات غير تلك التى فرضها مجلس الأمن الدولى للضغط على إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووى، ووصفت الإجراءات الأمريكية الجديدة، بأنها "ابتزاز صريح" و"تتنافى بشكل فج مع القانون الدولى".
وأوقفت الولايات المتحدة معظم تجارتها مع إيران منذ سنوات كثيرة وتمارس ضغوطا متزايدة على دول أخرى لتخفيض تعاملاتها مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان: "نحن نتحدث عن إجراءات مقيدة لا تقتصر على إيران بل تؤثر على الأجانب الذين يعملون معها من شركات وأفراد، بما فى ذلك من يعملون فى قطاعات استخراج الهيدروكربونات والنقل والبتروكيماويات والمال والتأمين".
وأضافت: "ونحن نعتبر الجهود الرامية إلى فرض تشريعات أمريكية داخلية على العالم كله غير مقبولة بالمرة، ونحن نرفض أساليب الابتزاز الصريح التى تلجأ إليها الولايات المتحدة، فيما يتعلق بشركات دول أخرى وبنوكها".
وتابعت "ينبغى للقوم فى واشنطن أن يأخذوا فى حسابهم أن العلاقات الثنائية ستضار بشدة إذا تعرضت شركات روسية لتأثير القيود الأمريكية".
وشدد البيان على موقف روسيا الذى يرى أن العقوبات التى تفرض بشكل منفرد، وليس فى إطار مجلس الأمن الدولى الذى تملك فيه روسيا حق النقض (الفيتو) إنما تأتى بنتائج معاكسة.
وقالت الوزارة، إن "الزيادة المستمرة للضغوط على إيران" تقوض وحدة الدول الست التى تقود الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الحد من برنامج إيران النووى، وهى روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وفرص نجاح تلك الجهود.