انتخب مجلس شورى جماعة العدل والإحسان المحظورة بالمغرب محمد العبادي أمينا عاما للجماعة خلفا للمرشد السابق عبد السلام ياسين الذي توفي في 13 كانون الأول/ديسمبر عن 84 سنة.
اعلنت جماعة العدل ولإحسان المحظورة في المغرب خلال ندوة صحافية مساء الاثنين انتخاب محمد العبادي أمينا عاما للجماعة.
وقال عبد الكريم العلمي رئيس مجلس شورى جماعة العدل والإحسان الذي قرأ بيان الجماعة في مقرها بمدينة سلا المجاورة للرباط "عرفت مرحلة الترشيح مشاركة اسمين هما محمد عبادي وفتح الله ارسلان".
لكن العلمي، الذي أشرف مجلسه على اختيار الأمين العام الجديد، لم يفصح عن عدد المشاركين والمصوتين، مؤكدا ان الأمر تم ب"الانتخاب" و"الأرقام حول التصويت تفصيل صغير جدا وغير مهم".
وقال العبادي ان "مشروع الجماعة لم يرتبط بشخص بل قائم على الجماعة ومؤسساتها"، معتبرا ان "أدنى شخص في الجماعة يمكنه ان يسير دولة ما دامت صفات الصدق والأمانة ونكران الذات والمسؤولية متوفرة فيه".
وأكد "تمسك العدل والإحسان بمبادىء الجماعة التي تأسست عليها: لا للعنف، لا للسرية ولا للتبعية الخارجية".
من جانبه قال فتح الله أرسلان الذي انتخب نائبا للأمين العام ان "صلاحيات المنصب الجديد تشبه صلاحيات أمناء الأحزاب الآخرين، والأصل فيه ان لا يستبد الشخص لأن مناهضة الاستبداد رسالتنا".
ويعتبر محمد بن عبد السلام عبادي المولود سنة 1949 في مدينة الحسيمة (شمال) من مؤسسي الجماعة الأوائل، وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما عمل أستاذا للعلوم الإسلامية بمدينة وجدة (شرق).
واعتقل العبادي أربع مرات، واقتحم بيته في مدينة وجدة ثلاث مرات وما زال مغلقا منذ شمعته السلطات سنة 2006.
ودعا بيان الجماعة القوى الفاعلة الى "فتح نقاش مجتمعي مسؤول واستثمار أجواء الربيع العربي (...) من أجل رسم خارطة طريق لمناهضة الاستبداد ومحاربة الفساد وبناء مغرب الكرامة والحرية".
وعن مشاركة الجماعة في الحياة السياسية قال عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية للجماعة "كيف تريدون منا المشاركة في عبثهم وهم لا يعترفون بنا حتى كجمعية؟".
وتوفي عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان في 13 كانون الأول/ديسمبر عن 84 سنة، وكان أسس الجماعة سنة 1973 وكان من أشد معارضي النظام الملكي في المغرب.