أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن كل ما تلقاه الوفد من خطابات ورسائل من قادة جبهة الإنقاذ، تؤكد أن الحزب جزء أصيل داخل هذه الجبهة، مشيرا إلى استمرار الوفد فى الجبهة "وإن بقى وحيدا فيها" حسب تعبيره.
وفى معرض رده على سؤال بشأن لقاء عدد من قادة الجبهة وشيوخ الجماعة السلفية، أكد البدوى أنه اللقاء بمثابة مبادرة من الجماعة السلفية وليس الأحزاب السلفية للجلوس مع أعضاء الجبهة، مشيرا إلى أن فكرة عقد هذا اللقاء طرحت الأحد قبل الماضى، وفوضت الجبهة رئيس الوفد وحمدين صباحى وعمرو موسى فى هذا الأمر، وبالفعل تم اللقاء فى حضور الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان والدكتور محمد يسرى والشيخ جمال المراكبى والدكتور سعيد عبدالعظيم وهم رجال دعوة، ولا يتحدثون باسم أى حزب سياسى، وقد سألونا عن موقف الجبهة من الشريعة، فأكدنا أننا لسنا ضد الشريعة الإسلامية وأن كل ما يروج فى هذا الشأن شائعات تطلق بهدف إشعال فتنة لتقسيم المجتمع، وأكد شيوخ الدعوة السلفية أنهم ضد كل ما يثار من تكفير وتخوين وأنهم يرفضون تقسيم الأحزاب إلى إسلامية وغيرإسلامية.
وأضاف البدوى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ قليل "قلنا لهم أننا لسنا ضد الحوار وأن الجبهة قدمت أسسا لازمة لإنجاح أى حوار بحيث يكون هناك عدد متساوى، فمثلا ً يكون 10 أشخاص يمثلون مؤسسة الرئاسة ومثلهم 10 أشخاص يمثلون جبهة الإنقاذ، إضافة إلى 20 شخصية من فقهاء الدستور وأساتذة القانون، على أن يكون لهذا الحوار جدول أعمال وآلية لتنفيذ ما يتخذ من قرارات لتحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة الانتقالية وإنقاذ مصر من الأزمة الاقتصادية وكذلك مناقشة قانون الانتخابات بحيث يشمل ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية، وكذلك تعديل 20 مادة بالدستور.
وقال البدوى إن شيوخ الدعوة السلفية سألونا هل الجبهة تخطط للانقلاب على الشرعية وأكدنا لهم أن الجبهة وقادتها يعلمون أن من أتى بصندوق الانتخابات لا يرحل إلا بصندوق الانتخابات، مشيرا إلى أن شيوخ الدعوة السلفية اعتبروا اللقاء إيجابيا وأننا وصلنا إلى أرضية مشتركة للحوار وأنهم سوف يطرحون ذلك على باقي الأطراف.
وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال البدوى إن الوفد سوف يخوض هذه الانتخابات من خلال جبهة الإنقاذ الوطنى بقائمة موحدة للجبهة، وأن الوفد متمسك بمطالب الجبهة التى تضمن نزاهة الانتخابات وكذلك مطلب تشكيل حكومة محايدة أو على الأقل أن تكون الوزارات المتداخلة فى العملية الانتخابية وزارات محايدة وعلى رأسها وزارات "الداخلية – التنمية المحلية – العدل". وعن إمكانية تحالف جبهة الإنقاذ مع الأحزاب السلفية انتخابيا، نفى البدوى إمكانية حدوث هذا التحالف، خاصة وأن الأحزاب السلفية ليست من مكونات جبهة الإنقاذ.