"السلفيون" و"الإخوان" يتنافسان على ساحات العيد.. 47 لـ النور والدعوة السلفية.. و"الجماعة" تنسق مع السلفيين لإنشاء أماكن مشتركة ومنح التيار السلفى حق إلقاء الخطبة.. والتركيز على حفظ الأمن

معركة جديدة ستشهدها محافظات الجمهورية مع أول أيام عيد الفطر المبارك أطرافها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، على ساحات المساجد، حيث سيسعى الطرفان للكسب مؤيدين جدد فى الشارع المصرى استعداداً للانتخابات البرلمانية التى من المقرر أن تبدأ خلال شهرين.

وحصل "اليوم السابع" على الخريطة الكاملة لساحات الصلاة الكبرى التى خصصتها الدعوة السلفية وحزب النور ذراعها السياسى وعددها 47 ساحة كبرى فى محافظات الجمهورية لجذب أكبر عدد من المواطنين، حتى يؤدوا فى ساحتها صلاة العيد، خاصة أن كبار مشايخ الدعوة السلفية فى جميع محافظات الجمهورية هم من سيقومون بإلقاء خطبة "عيد الفطر" وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور حازم شومان الداعية السلفى، والدكتور أحمد حطيبة الداعية السلفى.

ومن المقرر أن يؤم المصلين الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، المصلين بساحة "عمار بن ياسر" بمنطقة الساعة بالإسكندرية، وسيلقى المهندس الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية خطب عيد الفطر بـ"مصلى شارع 16 بمنطقة الفلكى"، وسيؤم الدكتور سعيد عبد العظيم عضو مجلس شورى العلماء، المصلين بـ"مصلى ميدان الشهداء" بمنطقة محطة مصر، وسيلقى الدكتور أحمد فريد القيادى السلفى خطبة عيد الفطر بـ"مصلى شارع 45 بمنطقة العصافرة"، وسيؤم المهندس أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور، المصلين بمصلى الدعوة بمنطقة سيدى بشر التراصلين.

وسيلقى الشيخ الدكتور حازم شومان الداعية السلفى، خطبة العيد بمصلى السعداء بمنطقة غبريال شارع الترعة المردومة، وسيؤم الدكتور أحمد خليل خير الله عضو الهيئة العليا لحزب النور، المصلين بمصلى الدعوة السلفية بمنطقة ميدان الكيلو 21، ويلقى الشيخ الدكتور سعيد الروبى، خطبة العيد بمصلى الصحابة بمنطقة الدخيلة البحرية، ومن المقرر أن يؤم الدكتور أحمد حطيبة الداعية السلفى، المصلين بمصلى نور الإسلام بمنطقة باكوس، ويلقى الدكتور ياسر عبدالتواب عضو حزب النور خطبة العيد بمصلى الزنانيرى بمنطقة كليوبترا، ويحل الدكتور ياسر عبدالقوى خطيباً وأماماً على ساحة مصلى لافيزون بمنطقة بولكلى، فيما سيستقبل مصلى شارع 20 بمنطقة العامرية الداعية السلفى، وسيلقى الشيخ سعيد محمود خطبة عيد الفطر بمصلى الهدى بمنطقة المندرة، وسيؤم الشيخ العربى السعدنى الداعية السلفى المصلين بمصلى الحمد بمنطقة خورشيد، ويحل الدكتور طارق فهيم إماماً وخطيباً على مصلى الشهداء بمنطقة بحرى، وسيصلى الشيخ سعيد السواح الداعية السلفى صلاة العيد بمصلى الصفا بمنطقة العجمى، وسيؤم الشيخ ياسر عبدالمطلب الداعية السلفى، المصلين بمصلى أبو هريرة بمنطقة أبو سلمان وتستقبل ساحة مصلى الدعوة السلفية بمنطقة أبيس الثانية، الشيخ أنور السعدنى الداعية السلفى.

وحصل "اليوم السابع" على عدد من الموضوعات التى اقترحها مجلس إدارة الدعوة السلفية لتكون موضوعات خطبة "عيد الفطر"، وخاصة أن خطبة العيد من أهم الوسائل لنشر الدين فى جمهور الناس، والتى حملت اسم "عناصر مقترحة لخطبة عيد الفطر 1433هـ"، أهمها تعريف المواطنين بمظاهر الفساد فى الأرض ومنها تحذير المواطنين من "التنكر للشريعة، ومحاربة شرع الله والتحاكم لغير شريعته، وتحذيرهم من محبة أعداء الله ومحاربة أوليائه، وتحذيرهم من حمل الناس على قبول المناهج المنحرفة تحت دعوى التعددية".

كما شملت العناصر المقترحة لخطبة عيد الفطر 1433هـ، التى وضعتها الدعوة السلفية أن يقوم الخطباء يوم عيد الفطر بتحذير المواطنين خلال الخطبة من خطورة "تقويض مؤسسات الدولة وتعطيلها عن العمل، وخطورة إسقاط الدولة، والسعى لتدمير مؤسساتها، عواقب خطورة قطع الطرق والمواصلات، وتعطيل مصالح الناس، وخطورة طاعة المفسدين ومعاونتهم على فسادهم تحت ذريعة لقمة العيش، وتحذير لكل مسؤول يهمل ويشق على المسلمين بمكر أو كسل، تحذير المواطنين من ترويع الآمنين وسلبهم أموالهم أو التعدى على ممتلكاتهم أو دمائهم، مع التركيز على تسليط الضور على أحوال على المسلمين المستضعفين فى "سوريا - بورما - فلسطين – العراق".

وأكدت مصادر إسلامية لـ"اليوم السابع"، أنه ربما تشهد الساعات الأخيرة محاولات من جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى المحافظات الكبيرة للتنسيق فيما بينهم فى صلاة العيد المقبل، لحتى لا تحدث الانقسامات بين الإخوان والسلفيين على ساحات الصلاة فى محاولة للتقريب بينهم، بحيث تكون ساحات الصلاة مشتركة، لتوحيد صفوفهم ودعم قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إلا أن محاولات التقريب لن تتنجح فى ظل تخصيص الدعوة السلفية لساحات خاصة بها بعيداً عن ساحات صلاة العيد التى تخصصها جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت المصادر، إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى فى الساعات الأخيرة فى شهر رمضان لتحديد عدد من ساحات الصلاة بالاشتراك مع التيار السلفى لأداء الصلاة، مع منح دعاة التيار السلفى حق إلقاء خطبة العيد فى ساحاتها لدعم التواصل بين التيارات الإسلامية فى محاولة منها لرأب الصداع بينها وبين التيار السلفى الذى تفجر مؤخراً بعد تشكيل حكومة هشام قنديل، للحصول على تأييد التيار السلفى خلال الفترة القادمة لكافة قرارات رئيس الجمهورية مستقبلاً.

من جانبها، دعت الجماعة الإسلامية، جموع الشعب المصرى والجالية السورية بمصر وأبناء الجماعة الإسلامية إلى صلاة عيد الفطر المبارك أمام السفارة السورية بالقاهرة، دعماً للشعب السورى الشقيق.

وستدفع الجماعة بالمهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتحدث السابق باسم الجماعة الإسلامية، ليكون أماماً وخطيباً للمصلين أمام السفارة السورية، كما سيحضر عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة من المحافظات، إلى مقر السفارة السورية لتأدية صلاة عيد الفطر.