شنت شخصيات إسلامية بارزة هجوماً حاداً على حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد رعايته لحفل مهرجان الغردقة السياحى الدولى، الذى شهد مشاركة الفنانة اللبنانية دوللى شاهين، والتى ارتدت خلال الحفل ملابس "مثيرة"، ضمن فعاليات العيد القومى لمحافظة البحر الأحمر.
وانتقد الشيخ محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، تنظيم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ورعايته لحفل مهرجان الغردقة السياحى الدولى، قائلا: "ما كان ينبغى لأمانة حزب الحرية والعدالة بالغردقة أن تقوم بعمل حفل يوجد به امرأة ترتدى ملابس مثيرة، وهذه سقطة لأمانة حزب الإخوان المسلمين".
وقال "الأزهرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إننا نريد أن يكون تنشيط السياحة بما يحبه الله ويرضاه وليس بما يحبه الناس ويرضونه، مضيفاً: "لا بد من وجود أفكار إبداعية متنوعة لتنشيط السياحة تعتمد على العالم العربى والإسلامى لأنهم يمثلون هويتنا وثقافتنا، ولا مانع أن يأتى سياح أجانب شريطة الالتزام بأخلاقيات بلدنا".
فيما انتقد أحمد يوسف، الناشط الإسلامى ومؤسس اتحاد شباب السلف، تنظيم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لحفل الغردقة الذى شهد ظهور الفنانة دوللى شاهين فى حفل الغردقة، مضيفاً: "من المسئول عن ذلك؟، وإذا كنتم تريدون إثبات أنكم منفتحون للعلمانيين فى مصر والغرب وأمريكا، فهل يكون هذا على حساب دينكم؟".
وأضاف يوسف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" موجهاً نقده لحزب الحرية والعدالة: "لماذا تأتى هذه الصورة فى الوقت العصيب؟، هل تريدون من التيارات الإسلامية أن تنفض عنكم، ولا أظنها تفعل، لأن الأمر أمر مصر وأمر ديننا سنكون معكم فى خندق واحد ضد أى ظلم تتعرضون له، ولكن هذا لا يمنع من نأمركم بالمعروف وننهاكم عن المنكر".
وقال الناشط الإسلامى ومؤسس اتحاد شباب السلف: "أنا أستغرب والله كيف تتكاتف وسائل الإعلام على رئيس مصر ولا تساعده، فلو أصدر أوامره بالضرب بحزم وسالت الدماء لقالوا ثوار انتهى الكلام، ولا تفاوض طالما سال الدم، ولو استخدم الرئيس مرسى الحكمة قالوا رئيس ضعيف، فماذا يفعل الرجل إذن؟".
من جانبه، قال الدكتور حلمى الجزار، أمين حزب الحرية والعدالة بالجيزة، إن مهرجان السياحة فى الغردقة يقام سنويا بمناسبة العيد القومى لمحافظة البحر الأحمر، وتنظمه شركات السياحة، وهذه المرة هى الذكرى الخامسة للمهرجان والهدف منه توجيه رسالة ترحيب للسياح برعاية شرفية من حزب الحرية والعدالة.
ولفت الجزار فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الرعاية الشرفية للمهرجان لم تقتصر على حزب الحرية والعدالة فقط، وإنما كانت تضم أكثر من 20 حزبا ومؤسسة، موضحا أن اللوحة الإعلانية لرعاة المهرجان لم تقتصر فقط على شعار الحزب، ولكن كانت تضم شعارات الأحزاب المشاركة فى الرعاية، ومنها حزبا الوسط والتنمية والبناء، مما يدل على عدم معرفة تلك الأحزاب للفقرات الفنية التى تعاقد عليها منظمو الحفل مع الفنانين أو المشاهير المشاركين، بما فيها الحرية والعدالة، حيث اقتصر دورها على الرعاية الشرفية فقط.
وطالب الجزار وسائل الإعلام بتحرى الدقة وعدم تسليط الضوء على الحرية والعدالة فقط، قائلا: "على من قام بتصوير شعار الحزب كخلفية لإحدى فقرات المهرجان، أن يقوم بتصوير اللوحة الإعلانية للرعاة كاملة، والتى تحتوى على شعارات أحزاب إسلامية أخرى وعدد كبير من الهيئات والمؤسسات المشاركة".
وأشار الجزار إلى أن الاحتفال بدأ بقراءة القرآن الكريم وبعدة فقرات رياضية وعرض لأكبر طبق " أم على" على مستوى العالم كنوع من أنواع التسويق السياحى، وذلك بحضور محافظ البحر الأحمر، وبعدها بدأت الفقرات الفنية بفقرة غنائية لفنانة روسية وغادرنا قبلها المهرجان للارتباط بمواعيد أخرى.