"مصر لديها صعوبات اقتصادية، لكن الجيش المصرى ما زال قائمًا وموجودًا"، هكذا علق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فى مقابلة مع صحيفة "معاريف" حول تطورات الوضع بالمنطقة. وجاء ذلك خلال زيارته نقطة عسكرية للجيش الإسرائيلى الأحد الماضي حيث قال له أحد الضباط "قوات الجهاد سيطروا على الحدود السورية الإسرائيلية، فقط مدينة القنيطرة مازالت تحمل علما سوريا، وهى مسألة زمن حتى يتم استبداله بعلم للمتمردين السوريين".
وقال نتنياهو "السلاح السورى قد ينتقل لأياد أخرى"، متطرقا إلى الشأن المصرى قائلا: "مصر لديها صعوبات اقتصادية لكن جيشها ما زال قائمًا وموجودًا، نحن ننوى الحفاظ على اتفاقية السلام معها".
وذكرت الصحيفة أن الحرب التقليدية بمعنى، جيش أمام جيش، كما حدث فى حرب 1973 أصبحت من تراث الماضي، مشيرة إلى أن نتنياهو عقب على هذا بقوله "لقد تغيرت الحرب، نحن ننتقل لمرحلة الصواريخ والقذائف ونواجهها، قمنا ببناء قدرة ملحوظة تتضمن وسائل دفاع ضد الصواريخ ومقدرة هجومية، ولقد رأينا هذا مفعلا بشكل جيد جدا فى عملية عمود سحاب مع الحد الأدنى من الضحايا الإسرائيليين".
وفى سؤال " لماذا لم تكمل عملية عمود سحاب حتى النهاية، واقتحمت غزة برًا؟"، أجاب نتنياهو "كانت هناك اعتبارات متعددة، لقد أنهينا هذه العملية ليس كما أنهاها من سبقنا بتقرير جولدستون وتعقيدات دولية، بل بردع ملحوظ، الهدوء على حدود غزة هو الأشد عمقا منذ سنوات كثيرة، وهذا يؤثر على العمليات فى سيناء، نطاق الهجمات هناك انخفض بشكل كبير نتيجة لعملية عمود سحاب".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو قال فى محادثات مغلقة قبل شهور، أن تل أبيب تواجه الآن وضعا جديدا، فالشرق الأوسط مر بتسونامى إسلامى نهايته غير معروفة والاتفاقيات بين تل أبيب وجيرانها تمر بخطر، وأضافت أن نتنياهو مقتنع بأن وجهة النظر الغربية القائلة بأن انهيار أنظمة الحكم العربى تبشر بربيع عربى هى ساذجة، وهو يرى أن الشرق الأوسط يتراجع للخلف.