الخميس، 24 يناير 2013 - 09:18
إعداد - محمد عبد العظيم ومحمود رضا الزملى
Add to Google
تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس الأربعاء، العديد من القضايا الهامة حيث أجرى برنامج "آخر النهار" حوارا خاصا مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وناقش برنامج "الحدث المصرى" استعداد القوى السياسية لمظاهرات الذكرى الثانية للثورة.
"آخر النهار": محمود سعد: السلطة الحالية "مستبدة" وأدعو الشعب للنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقنا.. الأبنودى يفتح النار على الإخوان: يحاولون كسر إرادة الشعب.. ويريدون الاستيلاء على مصر وجعلها قاعدة لإدارة شئونهم الخارجية.. وطريقتهم ملتوية.. وشغلتهم التجارة وشايفنا بيعة وشروة
متابعة ماجدة سالم
أكد الإعلامى محمود سعد، أن شباب الألتراس أثبتوا اليوم أنهم يستطيعون تعطيل البلد ولكنهم لا يرغبون فى ذلك قائلا "هؤلاء الشباب لم يفعلوا شيئا خاطئا والسلطة الحالية مستبدة وسيخلصنا منها شباب الثورة، والثورة نجحت ولكن مشكلاتها كثيرة وستنتهى قريبا، والحل الآن فى النزول إلى الشارع للاحتفال بالثورة التى لم تكتمل والمطالبة بحقوقنا".
وأضاف سعد قائلا "لن أمنع ابنتى وزوجتى من النزول وأشجع الجميع على المشاركة فى مظاهرات سلمية للمطالبة بالحقوق، فالشباب الذى استطاع اقتلاع نظام مبارك يمكنه إزالة أى نظام آخر وأتعجب من مبادرة الإخوان للاحتفال بـ25 يناير، وهى توفير مليون شقة للشباب وعلاج مليون مواطن، فمن أين يمكنهم الحصول على كل هذه الأموال، هل ستعطيهم الدولة ويبقوا زى الحزب الوطنى ولا عندهم مصادر فلوس غلط؟".
وتعليقا على الخبر الذى يشير إلى رفع سعر السولار على المنشآت السياحية قال سعد "مثل هذه الأخبار تجعلنا نأكل المشابك الخشب فهذا نوع من الاستهبال والاستعباط وجهل باقتصاد مصر، فكيف يرفع سعر السولار على قطاع راكد بالفعل".
وأكد الدكتور عمار على حسن، أن الحوار الوطنى بالفعل لا جدوى منه لأنه غير محدد الأجندة والأهداف والغايات، منتقدا تصريحات محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان التى قال فيها "الحوار الوطنى غير ملزم لمجلس الشورى" مشيرا إلى مرسى قال "إنه سيرعى هذا الحوار وهو رئيس منتخب بعدد يمثل 3 أضعاف من انتخبوا الشورى".
وأضاف حسن خلال مداخلة هاتفية قائلا "يا غزلان الحوار الوطنى لو كان جاد ودخل فيه كافة الأطراف سيمثل عددهم ضعف من انتخب مجلس الشورى الذى تتحدث عنه" مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسى، صرح بأن مصر فى حالة حوار وهذا أمر غير حقيقى حيث يرى أننا فى حالة انقسام لأن الحوار يكون بين أنداء وله هدف محدد، وقراراته ملزمة للجميع ويكون بين كافة المؤسسات دون استعلاء طرف على آخر.
الفقرة الرئيسية
حوار مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودى
أكد الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، أن ما يحدث الآن يجعله يتعجب على سلوك البشر، فكيف كان أعضاء جماعة الإخوان مضطهدين ومحبوسين ويؤيدهم الشعب، وأصبحوا أصحاب الحكم فى الدولة ويحاولون كسر إرادة شعبها، مشيرا إلى أن الأمل والفرج الآن فى الشباب الذى يضحى بلا حدود، وكلما حاول الإخوان كسر إرادتهم وإسقاط شهداء من بينهم زادهم ذلك صلابة.
