استقبل يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمقر الاتحاد بالدوحة، اليوم، عددًا من أبناء ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الذين يزورون قطر، بدعوة من أميرها حمد بن خليفة آل ثان.
وذكر بيان صادر عن مكتب القرضاوي، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "تناول في حديثه مع أبناء الشهداء عددًا من الأمور الخاصة بالقضية الفلسطينية".
وقال في هذا الصدد إن "قضية فلسطين هي أعدل قضية في هذا العالم، إنها قضية إن سكت عنها الخائفون تكلمت بلسان فصيح، وإن ابتعد عنها المتخاذلون اقتربت ببيان صحيح".
كما دعا أبناء الضحايا للتفاخر، قائلا لهم "من يستطيع أن يدانيكم يا أبناء الشهداء؟!، ومن يستطيع أن يرتقي إلى ما ارتقيتم إليه؟! ومن يستطيع أن يفاخركم؟!"
وتابع: "غاية ما يملكه المتفاخرون أن يفتخروا بمال زائل، أو منصب ذاهب، أما أنتم فأنتم تفاخرون العالم كله بدماء الشهداء، التي ستكون بإذن الله مدادًا للعلماء ليعلنوا كلمة الحق في كل مكان".
وحثَّ القرضاوي الأبناء بقضية بلادهم، قائلا: "دماء آبائكم وأمهاتكم وذويكم، في أعناقنا وأعناقكم، لا بد أن نثأر لهم، لابد أن نسعى سعيًّا حثيثًا لتعود القدس وتعود فلسطين.. كل فلسطين إلى أصحابها".
وأردف: "لابد للعدل أن ينتصر على الظلم، ولابد للحق أن ينتصر على الباطل، لابد لسنة الله أن تغلب، ولابد لوعد الله أن يتحقق".
وأعرب عن ثقته بعودة فلسطين قريب، قائلا لهم: "ثقوا بالله، ستعود فلسطين، وأرجو أن يكون قريبًا".
وكان عدد من أبناء ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قد وصلوا إلى الدوحة مساء الأربعاء الماضي، في زيارة تستمر أسبوع، تلبية لدعوة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان خلال زيارته لغزة مؤخرًا.
ويتألف وفد أبناء الشهداء من 61 شخصًا بينهم 45 طفلاً و16 مرافقًا.
ويضم أطفال ضحايا الهجوم الأخير (14-21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012)، وحرب غزة (28ديسمبر/كانون أول2008-18يناير/كانون ثاني 2009).
وزار أمير قطر غزة في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2012 بهدف تدشين مشاريع قطرية لإعادة إعمار القطاع تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار.