مع نهاية العام الجديد، بدأ المصريون بالخارج في تحويل ملايين الدولارات إلى حساباتهم داخل مصر تحت شعار «عشانك يا مصر».
كانت عدة مبادرات قد انطلقت لدعم الاقتصاد المصري، ولاقت قبولاً واسعًا بين المصريين المقيمين بالخارج والذين قاموا بتحويل أموالهم وبعض مدخراتهم إلى مصر للوصول بالاحتياطي النقدي من الدولار إلى حالة مطمئنة على حد قولهم.
وبلغت تحويلات الخارج الاثنين 31 ديسمبر حوالي 12 مليون دولار أمريكي مما قد يؤدي إلى تراجع سعر الدولار في الأيام القادمة مقابل الجنيه المصري نظرًا لتزايد واردات الدولار التي قد تغرق السوق المصرية بالعملة الصعبة بعد انخفاض وجودها بسبب السوق السوداء.
وتحولت تجارة العملات في الأسبوع الماضي إلى سوق رائجة أدت إلى سحب كمية كبيرة من الدولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، والذي وصل إلى 6.30 للشراء و6.396 جنيه للبيع.
في المقابل توقفت بعض شركات الصرافة عن شراء أكثر من 3 ألاف دولار من عميل واحد، مقابل التخلص من الدولارات التي جمعتها في الأيام الماضية.
كما سارع العديد من تجار السوق السوداء إلى بيع الدولار الذي تم تجميده بمبالغ ضخمة في الأيام الماضية، خوفًا من هبوط سعر الدولار وخسارة الفارق بين السعر الحالي والسعر الجديد.
ومن المتوقع أن يهبط الدولار إلى معدلاته الطبيعية بعد السيولة التي ستحدث في اليومين القادمين جراء حملات التحويل الخارجية للدولار إلى مصر-بحسب خبراء في الاقتصاد وتداول العملات-.
كما نقل ناشطون من المملكة العربية السعودية، تزاحم المواطنين المصريين على المصارف السعودية وشركات التحويل للمسارعة بتحويل أموالهم إلى مصر دعمًا للاقتصاد المصري.
كما توقع محللون أن تستفيد البورصة المصرية في العام 2013 من انخفاض الجنيه أمام الدولار مع تدفق عمليات الشراء من قبل المتعاملين العرب والاجانب على الاسهم نظرا لانخفاض قيمها الحقيقية ووصولها لمستويات سعرية متدنية.