الرئيس مرسى خلال اجتماعه بالجالية المصرية بالرياض: 24 مصريا معتقلا فى السعودية نعمل على حل مشاكلهم.. والعالم لا يحترم الضعفاء أو يمد إليهم يده.. وحرية التظاهر مستحيل أن تكون معوقا ولكن هناك تحديات

قال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إن الحكومة تعمل على حل مشكلات المصريين المعتقلين فى السعودية مع الجهات المختصة، وأن إجمالى المصريين المعتقلين فى السعودية بلغ 24، كما أكد الرئيس أنه لا يستطيع أحد الانتقاص من حقوق المصريين بالخارج أو التفرقة بينهم وبين أخوتهم بداخل مصر فى أى شىء.

وشدد الرئيس مرسى خلال اجتماعه مع الجالية المصرية فى السعودية عقب انتهاء فعاليات القمة الاقتصادية بالرياض أمس، على أن العالم لا يحترم الضعفاء أو الذين يمدون أيديهم، وطالب الرئيس كل من واجه أى ظلم أو وقع عليه أية إجراء أمنى أو يحاسب عن ظلم وقع عليه فى الماضى أن يبلغه به فورا.

وأضاف الرئيس محمد مرسى، أنه من المستحيل أن تكون حرية الرأى والتظاهر من المعوقات، ولكن المعوقات والتحديات موجودة والإرادة أيضا، مشيرا إلى أن الرأى الآخر موجود وبقوة، وأنه لا تهميش ولا تخوين ولا نقلل من قيمة أحد فجميعنا مصريون ونريد مصلحة البلد، وأن حجم التحديات لا يزعجنا، وما يهمنا هو مواجهتها لأننا ورثنا تركة ثقيلة وبلدا محملا بالديون وركام الفساد.

كما أكد الرئيس على حق المصريين جميعا فى التعبير عن آرائهم والتظاهر السلمى، لافتا إلى أن المصريين تحرروا ولن نعود أبدا للوراء.

وأوضح الرئيس محمد مرسى، أن الوضع تغير الآن بعد الثورة، وأصبح العالم كله ينظر للمصرى بتقدير واحترام وبدأ المصريون يكتشفون ذاتهم وقدراتهم.

وأكد الرئيس على دور الأمن، وقال إن ضباط الشرطة هم أولادنا، ولابد أن نساعدهم، ولكن لا نسمح بأى تجاوز فى حق المواطنين.

قال الرئيس، لقد وقع علينا جميعا ظلم كبير قبل الثورة وتعرضنا للاعتقال والتوقيف وهذا لن نسمح به أبدا مهما كان، وأن تقرير لجنة تقصى الحقائق حول الشهداء والمصابين تم إحالته فورا إلى النائب العام للتحقيق فيه.
وأشار مرسى إلى أن المشكلات والتعقيدات التى تواجه المصريين بالمنافذ البرية ستحل فورا وسترون ذلك فى الأجازة المقبلة، وأعلن الرئيس أن وزير التعليم العالى سيصل إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل لمناقشة جميع مشكلات أبناء الجالية.

وأكد مرسى، أن مصروفات أبناء المصريين فى الخارج بالجامعات الحكومية مثل المصريين بالداخل وأية مشكلة سنحلها فورا.

وخلال اللقاء تحدث مصطفى سمك أمين صندوق رعاية المصريين بالرياض خلال اللقاء عن المشاكل التعليمية وإلغاء التحصيل نهائيا، وزيادة نسبة الطلاب المصريين المغتربين بالالتحاق بالجامعات، إلى جانب سوء المعاملة فى المنافذ المصرية عند النزول المغتربين برا أو بحرا، وتخفيض الجمارك واقتراح سيارة لكل مغترب.
وقدم ميشيل فرج ممثل الإخوة الأقباط فى الجالية خلال الاجتماع مصحفا شريفا، وقال إن هذه هى أغلى هدية من قبطى مصرى تقدم للرئيس، كما تحدثت الدكتورة فاطمة الزهراء أستاذة الإعلام بجامعة الملك سعود عن قضايا وهموم المرأة المصرية فى الخارج.