قال "بشار الأسد", الرئيس السورى, فى خطابه أمام عدد من المسئولين الحكوميين والمعارضين: أن جميع المواطنين مسؤولون عن الوطن وأمنه, وعلينا جميعا أن ندافع عن الوطن, والنأى بالنفس عن المشاركة فى الحلول غير المقبولة, فهؤلاء المعارضون هم من قتلوا المدنيين والأطفال, وخرَّبوا البنية التحتية التى بُنيت بكفاح الشعب, فهؤلاء قطعوا الكهرباء والإتصالات الوقود وحجبوا كل شئ عن الشعب السورى .
وأضاف "الأسد": أن صراعنا فى سوريا مع أعداء الداخل والخارج, فهل هو صراع بين الكرسى والمنصب, أم هو إنتقام من الشعب الذى لم يُعط هؤلاء الكفرة أى فرصة للسيطرة عليه, وهذا ما يؤكد أن ما يحدث فى سوريا هو إنتقام من الشعب والوطن .
وأوضح "الأسد": أن ما حدث منذ البداية لم يكن ثورة مزعومة, فما يحدث فى سوريا ليس ثورة, بل هو إرهاب منظم, فعندما كان الجيش والشعب يدا واحدا كانوا قريبين جدا من القضاء على هؤلاء المعارضين الإرهابيين, فإرهابيو الداخل جاؤوا بتكفيريين من الخارج .
وقال "الأسد": أن هدف الخارج هو إضعاف إرادة الشعب والوطن, وعلينا أن نوحد الصفوف من أجل مواجهة الفكر التكفيرى, لأن للأزمة السورية أبعاد خارجية واضحة, وهناك مخططات خارجية تسعى لتقسيم سوريا .
وأكمل "الأسد" حديثه قائلاً: هدفنا يتجلى فى منع التقسيم ودحر الإرهاب, وسوريا تشكل عقد للكثير من أعداءها, وأنا أوجه الشكر لروسيا والصين وإيران على دعهمهم لنا, مشيرا إلى أن عوامل الأزمة هى داخلية وإقليمية وخارجية, والمعارضة الوطنية تسعى إلى بناء الأوطان وليس هدمها كما يفعل المعارضون الآن .
وتابع الرئيس السورى يقول: نحن الآن فى حالة حرب حقيقية, لأنها تستخدم فيها أسلحتنا نحن فى قتلنا ومحاربتنا, فنحن نعيش حربا يجب أن نواجهها بكل ما أوتينا من قوة, فالإصلاحات ضرورية ولكنها ليس الحل للأزمة, وأن الدفاع عن الوطن هو واجب ملزم .
وأعلن "الأسد": أن الحل الأمنى قد فُرِض علينا فرضا, فنحن دعونا إلى الحل السياسى منذ البداية, ولكن المعارضين هم من رفضوا لأنهم يريدون إسقاط سوريا, وسندعو إلى إستفتاء على ميثاق وطنى, وسنصدر عفوا عن المعتقلين وسنعوض المتضررين .