فى عام 1981 دخل رونالد ريجان البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية حاملا معه لقب الرئيس الممثل، فقبل أن يكون الحاكم رقم 33 لولاية كاليفورنيا من عام 1967 إلى عام 1975، كان يعمل ريجان بمجال التمثيل قبل أن يدخل المجال السياسى الذى بدأه فى بداية الخمسينيات.
على خطى ريجان حاول الفنان، آرنولد شوارزنيجر، الحائز على جائزة جولدن جلوب، وصاحب الأدوار الأكشن فى الأفلام الأمريكية أن يسير، فقد انتخب فى 7 أكتوبر عام 2003 ليصبح حاكم ولاية كاليفورنيا، لكنه لم يصل إلى البيت الأبيض مثل ريجان.
الآن يحاول الممثل توم كروز أن يكون ثانى ممثل يحكم الولايات المتحدة بعد ريجان، محاولا أيضا تعويض اختفاء آرنولد شوارزنيجر عن الساحة السياسية، بعدما كشف صحفى أمريكى بارز عن طموح النجم السينمائى السياسى فى كتابه "ساينتولوجى هوليوود"، عن مذهب الساينتولوجى، وتحت عنوان: "إن كان أرنى حاكما، أستطيع أن أكون رئيسا"، تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن كتاب لورانس رايت الذى يزيح الستار عن أسرار هذا المذهب المثير للجدل ويتبعه كروز، بل ويعد من أبرز أتباعه الذين أكسبوه شهرة.
ويتساءل الكتاب عما إذا كان الممثل توم كروز يطمح ليكون ثانى ممثل يحكم الولايات المتحدة بعد رونالد ريجان أم أن انتمائه لكنيسة الساينتولوجى المثيرة للجدل ستكون عائقا لتحقيق هدفه؟ وأجابت: "الإندبندنت" بالإشارة إلى أن توم كروز لا يطمح فى أن يكون رئيسا للولايات المتحدة لدرجة أنه بدأ يستطلع الأمر مع أصدقاء له مثل الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون وأحد أعضاء فريق رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير وبعض المقربين من الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش.
ونقل الصحفى الأمريكى عن توم كروز قوله: "لماذا لا أصبح ثانى ممثل يترأس الولايات المتحدة ألم يتول ممثل عاهر مثل رونالد شوارزينجر منصب حاكم كاليفورينا، فلماذا لا أتولى أنا منصب رئيس الولايات المتحدة مثل رونالد ريجان".
ويزعم هذا الكتاب الذى سيصدر فى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل أن ديفيد مسيكافيج، زعيم مذهب الساينتولوجى، احتفل بعد انفصال كروز عن زوجته الأولى، نيكول كيدمان لاعتقاده بأنها المسؤولة عن ابتعاده عن تعاليم المذهب.
ونقلت "الإندبندنت" عن كارين بو، المتحدثة باسم الكنيسة قولها إن الكتاب لا يصف مذهب الساينتولوجى ولم يقف على معناه الحقيقى "والكتاب والمقتطفات التى نشرتها صحيفة ذا هوليوود ريببورتر تصلح لأن تنشر فى الصحف الصفراء"، وأضافت أن "حرية التعبير لا تعنى حرية الكذب".
يشار إلى أن مذهب الساينتولوجى هو مذهب مثير للجدل ترفض حتى العديد من الدول الغربية التى تحترم الحريات الدينية الاعتراف به مثل بريطانيا وألمانيا.