أكد الرئيس محمد مرسي، خلال لقائه وفد اتحاد الصحفيين العرب مساء أمس الخميس، أن مصر لا تتدخل في شؤون جيرانها، وتحترم خيارات شعوب المنطقة وخصوصية كل قطر عربي، مشددًا في الوقت ذاته على أن الأشهر الـ6 الماضية لم تتكرر في تاريخ مصر فيما يتعلق بحرية نقد الصحف ووسائل الإعلام للسلطة التنفيذية.
وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في مؤتمر صحفي بمقر قصر الاتحادية، تعليقًا على الملاحقات القضائية لعدد من الصحفيين، إن الرئيس يرحب بالنقد البناء، وإن مؤسسة الرئاسة الأكثر حرصًا على التعبير عن الرأي بحرية كاملة، ولم تعترض على رأي ناقد بل أخبار ليست صحيحة وفيها اتهامات واضحة ضد الرئيس، لذلك تتقدم الشؤون القانونية بالبلاغ لإثبات صدق أو كذب الخبر.
وأضاف أن التقاضي حق وهذه الملاحقات جزء منه، ونحن لم نتقدم لحجب فكرة أو حق صحفي في التعبير عن الرأي، لكن عندما يتعلق الأمر باتهام الرئيس بأنه عميل لأمريكا أو يعرض الأمن القومي للخطر يجب أن يحال للقضاء.
وتابع: "لم نعترض على مضمون البرامج الحوارية، والجميع يعلم سقف الحريات الآن، ولم يُتخذ قرار استثنائي واحد ضد الإعلام، وأول قرار اتخذه الرئيس كان إلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين"، مشددًا على أنه ليست هناك خصومة ولا حَجْرٌ على حرية التعبير.
ولفت إلى أن الرئيس أكد أن الإعلام والصحافة يلعبان دورًا في إذكاء روح التكامل العربي، وإعلاء قيم الحرية، والصحافة الحرة يجب أن تظل بعيدًا عن سطوة السلطة وجماعات المصالح.
وحول ما إذا كانت مؤسسة الرئاسة ستتنازل عن قضيتها ضد الصحفي جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين، قال علي: "الأمر متروك للقضاء، وكل ما من شأنه أن يدعم حركة المجتمع المصري، والحرية تقابلها مسؤولية، وعندما تكون وسائل الإعلام حرة بعيدة عن سطوة السلطة والمال وجماعات المصالح، يلقي عليها هذا مزيدًا من المسؤولية".
وأضاف: "نحن جربنا القمع والاستبداد والمعتقلات، ونحن قادرون على دعم حرية الصحافة والإعلام".