وأضاف الأبنودى أن الإخوان يرغبون فى الاستيلاء على مصر وجعلها قاعدة لإدارة شئون الجماعة الخارجية، ولكن لا يوجد قرار يصدر من جانبهم لتحقيق مصالحهم إلا وجاء فى الواقع ضدهم مثل تجاربهم فى مجلسى الشعب والشورى، والمحاكمات والاشتغال ضد القضاء والإعلام.
وقال الأبنودى "الإخوان ضد مصر ولكن المصريين نفسهم فرعونى طويل ولا يمكن كسر إرادتهم، ولذلك يجب على الجماعة أن تبحث لها عن سكة تانية، فالإخوان لا يعرفون الحب لأنهم خدوا على وشوش بعض فى السجون، وتوالدوا وتعلموا نفس المنهج فى الرؤية والطريقة الملتوية لحماية أنفسهم، ولا يعرفون إلا الكذب ولم أرى كذب فى نظام سياسى على مستوى العالم مثلما رأيت فى النظام الحالى من الجماعة، إلا الرئاسة فهم تعودوا على الكذب وترديد كلمة مقولتش ومحصلش".
وأضاف الأبنودى أننا مازلنا فى انتظار رئيس وزعيم يوحدنا ويقودنا مثل جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الإخوان همهم الآن الاستيلاء على الدولة، ونحن نزداد فقرا قائلا "كل حاجة لا تتعلق بهم غلوها ومن يدفع الضرائب هم الفقراء وباعونا لصندوق النقد الدولى، وأطالب خيرت الشاطر أن يسلفنا هذا القرض ويقسطه علينا بنفس الطريقة لأن الإخوان شغلتهم التجارة عشان كده شايفينا بيعة وشروة وليس لديهم وطنية وطنهم الجنيه".
وأشار الأبنودى إلى أن الإخوان ينادون بالحوار ثم ينفون كافة الأطراف ليكون الحوار مع نفسهم فى النهاية ولديهم إصرار على جعل مصر إخوانية و"تغور" الحضارة والشعب والميراث، موضحا أن الأدباء سعدوا أن الثورة بدون قائد، وفيما بعد اكتشفنا أن الثورة بدون قيادة لا تحقق أهداف، مطالبا بوجود حزب شعبى جماهيرى ثورى صاحب هدف واضح ويسير فى اتجاه واحد لتحقيق المطالب، قائلا "اللى ممكن الإخوان مننا هو تنظيمهم والسلفيين مترابطين والثورة ستظل فى ضمير الشعب بكافة أطيافه، ولابد أن يعلم النظام أن هذا الحلم لا يمكن طمسه أو بيعه".
وأشار الأبنودى إلى أننا فى مأزق حقيقى بسبب عدم وجود قيادة للثورة ومثقفينا يلعبون دور الطليعة والجماهير فى ظل غياب الشعب عن الصورة.
وأكد الأبنودى أن الإخوان يستخدمون السلفيين فى تحقيق أهدافهم وهم من دفعوا بهم للذهاب والاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى عشان "ولاد الكلب اللى هما احنا" وينشروا القبح وينشئوا الحمامات ويذبحون العجول والناس جوعى، مشيرا إلى أن الإخوان اختطفوا الثورة، ولا يعرفون سوى جماهيرهم فقط.
وأضاف الأبنودى أن مصر مر عليها من نوعية الإخوان جيشا ولكنه استطاع النجاة منهم، موضحا أن "حيطة" الخوف انكسرت فى 25 يناير، قائلا "الشعب منتظر خطأ آخر منهم يوم الاحتفال بذكرى الثورة ولو نزل واحد منهم أد حد من الثوار بالكوع يبقى كل سنة وأنت طيب".
وقال الأبنودى "الإخوان حولوا الشعب إلى وحوش والثورة حين تندلع شراراتها لا يرى الشعب إلا الحق والهدف والنظام الحالى بحاله يعيش يوم بيوم على الكذب، ويلعبون بكارت الدين واستحملناهم كتير قبل كده، لكن دلوقتى لا يمكن ومن يهين شعبنا، ويعتقد أن الأذكى سيدفع الثمن غال".
