أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن جبهة الإنقاذ الوطنى ليس لها علاقة بالحوار الوطنى الدائر حاليا بين مؤسسة الرئاسة وعدد من القوى والأحزاب، مشيرا إلى أن الجبهة تقبل الحوار الوطنى شريطة أن يكون له جدول أعمال وآليات لتطبيق ما ينتج عنه.
وأضاف البدوى، خلال مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم، الجمعة، عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب، أن الحزب يدعو للمشاركة فى مظاهرات ذكرى الثورة فى 25 يناير الجارى، للتأكيد على مطالب الثورة وليس الاحتفال، مؤكدا أن الوفد جزء أساسى فى جبهة الإنقاذ الوطنى: "الوفد هو جبهة الإنقاذ وحقيقة الأمر أن كل ما تلقاه الحزب من خطابات أو اتصالات هاتفية من قيادات الجبهة تؤكد أن الجميع متمسك بالوفد، الحزب لن يترك الجبهة وإن بقى وحيدا فيها".
وقال البدوى، إن الجلسة التى عُقدت، أمس، بين قيادات جبهة الإنقاذ وأقطاب الدعوة السلفية جاءت نتيجة مبادرة طيبة من الجماعة السلفية، وتم عرض تلك المبادرة على أعضاء الجبهة يوم، الأحد، الماضى، وتم اختيار وفد مفوض عن الجبهة يضم البدوى، وحمدين صباحى وعمرو موسى ومحمد سامى، وحضر الجلسة من جانب الجماعة السلفية كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ جمال المراكبى والشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور محمد يسرى حماد، مؤكدا أن ممثلى السلفيين لم يتحدثوا باسم أى حزب سياسى.
وأوضح البدوى، أن الجماعة السلفية طرحت عددا من الأسئلة على قيادات الجبهة أولها، ما موقف الجبهة من الشريعة الإسلامية ؟، وجاء الرد بأن جبهة الإنقاذ ليست ضد الشريعة الإسلامية فى شىء، وإنما هناك شائعات ومحاولات لإثارة الفتنة والفرقة، وعقبوا على ذلك بأنهم ضد تكفير المسلمين وتقسيم الأحزاب بين إسلامية وغير إسلامية.
وأشار البدوى، إلى أن السؤال الثانى الذى طرحه قيادات الجماعة السلفية على قيادات الجبهة خاص بالحوار الوطنى، وجاء الرد عليه بأن الحوار يجب أن يكون له أسس ومحدد له جدول أعمال وآلية لتنفيذ ما ينتج عنه ويحقق العدالة الاجتماعية، ويهدف إلى إنقاذ مصر من أزمتها الحالية، ومناقشة قانون الانتخابات وتعديل مواد الدستور، ويتسم بالشفافية ومراقب من الإعلام.
وتابع البدوى، أن قيادات الدعوة السلفية طرحوا سؤالا وهو هل الجبهة تخطط للانقلاب على الشرعية؟ وجاء الرد عليه بأن الجبهة وأعضاءها يعلمون تماما أسس الديمقراطية، وأن من أتى بالصندوق الانتخابى لا يذهب إلا به، لافتا إلى أن الحوار أدى للوصول إلى أرضية مشتركة ولكن يتبقى أن يعرض قيادات الجماعة السلفية الأمر على شركائهم.
وقال البدوى، إن حزب الوفد سيخوض الانتخابات النيابية القادمة من خلال جبهة الإنقاذ الوطنى بقائمة موحدة، ومتمسك بالـ11 مطلبا للجبهة لقانون الانتخابات، مؤكدا أنه لن يحدث تحالف بين الجبهة والسلفيين فى الانتخابات القادمة، مشددا: "مفيش احتمال دخول طرف جديد فى الجبهة".
كان حزب الوفد قد أصدر بيانا عقب اجتماع هيئته العليا جاء فيه: "انطلاقا من الثوابت الوطنية لحزب الوفد عبر تاريخه المجيد والتى مارسها على مدى تاريخ مصر المعاصر فى توحيد القوى الوطنية.. وانصياعا لأمر الشعب المصرى بأن نحمى وحدتنا الوطنية داخل جبهة الإنقاذ الوطنى كسبيل وحيد لإنقاذ مصر وشعبها، وإيماناً من الوفد بأن الجبهة التى تأسست فى بيت الأمة بحضور العديد من القامات الوطنية هى الأمل الوحيد الباقى للمصريين جميعاً فإن الهيئة العليا لحزب الوفد قررت الوقوف بكل قوة ضد كل محاولات الفتنة ومحاولات شق الصف الوطنى حتى نستطيع جميعاً العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان سياسياً واقتصادياً واجتماعيا".
وقال البيان الذى تلاه د.السيد البدوى خلال المؤتمر الصحفى: "قررت الهيئة العليا للوفد توجيه الدعوة لأبناء مصر وأبناء الوفد رجاله ونسائه وشبابه، للمشاركة فى مليونية ذكرى الثورة المصرية.. ثورة 25 يناير المجيدة ليس بهدف الاحتفال ولكن من أجل التأكيد على الأهداف التى قامت من أجلها الثورة عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".