البرادعى ينهى أزمة حزب "الدستور" ويعين "حسام عيسى" رئيسا لتسيير الأعمال بصلاحيات كاملة.. وعيسى: أزمة الحزب عابرة وسأسعى بكل جهدى لـ "لم الشمل".. وأعكف على وضع خطة لحل مشاكل الحزب وإعادة الهيكلة

أصدر الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور قرارا رسميا بتعيين الدكتور حسام عيسى رئيساً للجنة التسيير بحزب الدستور، وذلك فى محاولة منه لاحتواء أزمة حزب الدستور بعد اعتصام عدد من الشباب اعتراضا على استمرار الأمين العام وأمين التنظيم للحزب فى مواقعهم بعد إخفاقهم فى إدارة الحزب فى المرحلة الأولى من التأسيس على حد قولهم.

ويأتى قرار البرادعى بتفوض الدكتور ''حسام عيسى'' بكافة الصلاحيات للإشراف على سير العمل بالحزب بما فى ذلك اتخاذ ما يلزم من قرارات فى هذا الشأن، كمحاولة منه لرأب الصدع داخل الحزب خاصة بعد اعتصام شباب الحزب وما أعقبه من وفاة شعراوى عبد الباقى أمين تنظيم الحزب بـ6 أكتوبر إثر أزمة قلبية حادة أدت لوفاته بعد مشادات حول إعادة هيكلة الحزب بالتعيين وليس الانتخاب، حيث كانت وفاة شعراوى صدمة لشباب الحزب وأدت وللمرة الأولى أن يرفع الشباب عبارات المناهضة للبرادعى الذى كان يعتبرونه مثلا أعلى وأيقونة فى حياتهم، وجاء قرار البرادعى لمحاولة الحفاظ على شعبيته داخل الحزب والرضوخ لرغبة الشباب خوفا من تزايد حدة الاحتجاجات خاصة بعد التهديد بحملة استقالات جماعية لشباب الحزب وهو ما قد يعصف بالحزب قبيل خوضه للانتخابات البرلمانية.
يذكر أن شباب حزب الدستور المعتصمين رفعوا فى مطالبهم أن يقود الدكتور حسام عيسى حركة التغيير وإعادة الهيكلة فى الحزب وإقالة الأمين العام للحزب الدكتور عماد أبو غازى وأمين التنظيم سامح مكرم عبيد، ورغم أن البرادعى عين حسام عيسى أمين عام للجنة تيسير الأعمال إلا أن شباب الحزب أكدوا أن ذلك لا يكفى خاصة فى وجود أبو غازى وسامح مكرم عبيد واستمتاعهم بصلاحيات كاملة فى إدارة الحزب وهيكلة المحافظات والذى كان دائما مسار خلاف بينهم وبين الشباب.

"حسام عيسى" أحد مؤسسى حزب الدستور منذ بدايته ابتعد عن المشهد بالحزب لفترة طويلة ليعود وبجدارة وفى المقدمة بعد المطالبات بأن يكون صاحب الكلمة الأولى فى هيكلة الحزب لتنظيم الحزب من الداخل لخوض الانتخابات وذلك بعد ضغط الشباب من أجل إجراء انتخابات داخلية للحزب الآن وهو ما قوبل بالرفض من إدارة الحزب لانشغال كافة القيادات فى الإعداد للانتخابات البرلمانية والتنسيق مع جبهة الإنقاذ الوطنى وهو ما أدى لانشغال الدكتور محمد البرادعى والدكتور أحمد البرعى نائب رئيس الحزب فى جبهة الإنقاذ الوطنى أكثر من حزب الدستور.

ومن جانبه قال الدكتور حسام عيسى رئيس لجنة تيسير أعمال الحزب إنه يسعى فى الفترة الأخيرة إلى المساهمة بدور فى إعادة اللحمة ولم الشمل داخل حزب الدستور بعد المشاكل التى حصلت مؤخرة والتى اعتبرها أنها مشاكل عابرة ولن تؤثر على مسيرة الحزب إلى الأمام.

وأوضح عيسى فى تصريح "لليوم السابع" أنه لن يكون بديلا لأحد وإنما سيسعى لحل بعض المشاكل التى واجهت الحزب فى الفترة الأخيرة والتأكيد للجميع أن جميع شكواهم سينظر فيها ولا أحد يتجاهلهم.
وأضاف عيسى أنه يعقد مقابلات متواصلة منذ أكثر من أسبوع مع أعضاء الحزب فى القاهرة والجيزة وباقى المحافظات لحصر المشاكل وبحث شكواهم ووضع خطة لمواجهتها فى المرحلة القادمة خلال إعادة هيكلة الحزب.

وأكد عيسى أن الشباب داخل حزب الدستور هم من يقودون الاستعدادات لـ 25 يناير ويقومون بدور جبار لا أحد ينكره.