وأوضح الأبنودى أن قطر جاءت من أجل الإخوان، ولا نعلم ما يدور بينهم وقيل أنهم يرغبون فى تأجير قناة السويس 99 عاما، وعندما ثار الشعب عليهم نفوا الخبر قائلا "نحن بالنسبة للإخوان مشروع تجارى لا أكثر".
وأشار الأبنودى إلى أن كل قصائده القديمة جاء الزمن ليحققها، مثل قصيدة "لسه النظام مسقطش" مضيفا أن فكرة المربعات التى بدأ كتابتها وتربى عليها مع شعراء الربابة فى الصعيد جاءت بعد أن أجرى الإعلامى إبراهيم عيسى مكالمة تليفونية يطلبه للعمل معه وقام بكتابة 40 مربعا فى الليلة الأولى للعمل قائلا "مفيش قصيدة الآن فى مصر بسبب الأوضاع السياسية، وسرعة تغيرها ولا أتخلى عن الشعر ويطلع بدمه من قلبى وأفش غلى من خلاله وأرضى وافرح عندما يتناقله الشباب مثل خبز الصباح".
حوار خاص
الفريق شفيق يطلق قذائفه على الإخوان ويسألهم: "من أنتم؟!" ويدعوهم لتعلم السياسة منه.. ويؤكد: أبو الفتوح اقترح اسمى لرئاسة الحكومة قبل التنحى والثورة قادمة.. ومن أسقط مبارك قادر على إسقاط أى حكومة
متابعة سمير حسنى وسهيل محمود
وجه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، رسالة إلى جميع الداعين للمظاهرات الجمعة المقبلة، بأن يجعلوا المطلب الرئيسى لهم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتى يثبت فيها الرئيس محمد مرسى أنه يحوز أغلبية حقيقية بعد فوزه بعملية تزوير واضحة.
وأضاف شفيق أن كثيرا من المصريين امتنعوا عن التصويت فى الانتخابات الرئاسية لثقتهم فى فوزى، مؤكدا أنه تم تزوير انتخابات الرئاسة عن طريق الحبر الطائر والمطابع الأميرية، ومنع الأقباط من التصويت.
وشدد شفيق على أن الظروف أثبتت أن المجلس العسكرى لم يدعمه فى الانتخابات، وقال شفيق، إن 50% من الأصوات ذهبت له، فى الوقت الذى حصل فيه الإخوان على 5 ملايين صوت فقط.
وأكد شفيق أن مسئولين كبارا أخبروه بفوزه فى الانتخابات الرئاسة، رافضاً ذكر هذه الأسماء.
وكشف الفريق أحمد شفيق عن أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، اقترح اسمه واسم الراحل عمر سليمان كـ"شرفاء" لرئاسة الحكومة قبل تنحى الرئيس السابق بيوم واحد.
واتهم شفيق جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب فى قتل العشرات خلال موقعة الجمل أثناء الثورة، وقال إن لديه العديد من التسجيلات والفيديوهات التى تؤكد وقوف أعضاء بالجماعة أعلى العمارات ومعهم أسلحة، وإن أحد اللواءات أكد وقوفهم فى أماكن محددة للهجوم على المتظاهرين، مطالبا الرئيس محمد مرسى بفتح التحقيق فى استشهاد المئات أثناء الثورة وفقا لهذه المستندات.
وقال الفريق أحمد شفيق، إن مصر لن تكون دولة مرشد، ولن تكون إيران، لأن طبيعة المجتمع المصرى لا تتقبل الحكم الإيرانى الذى هو حكم المرشد.
وطالب "شفيق" مرشد جماعة الإخوان المسلمين ألا يتدخل فى شئون مصر الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أنه ليس له دور تنفيذى فى الدولة، قائلا "جماعتكم أفرزت رئيسا هو من له الحق بأن يتكلم باسم مصر فقط".
كما وجه رسالة لجماعة الإخوان المسلمين، بأن يحكموا العقل وهم يتعاملون مع القوات المسلحة والشرطة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تحملت الكثير من الإهانات والتجاوزات خلال السنتين الماضيتين.
وقال شفيق للإخوان "تعلموا السياسة منى، أنا بعلمكم، بعلمكم بس".
