قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن الثورة التونسية كانت مفاجأة لحلف شمال الأطلسي، لأن الشعب هو من قام بها، إضافة إلى سرعة سقوط زين العابدين بن علي.
وأوضح هيكل، في حديثه لبرنامج "مصر أين.. وإلى أين" على فضائية "سي بي سي"، أن بعد ثورة تونس "كان متوقعا سقوط ليبيا وليس مصر، وبدأ حلف شمال الأطلسي يستعد للتدخل عسكريا"، وتابع "بدأوا يستعدون لليبيا فلم يخطر على بالهم أن الثورة ستكون في مصر، رغم استرضاء القذافي لهم".
وأكد هيكل أن "حلف الأطلسي وضع خطة "الحماة المتحدون" في بلجيكا بمشاركة كافة دول الناتو، ووضعوا خططا للعمل العسكري، لأنهم وجودا مقومات ثورة مستحقة في ليبيا، لكن عناصرها ليست قادرة على هذه المهمة بسبب قمع القذافي الذي استمر نحو 40 سنة، وعين قائد عام لهذه القوات وقائد بحري وقائد جوي، فهي عملية عسكرية جرى الإعداد لها، وبدأت عمليات الناتو بذريعة حماية المدنيين".
وأشار هيكل إلى دخول قوات برية تابعة لحلف الأطلسي من مصر إلى ليبيا خلال فترة حكم المجلس العسكري، مستعرضا في الوقت نفسه بعض الأوراق من وثائق حلف الأطلسي، والتي تؤكد أنه "خلال 24 ساعة دمرت كل المطارات الليبية".
وقال "فرنسا تحملت الجزء الأكبر من العمليات العسكرية والقوات، لأنها المعنية بمنطقة جنوب المتوسط، وتكاليف عمليات الناتو في ليبيا لم تتجاوز 800 ألف يورو في ترتيب الأوراق، و5.4 مليون يورو للأعمال المكتبية".
وأشار التقرير إلى مشاركات الدول العربية في الحرب على ليبيا، حيث شاركت الأردن بـ 30 جنديا و12 طلعة جوية، وقطر بـ 60 جنديا و8 طلعات جوية، والإمارات بـ 35 جنديا و12 طلعة.
وقال هيكل إن الثورة بدأت في بنغازي نظرا لبعدها عن العاصمة وقربها من مصر، وكانت حالة ثورية تعاطفا مع ميدان التحرير في البداية.