رفضت مبادرة "شفت تحرش" الحملة التي أطلقتها أمانات حزب مصر القوية بشأن تخصيص وسائل مواصلات للنساء فقط، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تهميش وإقصاء دور المرأة في المجتمع.
وقالت المبادرة إن الحملة اتخذت من ظاهرة التحرش الجنسي، والانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات سبيلا لتمرير غايتهم وأهدافهم الحزبية التي لا نعلم صالحها من طلحها في شيء إلا بما نراه على أرض الواقع من تفاعلات اجتماعية تصب في مصلحة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة.
وأضافت المبادرة أن إقدام حزب مصر القوية على عزلة النساء والفتيات في تخصيص مواصلات عامة خاصة بالنساء والفتيات ليس من شأنه منع الانتهاكات، ولكم في حوادث مترو الأنفاق عبرة إن كنتم تعتبرون.
وأكدت المبادرة أنه على الرغم من تخصيص عربة خاصة للنساء بقطارات مترو الأنفاق إلا أن هذا الإجراء لم يحمِ النساء رغم خضوع جهاز تشغيل مترو الأنفاق إلى إدارة خاصة بالشرطة تتبع إدارة شرطة النقل والمواصلات، وكذلك وسائل تأمين مختلفة، واستحسان لدى قطاعات واسعة من المواطنات والمواطنين إلا أن كل هذه العوامل لم تستطيع منع الظاهرة داخل عربات النساء بل ازدياد الانتهاكات المتعلقة بالعنف الجنسي والتحرش وبعض الحالات تعرضتن للضرب المبرح، ما استدعى إدارة تشغيل مترو الأنفاق إلى إطلاق خط ساخن للإبلاغ نظرا لكثرة البلاغات التي قدمت وارتفاع عدد الشكاوى.
وأوضحت المبادرة، في بيان لها، أن حزب مصر القوية بكل أسف تكالب على حقوق النساء وحقهن في العيش الأمن وأتخذ من معاناة النساء والفتيات سبيلا له لكي يحدث رواجاً شعوبيا أجوف لا يحمل أي ضمانات حقيقية لسلامة وأمن النساء وضمان الحقوق ، بل تعامل بشكل ظاهري مع الحل الذي يطرحه للمشكلة مستغلا في ذلك "النموذج الأولى" الذي أقدم عليه وهو عبارة عن تأجير عدد من ميكروباصات السرفيس للنساء فقط التي تنطلق من داخل أحياء مدينة نصر المختلفة وقام بوضع لافتات تحمل الدعاية له ولأفكاره المبهمة، مستغلا أوقات الظهيرة.
وأكدت أن حملة حزب مصر القوية ستؤدي إلى المزيد من التهميش والعزلة والإقصاء للنساء والعودة مرة أخرى إلى عصر "الحرملك"، وأن السبيل الوحيد للقضاء على جرائم التحرش الجنسي والعنف بشكل عام تجاه المرأة هو الاعتراف بها كشريك أصيل في شتى مناحي الحياة، وأن ماهية التكوين الإنساني قائمة على المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.