وأضاف شفيق مرشح الرئاسة السابق، إن المحكمة التى تحاكم مبارك ورموز النظام السابق ستحاكم النظام الحالى الذى يحكم مصر قريباً جداً، قائلا "الفيلم سيتكرر قريباً جدا، وبكرة من الممكن أن تكون بكرة أو بعد أسبوع أو بعد شهر".
وأضاف شفيق، أن النظام الذى سيأتى بعد النظام الحالى سيحاكم الرئيس الحالى على دماء الشهداء التى أهدرت خلال حكمه، موضحا أن الدائرة ستدور وتأتى على الإخوان، ولن يرحمهم الشعب وسيحاكمهم جميعا.
وأشار شفيق إلى أن الثورة على حكم الإخوان قادمة لا محالة، وأى محاولة لأخونة الدولة سيواجهها الشعب، وأوضح أن الإخوان لم يستوعبوا الدرس من الذين حكموا مصر قبلهم، بداية من عبد الناصر مروراً بالسادات ونهاية بحسنى مبارك.
وقال شفيق، إن الإخوان ظاهرة لن تستمر كثيراً فى حكم مصر، مضيفاً أن حركة تغيير المحافظين فى ذلك الوقت، هدفها تمهيدهم لتزوير الانتخابات البرلمانية القادمة، كى يحصل الإخوان على أعلى نسبة من المقاعد، بتزوير إرادة الشعب الذى ثار من أجلها.
كما انتقد شفيق مرشد الإخوان ونائبه، مشيراً إلى أنهما يذهبان ويتحدثان فى المؤتمرات الصحفية، وكأنهما هما الحاكمان الشرعيان لمصر، وكأن مصر ليس فيها رئيس ولا حكومة، موجهاً سؤالا للإخوان "من أنتم ؟!".
ودعا الفريق شفيق إلى ضرورة عودة جماعة الإخوان إلى وضعها كجمعية أهلية دعوية، مشيرا إلى خطورة بقائها جماعة سياسية، حتى لا نجد أنفسنا أمام جماعة الإخوان المسيحيين أو غيرها من الجماعات.
وقال شفيق إن فيلم محاكمة المسئولين على سقوط الشهداء سيتكرر مرة أخرى، مشيرا إلى أن من سيأتى فى الحكم سيقوم بمحاكمة رجال النظام الحالى على سقوط الشهداء خلال الشهور الماضية.
وأوضح أحمد شفيق أن مصر تحتاج إلى الخبرات الاقتصادية التى تم تنحيتها من على الساحة السياسية عمداً، وذلك كى نخرج من الأزمة الاقتصادية التى نحن فيها.
وأضاف أن الإخوان رفضوا القرض الذى كانت ستطلبه حكومة الجنزورى، والآن هم يطلبون قرضا بقيمة ضعف الذى كان سيطلبه الجنزورى من صندوق النقد الدولى.
وحذر شفيق جماعة الإخوان من "أن الدنيا لا تقف على أحد"، مشيراً إلى أن الشعب الذى أسقط النظام السابق، سيسقط أى حكومة تقف فى وجه تحقيق أهداف الثورة.
وقال إن الشيخ حازم أبو إسماعيل رجل كبير بقلب طفل لم يجد من ينصحه، مشيرا فى حواره للقاهرة والناس إلى أن أصدقاء السوء يستغلون عناده لتحقيق أغراض، بينما كان أبو إسماعيل هو الخاسر.
وأضاف، أن طاقة أبو إسماعيل تم استغلالها كسلاح لإرهاب الناس، مشيرا إلى أن رجلا مثله عنده من القدرات والإمكانات ما يجعله محبوبا، وتساءل: أبو إسماعيل يستطيع أن يفعل ما يحبب فيه المصريين فلماذا يفعل ما يدفعهم لكراهيته؟.
ووجه الفريق أحمد شفيق نصيحة لقيادات الإخوان قائلا "إن يوم الحساب قريب، مشيرا إلى أن هناك نهما بين عديد من المسئولين لاقتناص الفرص الاقتصادية بكل الأساليب"، مضيفا "من اقتنص الفرص اليوم، يمكن أن تنسحب منه غدا".
