كشفت مصادر سلفية عن الإعداد للقاء سيضم عددًا من رموز "الدعوة السلفية"، والدكتور ياسر برهامى، والشيخ سعيد عبد العظيم؛ للبحث عن تسوية للأزمة المشتعلة داخل حزب "النور" السلفى ترضى جميع الأطراف، ويتجاوز بها الحزب أزمته، وسط مخاوف من إمكانية أن تؤثر هذه الخلافات على فرص الحزب خلال الانتخابات القادمة.
ويأتى ذلك فى ظل استمرار الأزمة المشتعلة داخل حزب "النور" بين رئيسه الدكتور عماد الدين عبد الغفور، والهيئة العليا بالحزب ـ المحسوبة على الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس "الدعوة السلفية"، على خلفية الانتخابات الداخلية للحزب التي دعت إليها الهيئة، ويرفض رئيس الحزب إجراءها فى الوقت الراهن.
إلى ذلك، نأت جماعة "الإخوان المسلمين" بنفسها عن الأزمة ردًا على اتهامات ترددت على خلفية تحفظ الأخير على الدخول فى تحالف موسع مع "الإخوان"، على خلاف موقف عبدالغفور الذى يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى المؤيد بشدة للتحالف مع الجماعة خلال الانتخابات القادمة.
وقال المهندس على عبد الفتاح القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، مسئول ملف التنسيق مع التيار السلفى، إن لا صحة مطلقًا لأى تدخل من جانب "الإخوان المسلمين" ولا المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام فى شئون حزب "النور"، أو تأييد الفصيل الداعم للتحالف الانتخابى مع "الإخوان" خلال المرحلة القادمة.
وتابع: سياسة جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" ترفض التدخل فى شئون أى حزب سياسى، ورجح وقوف تيارات معادية للتيار الإسلامى وراء ترديد مثل هذه الشائعات لإشعال الخلافات بين الفصيلين السياسيين الأبرز فى الساحة السياسية.
وطالب عبد الفتاح كل من يتحدث عن تدخل إخوانى فى الخلاف داخل حزب "النور" أن يؤكد مزاعمه، وتساءل مستنكرًا: "لماذا نتدخل فى شئون حزب "النور" فى ظل وجود تحالف سياسى بين الطرفين أثمر عن دعم الرئيس محمد مرسى فى جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق، وهو إنجاز لعب فيه حزب النور دورًا كبيرًا يحظى بالتقدير داخل جماعة الإخوان المسلمين، فضلاً عن وجود رغبة بين الحرية والنور فى وجود تحالف انتخابى؟".
وأشار عبد الفتاح إلى أن حالة الغموض حول مصير مجلس الشعب من أجل الدخول فى مفاوضات بين "الحرية والعدالة" لتدشين تحالف انتخابى، لافتًا إلى أنه فور حسم مصير البرلمان أو إصدار قانون للانتخاب ستبدأ هذه المشاورات بشكل فعلى لتدشين تحالف انتخابى يضم الحرية والعدالة والنور، ومَن يرغب من القوى الوطنية.
من جهته، نفى محمد نور المتحدث باسم حزب "النور"، وقوف الإخوان وراء إشعال الصراع داخل الحزب، مؤكدًا أن من يرددون هذا الكلام لا يملكون أى دليل، فضلاً عن عدم اكتشاف أى مؤشرات بتورط إخوانى فى هذه الخلافات، التى وصفها بالطبيعية داخل أى حزب سياسى.