قال باحث أمريكي إن الرئيس مرسي ليس رجل سلام كما يدعي ووساطته لوقف إطلاق النار في غزة بأكتوبر الماضي كانت فقط لتحسين وضعه وصورته أمام الرأي العام العالمي.
وأضاف آرون ديفيد ميلر الأستاذ المرموق بـ"مركز ودروو ويلسون الدولي"، إن مرسي لم ينطق أبدا كلمة إسرائيل أو يسير إلى "حل الدولتين" وليس لديه حافز قوي لدفع جهود المصالحة بين "حماس" و"فتح"، فحماس هي أحد فروع جماعة لإخوان ومرسي - حسب ملير في مقاله بمجلة "فورين بوليسى"- يريد قبل كل شيء السيطرة على هذه الحركة وإبقائها داخل الأسرة الإخوانية.
وأضاف خبير شؤون الشرق الأوسط، أنه إذا حاول رجل مصر "المستبد" تحقيق هذه المصالحة، فلن يجرؤ الفلسطينيون على مخالفته، لأن حماس بحاجة إلى دعم القاهرة الاقتصادي ولممارسة الضغط على إسرائيل، وعباس يعرف جيدا أنه ليس هناك إمكانية للعودة لأيام مبارك الرغدة، ومن ثم فهو حريص على رضا القاهرة ولذلك ستبدأ المفاوضات التي قد تتعرض لصعود وهبوط قبل أن تسفر عن اتفاق رسمي هذا إذا سعى مرسي بجد لتحقيق هذه المصالحة.