رشق متظاهرون بالحجارة، الإثنين، الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، ورئيس البرلمان، مصطفى بن جعفر، في ولاية سيدي بوزيد، مهد «ثورة الياسمين» التونسية، خلال مشاركتهما في احتفال بمرور عامين على اندلاع الثورة التونسية، التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لثورات «الربيع العربى».
وفى أعقاب دعوة بعض القوى الشعبية المعارضة إلى مقاطعة الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة وتنظيم احتجاجات سلمية قال شهود إن «المتظاهرين في سيدي بوزيد رشقوا (المرزوقي) بالحجارة».
وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط الحكومة» قبل أن يتقدموا باتجاه المنصة، حيث كان «المرزوقي» مع رئيس البرلمان، وعندما شرع الرئيس التونسي في إلقاء كلمته، واجهوه بهتاف «ارحل ارحل»، ورد «المرزوقي»: «أفهم هذا الغضب المشروع، إلا أن الحكومة حددت الداء، وخلال 6 أشهر ستشكل حكومة تصف الدواء لشفاء البلاد مما تعاني منه».
كان «المرزوقي» قد تعرض في وقت سابق، الإثنين، لهتافات مناهضة واحتجاجات على غياب التنمية لدى زيارته ضريح محمد البوعزيزي، الذي أحرق نفسه فى 17/ 12/2010، ما أطلق شرارة الثورة.
من ناحيتها، أعربت والدة البوعزيزى عن قلقها وحزنها من الأوضاع في سيدى بوزيد، قائلة في تصريحات أوردتها إذاعة «موزاييك» أنها ترى أن ابنها والعديد من شهداء الثورة «ضحوا بحياتهم مقابل لا شىء»، وأضافت: «البطالة منتشرة ومازلنا ننتظر التنمية»