الإثنين، 14 يناير 2013 - 13:13
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
واشنطن بوست
انتقادات لمناخ "الترهيب فى مصر".. الحفاظ على المعايير الديمقراطية إجراء أكثر أهمية من إدارة الاقتصاد أو الاحتفاظ بعلاقات ودية مع أمريكا وإسرائيل.. وعلى إدارة أوباما أن تستغل قرض صندوق النقد للحفاظ على حرية الإعلام
خصصت الصحيفة افتتاحيتها اليوم للحديث عما وصفته بمناخ الترهيب فى مصر، وقالت إن الإجراء الأكثر أهمية للحكومة الإسلامية فى مصر لن يكون كيفية إدارة الاقتصاد أو ما إذا كانت ستحتفظ بعلاقات ودية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكنه سيكون ما إذا كانت ستحافظ على المعايير الديمقراطية التى سمحت بصعودها إلى الحكم.
ورأت الصحيفة أن لو استطاع المصريون انتقاد أداء حكومتهم بحرية وكانوا قادرين فى نهاية المطاف أن يصوتوا على إخراجها من الحكم لو شعروا بعدم الرضا إزائها، فإن الأخطاء الحتمية والانتهاكات التى قام بها الرئيس محمد مرسى بين الحين والآخر يمكن إصلاحها.
وتضيف الصحيفة قائلة، إن الرئيس مرسى وحزبه الحرية والعدالة يصران على أنهم ملتزمون بالنظام الديمقراطى، ويقولون إنهم سيحمون حرية الصحافة ويسمحون للأحزاب المعارضة للعمل بحرية. لكن بعد أشهر قليلة لهم فى السلطة، فإن هناك إشارات مقلقة بأنهم ربما لا يلتزمون بهذه الوعود.
وأبرز هذه الإشارات هى الضغوط المتزايدة على الصحفيين المنتقدين. ففى الأشهر الأخيرة، كان هناك خمسة على الأقل من الكتاب ورسامو الكاريكاتير ورؤساء التحرير البارزين مستهدفين بالتحقيقات، والتى أطلق أغلبها النائب العام المعين من قبل الرئيس محمد مرسى بعد شكاوى من الرئاسة، وتراوحت الاتهامات الموجهة لهم ما بين نشر أخبار كاذبة إلى ازدراء الأديان، وهى التهمة التى وجهت إلى رسامة كاريكاتير لنشرها رسما يصور آدم وحواء. كما تحدثت الصحيفة كذلك عن التحقيق مع باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج".
وتابعت واشنطن بوست قائلة، إنه مكتب مرسى احتج بأنه ليس مسئولا عن هذه التحقيقات، وأضح أن الاتهامات الموجهة ضد باسم يوسف وأيضا ضد عدد آخر من الصحفيين قام بالإبلاغ فيها محامون مستقلون، إلا أن العديد من القضايا نشأت ببلاغات من مكتب الرئيس. ولم تتردد الحكومة فى أن تفرض أجندتها الخاصة على الإعلام الحكومة وتتأتى بصحفييها وتطيح بغير المتعاطفين معها من الهواء.
وانتقدت الافتتاحية فى الختام موقف إدارة أوباما من التضييق على حرية الصحافة فى مصر، وقالت إنه بينما كانت الإدارة الأمريكية تدعو للحفاظ على الحريات الديمقراطية، فإنها كانت بطيئة فى ملاحظة أو الرد على الهجمات التى يتعرض لها الصحفيون. ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يتحسسون طريقهم مع إدارة الرئيس مرسى، ويحاولون الحفاظ على التعاون فى أمور مثل مكافحة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة تظل تحتفظ بنفوذ كبير فى مصر، من بينه النفوذ على القرض الذى تريده الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولى. هذا النفوذ، حسبما تقول الصحيفة، يجب أن يستهدف للحفاظ على فضاء للإعلام الحر والمعارضة الديمقراطية والتى هى ليست فقط ليبرالية جيدة فى مصر بل مصلحة أمريكية حيوية.
كريستيان ساينس مونيتور
الصحيفة ترصد استمرار المحاكمة المنسية لنشطاء المنظمات الأمريكية
تطرقت الصحيفة إلى تناول المحاكمة المستمرة لموظفى المنظمات الأمريكية غير الحكومية فى مصر، وقالت إن أغلب الموظفين الأمريكيين فى تلك المنظمات والذين اتهموا بإدارة منظمات غير قانونية قد عادوا إلى الولايات المتحدة، لكن هناك 14 مصريا وناشطا أمريكيا لا يزالون يواجهون السجن.
وتحدثت الصحيفة عن حفصة حلاوة، وهى مصرية بريطانية وكانت من بين 15 شخصا ظهروا فى القفص مجددا الأسبوع الماضى فى جلسة جديدة لمحاكمة موظفى المنظمات الأمريكية.
