بدى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الداعية الإسلامي، استعداده للتحالف السياسي والانتخابي، مع أي حزب أو تيار سياسي، بشرط الاتفاق على توقيع وثيقة سياسية معلنة.
وأوضح أبو إسماعيل، في مقابلة تلفزيونية مع قناة صدي البلد، مساء اليوم الاثنين، أنه يتمنى التحالف مع الإخوان والسلفيين، أو أية أحزاب أخرى، وحتى جبهة الإنقاذ، طالما رضيت بالتوقيع على وثيقة سياسية، تتضمن رؤية لما بعد الانتخابات.
ووصف حازم أداء جبهة الإنقاذ بأنه كان يهدف لإغراق مصر، متهكمًا عليها "كل هذا الدمار والحرائق حدثت وكان اسم الجبهة "الإنقاذ" فماذا لو كانت جبهة الإغراق"؟
وقال "حازم": إن المظاهرات التي خرجت فيها جبهة الإنقاذ المعارضة، كانت تنتهي إلى القتل والحرق، " كما أن تاريخ العنف في المظاهرات بدأ بتأسيس التيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي، لكن رغم ذلك فأنا أطوى صفحات الماضي ونريد أن نحيا في بلد راق ووفق مقاييس سليمة".
وحول أداء الرئيس مرسي، رأى أبو إسماعيل أن "أموال النظام السابق، ورجال الأعمال، وبعض ممن خسروا الانتخابات الرئاسية، بجانب بلاد عربية " هي التي تعيق وتعطل أداء الرئيس مرسي وإعاقته عن علمه. متسائلاً: كيف يعمل الرئيس مرسي أو أي أحد مكانه، في ظل هذه الظروف؟".
وانتقل الشيخ حازم إلى الإعلام بقوله: إنه يمارس الصراع السياسي، "كما أن الإعلاميين يستضيفون شخصيات لا من أجل حوارها وإفادة المجتمع، بل لمنازلتها سياسياً والتغلب عليها".
واستنكر أبو إسماعيل، تجاهل الإعلام لقضايا خطيرة مؤثرة على المجتمع، في الوقت الذي يركز فيه على أمور تافهة، قائلاً: الإعلام لا يذكر شيئًا عن إغلاق ميدان التحرير والتأثير السلبي لذلك على حياة المواطنين.
وأكد "حازم"، أنه يتمنى خوض الانتخابات البرلمانية على كافة المقاعد عن طريق حزبه الذي يسعى لتأسيسه، وأنه سينافس جماعة الإخوان المسلمين على كراسي البرلمان، مضيفًا: "الإسلاميون مشتركون في المبدأ والفكر والعقيدة".
وأردف أبو إسماعيل: بيننا والأحزاب الليبرالية مشتركات كثيرة، لكنهم ضيعوا الفرصة لتحالفي معهم، فهم جمعوا كل التيارات في جبهة الإنقاذ وهذا يعني أنهم تخلوا عن مبادئهم من أجل الوصول لشيء، وتعميق حالة الاستقطاب".
وعن حزب الوطن السلفي الذي تم تأسيسه مؤخراً، ويرأسه د.عماد عبد الغفور، قال أبو إسماعيل: إن الحزب له استقلاله، وقائم بذاته، "لكنه يدخل مع حزبنا -حزب الأمة- في تحالف يضم أحزابًا أخرى".
ونفى الشيخ السلفي، الذي أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية لكنه لم يكملها، نفي نيته خوض الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو الرئاسية.