«الإخوان» تتراجع وتقرر المشاركة فى «مليونية الشريعة».. و«الحرية والعدالة»: الدستور أوشك على الانتهاء

قال حزب الحرية والعدالة، إن الدستور أوشك على الانتهاء، وإنه جرى التوافق مع التيار السلفى على المادة الثانية، وإن الحزب مُصر على لفظ: «بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية»، فى المادة 68 الخاصة بالمساواة، مشدداً على أن الحزب لن يقبل دستوراً يخالفها، فيما أعلنت الجماعة المشاركة فى مليونية تطبيق الشريعة ما يعد تراجعاً عما سبق وأعلنته عن رفضها للمليونية.

وأوضح الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، أمين عام الجمعية التأسيسية للدستور: «لجنة الصياغة للجمعية التأسيسية تعمل منذ يومين، وستنتهى من صياغة باقى مواد الدستور اليوم، وبنهاية الأسبوع الجارى، نكون انتهينا من المسودة الأخيرة للدستور، لتأتى لجنة فنية مصغرة من 3 أو 4 أفراد وتضع الصياغة النهائية للدستور قبل التصويت عليه فى التأسيسية.

وأضاف لـ«الوطن»: «الأمور تسير بشكل جيد فى الجمعية ونسعى للانتهاء من الدستور قبل موعده»، وتابع: «لقاءات الرئيس محمد مرسى مع القوى السياسية والشبابية والمرشحين السابقين للرئاسة ليست فى إطار التنسيق مع حزب الحرية والعدالة، ضمن مبادرة لم الشمل التى يتبناها الحزب، ولكنها لقاءات يعقدها الرئيس فى المساهمة فى تحقيق التوافق على الدستور»، موضحاً أن الحزب يشارك مثل باقى القوى السياسية، وأضاف أن المبادرة التى طرحها الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، للم الشمل، ناقشها الحزب فى اجتماع المكتب التنفيذى، السبت الماضى، لوضع آليات لتنفيذها.

وعلمت «الوطن» أن الكتاتنى، التقى الدكتور أحمد الحلوانى نقيب المعلمين، والمهندس ماجد خلوصى، نقيب المهندسين، فى إطار مبادرته للم الشمل وبحث سبل التوافق على الدستور، قبل لقاء الرئيس مرسى وممثلى القوى السياسية فى الجمعية التأسيسية.

وشدد الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد والجمعية التأسيسية، خلال الندوة التى نظمتها جماعة المسلمين بنادى أطباء الدقهلية، أمس الأول، على أنه لا يمكن قبول أية مادة دستورية تخالف الشريعة، مستدلاً على أن جميع الحقوق والواجبات التى وردت فى هذا الدستور كلها من الشريعة.

وعن المادة 68، الخاصة بالمساواة، والمثار حولها الجدل، قال البر: إننا مصرون على لفظ: «بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية» لحماية مصر من أية معاهدات دولية مخالفة لأحكام الشريعة؛ لأن المعاهدات الدولية أقوى من القوانين ولكنها ليست أقوى من الدستور، ومنها ما يخالف الشريعة خصوصاً فى شئون الأسرة.

وكشف المهندس على عبدالفتاح، مسئول الإخوان فى التحاور مع السلفيين، عن عقد لقاءات بشكل يومى مع قيادات التيار السلفى على الدستور، وقال لـ«الوطن»: «الحوار مع السلفيين مستمر بشكل يومى وعلاقتنا جيدة جداً عكس ما يعتقده البعض من خلاف بيننا، لأن أهدافنا المشتركة واحدة»، موضحاً أن السلفيين وافقوا على كلمة «المبادئ» وتفسيرها فى المادة الثانية من مسودة الدستور، وأضاف أن «الإخوان» قررت المشاركة فى مليونية تطبيق الشريعة الجمعة المقبل.