تستعد محافظات مصر لاحتفال بأعياد بالكريسماس وبداية العام الميلادى الجديد وذكرى ميلاد المسيح- عليه السلام- خلال الساعات القليلة القادمة، والتى تعتبر أول الاحتفالات بأعياد الميلاد فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى، أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير، أو ما يطلق عليه البعض فى عهد "الجمهورية الثانية".
"اليوم السابع" رصد استعدادات المواطنين للاحتفال بأعياد الميلاد، بالإضافة إلى استعدادات المحلات التى تقوم ببيع مستلزمات الاحتفال، وتأمين قوات الأمن للمناطق الحيوية بمحافظتى القاهرة والجيزة.
بدأ المصريون كعادتهم الاستعداد والاحتفال باكرا بالكريسماس، بالرغم من انخفاض مظاهر تلك التجهيزات والاستعدادات خلال العام الجارى عن سابقه، بسبب الظروف والأحداث المضطربة وغير المطمئنة بالنسبة للبعض، والتى تشهدها البلاد فى هذه الفترة، حيث قام البعض بشراء الأشياء التى تعبر عن المشاركة فى الاحتفال، مثل شجرة الميلاد الشهيرة أو أفرع الزينة أو البالونات الملونة والتى يستخدمها البعض فى تزيين منازلهم أو أماكن عملهم، بالإضافة إلى شراء بعض الملابس والتى يرتدوها خصيصا للاحتفال بهذه الأعياد.
وقال أحد المواطنين، إن احتفاله اليوم بقدوم عام 2013 اختلف كثيرا عن سابقه، وأن الأحداث الجارية والصراعات التى تشهدها الساحة السياسية بمصر أثرت كثيرا على الفرحة بقدوم العام الجديد. لافتا إلى تحريم البعض الاحتفال بالكريسماس ومشاركة المسيحيين أعيادهم، متمنيا أن تتغير تلك النظرة الرجعية – على حد قوله.
وأضاف آخر أنه كان يقضى هذا اليوم مع عائلته فى التنزه سنويا، وقضاه العام الماضى فى ميدان التحرير، إلا أنه سيحتفل هذا العام برأس السنة مع أسرته خوفا من حدوث مشاكل، وخاصة بعد توقعه حدوث عمليات إرهابية خلال هذه الاحتفالات.
من ناحية أخرى امتلأت المحلات المخصصة لبيع مستلزمات الحفلات والأعياد بالعشرات من أشجار الكريسماس وملابس بابا نويل والدمى، وغيرها من مستلزمات الاحتفال بهذه الذكرى، كما تواجد عشرات البائعين لهذه المستلزمات فى الشوارع والأماكن العامة.
وقال صاحب أحد أصحاب المحال، هذه أسوأ سنة لنا فى تجارتنا هذه؛ بسبب كساد السياحة، وانخفاض إقبال الفنادق، وغيرها من الأماكن التى ترسم ملامح الاحتفال برأس السنة على أبوابها، وضعف شراء البضاعة التى ظلت متراصة داخل المحال فى انتظار الزبائن.
وقال آخر إنهم كانوا يعولون على احتفال المصريين بذكرى قدوم رأس السنة الميلادية هذا العام كثيرا، لتغطية خسائرهم، مضيفا أن أسعار بضائعه كما هى، ولكن الإقبال شبه منعدم، متمنيا أن يزداد خلال الساعات القليلة القادمة حتى يستطيع تحصيل قوت عائلته–على حد قوله.
فى سياق متصل عززت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية من تأمينها لمداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، والملاهى والمسارح ودور السينما، والفنادق الكبرى بمحافظتى القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى وضع خطط أمنية مشددة لتأمين تلك الأماكن. كما شكلت لجانا أمنية على الطرق الحيوية ومداخل وخارج المحافظتين وفى الميدان العامة؛ لضبط الأشخاص المشتبه فيهم ومحرزى وتاجرى الألعاب النارية، ومنع بيعها، حفاظا على سلامة المواطنين خلال الاحتفالات.