"الحدث المصرى": مستشار سابق لمرسى: الرئاسة يدها مرتعشة فى اتخاذ القرارات.. حمزاوى: الرئيس أتى بالصندوق وعلى معارضيه تغييره بنفس الطريقة.. أبوسعدة: التسرع فى إعداد القضايا أدى إلى فشل المحاكمات
متابعة - أحمد زيادة
الفقرة الرئيسية
الضيوف:
الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية المستشار السياسى السابق لرئيس الجمهورية
رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة
د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية عضو جبهة الإنقاذ الوطنى
قال د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن سوء الأداء وعدم تحقيق الوعود مازال طاغياً على حكم الرئيس محمد مرسى، مؤكدا أن أداء الرئيس لم يرق إلى مستوى التوقعات ولم تنجح المعارضة حتى الآن فى استغلال هذا بتقديم البديل المناسب.
وأضاف حمزاوى، أن صندوق الانتخابات هو الذى أتى بالرئيس محمد مرسى، ويجب أن يتم احترام هذا الصندوق، وإذا أراد أى شخص تغييره فلابد أن يكون من خلال الصندوق أيضا.
وأكد "حمزاوى" أن المعارضة مريحة جدا بالنسبة للرئيس مرسى حتى الآن لأنها لم تطرح البديل المناسب الذى يخشاه الرئيس مرسى أو يحتشد الشعب خلفه، وأضاف أن المشكلة الحقيقة فى مصر وجود حديث يتردد عن أهمية تحديد خريطة طريق واضحة لإدارة مرحلة الانتقال، وبناء حالة من التوافق المجتمعى والانتقاد الذاتى المستمر، مؤكدا أن المجلس العسكرى كان يتم انتقاده لغياب خارطة الطريق عن المشهد المصرى.
وقال الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية المستشار السياسى السابق لرئيس الجمهورية، إن الثورة هى نقطة فى غاية الأهمية، لأنها غيرت نمط التفكير والأداء ومحاسبة المسئولين، وإن هناك فجوة هائلة بين سيولة الأحداث والتردد فى اتخاذ القرارات والبطء الشديد فى اتخاذها.
كما قال أيضا، إن المعارضة تمارس المراهقة السياسية والرئاسة تؤدى بصورة مرتعشة ومتلعثمة، مؤكدا أن الحديث عن انفرادية القرار وليس الديكتاتورية التى تمارسها الرئاسة لأن هذا الأمر حتى الآن يتم وصفه بالانفراد فى اتخاذ القرار وعدم وجود آليات واضحة فى اتخاذ القرار.
وأضاف إلى أن هناك حاجة إلى علم لإدارة المرحلة الانتقالية، لأنه من الواضح أن المصريين لم يتعلموا بالقدر الكاف كيفية التعامل مع المرحلة الانتقالية وإدارة الحالة الديمقراطية فى ظل التدافع والتنافس السياسى وكيفية الوصول إلى التوافق.
وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، إن الأجهزة كافة لم تقم بدورها على الوجه الأكمل نتيجة للعديد من المؤثرات الخارجية التى ارتبطت بأجواء الثورة، وتم التسرع نتيجة الضغط الجماهيرى الشديد.
وأشار إلى أن الأحداث المتتالية كانت رغبة لطمس الأدلة فى محمد محمود، ومجلس الوزراء وماسبيرو، والذى مازال متواجدا فى أحداث الاتحادية، وأن هناك جزءا كبيرا من الخطأ، بالتسرع فى إعداد القضايا، والذى أثر على القضايا ذاتها والأدلة التى تم تقديمها، والتى تناقضت مع الأقوال.
وأضاف أن العامين السابقين مرا من دون أحكام، وتم حبس المتهمين لعامين كاملين دون الوصول إلى حل فى القضايا التى تم اتهامهما فيها، مؤكدا أن هناك ضرورة لإقرار التعويض للمتهم إذا حصل على البراءة حتى تكون جهات التحقيق لديها علم بوجود عقاب على عدم العمل بدقة فى القضايا.