طالب البروفسور "نوزت تشفيك"، رئيس البعثة الاستكشافية لمدينتي، "ميرا وأندرياك"، على البحر المتوسط، الفاتيكان بإعادة بقايا رفات "العزيز نيكولاس"، المعروف بالقديس "بابا نويل"، بعد أن نقلت عظامه من تركيا إلى إيطاليا عام 1087م.
إسطنبول- الأناضول
محمد شيخ يوسف
وأضاف "تشفيك"، في حديث لمراسل الأناضول، إن بقايا جثمان "بابا نويل" لا يعد آثارا، وإنما وجوده هو الأهم، ليحفظ للمنطقة إرثها الثقافي، وبالتالي ليعود مجددا إلى موطنه، بعد غيابه في عام 1807. لافتا إلى وجود جهود من أجل ذلك.
وأوضح أن بابا نويل، كان داعية يبشر بدين سماوي، في وقت لم يكن الدين الاسلامي فيه قد انتشر في المنطقة بعد، وهذا ما يجعل من بابا نويل، شخصية هامة في العالم الإسلامي.
وكشف "تشفيك"، أن بابا نويل، الذي بات اسمه يطلق على احتفالية وطقوس سنوية، ويتواجد في العالم أكثر من ألفي كنيسة تحمل اسمه، يقع ضريحه في بلدة "ديمره"، التابعة لولاية أنطاليا، جنوب غرب تركيا، حيث يحظى ضريحه بتوافد الزوار إليه منذ أكثر من 1500 عام.
وأكد على أن "العزيز نيكولاس"، لم يوص بنقل جثمانه إلى مكان آخر حيث دفن حسب طلبه، بل على العكس من ذلك، كانت له مطالب بدفنه في منطقة الأناضول ،المكان الذي ولد وتوفى فيه، وهو ما يوجب احترام وصيته وتنفيذها.
ولفت "تشفيك" إلى أن نقل عظام بابا نويل عرضه للأذية، واصفا عملية النقل بأنها "غير سليمة"، مطالبا باعادة رفاته إلى تركيا من مدينة "بالي" الإيطالية، مشيرا إلى أن إعادته واستقباله ستكون بطريقة رسمية تليق به، في وقت لم يتفاءل فيه بموافقة الفاتيكان على هكذا خطوة.
وتمنى أن يتحمل الفاتيكان مسؤولية تجاه الأمر، وأن يحترم "العزيزنيكولاس"، مثلما تقدره تركيا، والإستجابة للدعوات من أجل إعادته لينام في رقدته الأبدية، مرتاحا مطمئن البال، حسب توصيته، في مكانه الطبيعي والأصلي.
وولد "العزيز نيكولاس"، في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، في بلدة "باتارا"، ولقب بالعزيز بعد وفاته، عقب إنشائه حكومة للأساقفة في مدينة "ميرا"، وكان يذكر باحترام في دول كثيرة في أوروبا، وكذلك في روسيا القيصرية.
ويعتقد بأن العزيز نيكولاس، المعروف بالقديس "بابا نويل"، بأنه يحمي الأطفال ويسعدهم، وفق ما هو سائد، ويضاف إلى ذلك الاعتقاد بأنه داعية ديني، أمضى حياته في الدعوى إلى الدين، بشكل أصبح فيه داعيا أسطوريا.
هذا ويزور ضريح "العزيز نيكولاس"، في بلدة "ديمره"، كل عام نحو 600 ألف شخص.