دعا أوفيه فيرتاين، الباحث فى الإدمان، لاستخدام الهيروين الصناعى مبكرا عما هو عليه اليوم لعلاج المدمنين.
وفى معرض إشارته لذلك، قال فيرتاين فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك حاجة لاعتماد لوائح قانونية جديدة بهذا الشأن فى ألمانيا لإتاحة هذا الهيروين بشكل قانونى وبكميات كافية.
وتأتى تصريحات فيرتاين بعد تقييمه لخبرات المنافذ السبعة المخصصة فى عدد من المدن الألمانية لتوزيع مادة ديامورفين الاصطناعية البديلة عن الهيروين على الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من الإدمان.
ورأى فيرتاين أن الشروط التى يجب توفرها فى الأشخاص الذين يسمح لهم بالحصول على هذه المادة صعبة وأن من بين هذه الظروف أن يكون الشخص أصيب بالإدمان مدة لا تقل عن خمس سنوات "فلو أتيحت هذه المادة فى وقت مبكر عن ذلك، لما اضطر المدمنون للسقوط فى مثل هذا العمل من الإدمان".
وبحسب الباحث الألماني، فإنه لا تزال هناك تحفظات فى ألمانيا ضد توزيع مادة ديامورفين: "فهناك نقاش أيديولوجى يتكرر بهذا الشأن كما حدث من قبل فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.. هناك شروط صعبة للعلاج بمادة ديامورفين.. لذلك فإن تكاليف إقامة منافذ توزيع مادة ديامورفين مرتفعة عما يجب أن تكون عليه".
وأضاف فيرتاين: "نعتقد أن هناك 1500 إلى 3000 شخص بأقصى تقدير يحتاجون للعلاج بهذه المادة فى ألمانيا فى حين أن الذين يخضعون لهذا العلاج فى ألمانيا اليوم لا يزيدون عن 400 شخص رغم أن النجاح الذى حققته هذه المنافذ مبهر".
وأكد فيرتاين أن استخدام هذه المادة الصناعية فى العلاج من الإدمان زايد من استمتاع المرضى بصحتهم وحسن هذه الصحة وأدى إلى استقرار فى وضعهم الاجتماعى وزاد من قدرتهم على أداء عمل.
كما أشار الباحث الألمانى إلى أن نجاح هذه التجربة فى ألمانيا مستمر وأنه لم يتوقف عند الفترة التجريبية التى أعقبها قرار من البرلمان الألمانى بإنشاء منافذ صحية متخصصة فى توزيع هذه المادة على شديدى الإدمان تحت رقابة رسمية، وأن هذه المادة حققت نجاحا أكبر بكثير مما حققته مادة ميتادون التى يستخدمها نحو 80 ألف شخص فى ألمانيا فى العلاج من الإدمان.