ورغم أنه كان هناك أمل بأن يتم النطق بالحكم فى تلك القضية الشهر المقبل، حسبما تشير الصحيفة، إلا أن المحاكمة تم تأجيلها إلى السادس من مارس المقبل، ويمكن أن تستمر لأكثر من ذلك. وتقول حلاوة إنه بالرغم من ضغط الحياة المزعجة والعيش فى تهديدات السجن، إلا أنها غير نادمة على عدم تركها البلاد. وتقول إنها لا ترى أن البقاء كان خيارا لأن حياتها وعائلتها فى مصر، وتضيف "بالطبع أستطيع أن أخذ جواز سفرى البريطانى وأهرب، لكننى لم أفعل شيئا خطأ ولا أريد أن يبدو الأمر كذلك".
ونقلت الصحيفة عن روبرت بيكر، الناشط الأمريكى الذى اختار أن يظل فى القاهرة ليواجه المحاكمة بدلا من العودة مع أقرانه على الولايات المتحدة، إنه بالتأكيد ليس نادما على قراراه ورفضه السعى إلى ملجأ فى السفارة مثلما فعل الأمريكيون الآخرون. وقال إنه شعر إنه لا يستطيع أن يتخلى عن المصريين الذين عملوا معه أو عن مبدأ القضية. ويضيف "كيف نجرؤ على التبشير بحقوق الإنسان والديمقراطية ونهرب فى أول مرة نواجه فيها جرائم على الورق". ويرى بيكر أن زملاءه المصريين هم مستقبل هذه البلاد ويستحقون القتال لأجلهم. فهم ليس لديهم مكان يهربون إليه، وكان من المستحيل أن يبرر من الناحية الأخلاقية الهرب على متن طائرة، على حد تعبيره.
ويتابع بيكر قائلا، إنه يتفهم أسباب طرد المعهد الديمقراطى الأمريكى الذى كان يعمل لصالحه، له بعد رفضه الالتزام بالأوامر بترك البلاد. فكانت نظرية المعهد تقوم على أنه لو غادر كل الأمريكيين مصر، فإن القضاء قد يسقط القضية ضد المصريين الذين ظلوا، لكن بيكر رأى أن رحيله سيجعل من السهل على الحكومة أن تقاضى المصريين. ويقول: "رأيت نشطاء مصريين يذهبون للسجن لأسباب أقل من هذا. وبالطبع لن نعرف أبدا من كان محقا".
من جانبها انتقدت حلاوة والمصريين الذى يواجهون المحاكمة فى هذه القضية موقف المجتمع المدنى فى مصر من قضيتهم وعدم الاحتشاد حولهم، خوفا من المزاعم المسبقة فى الصحافة المصرية بأنهم كانوا جواسيس متهمون بالخيانة.
نيويورك تايمز
إعادة محاكمة مبارك مع اقتراب الانتخابات البرلمانية تحيى دعاوى الانتقام والعدالة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محكمة الاستئناف المصرية ألقت بحكم الإدانة وعقوبة السجن مدى الحياة بحق الرئيس السابق حسنى مبارك فى تهمة قتل المتظاهرين، ووافقت على إجراء محاكمة جديدة، لترسل المستبد المريض على سرير طبى مرة أخرى إلى قفص الاتهام.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن القرار أصاب الكثيرين بالارتباك فيما إذا كان نصرا أو نكسة لمبارك. فكل من الادعاء والدفاع سعوا لإعادة المحاكمة، إذ يسعى الجانب الأولى لحكم أكثر قسوة فيما يرغب الدفاع فى براءة موكله.
وفيما سعى المحامون الموالين للحزب الإسلامى الحاكم لتصوير إعادة المحاكمة على أنها طريق الإعدام لمبارك، فإن ردود فعل المصريين فى الشارع انتابها الغضب، باعتبار الأمر مثال على تقدم بلادهم المتقطع فى نضالها من أجل التحرر من ماضيها الاستبدادى.
ويقول عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن المصريين يعودون للمربع الأول وتلك الأولى من الثورة عندما كان الناس ينادون بمحاكمة مبارك. وأشار إلى أن قضية مبارك غير المنتهية تعكس الثورة التى لم تنته فى مصر بعد.
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، تشير الصحيفة، فإن المحاكمة الجديدة من المقرر أن تحيى دعاوى للعدالة والانتقام الذين حركوا الانتفاضة ضد مبارك.
وول ستريت جورنال
إعادة محاكمة مبارك تهدد بمزيد من التوتر
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين، يهدد بمزيد من التوتر فى مصر فى ظل الصراعات السياسية القائمة والانقسامات حول الدستور الجديد والاستعداد للانتخابات البرلمانية وسط حالة من شلل الاقتصاد المصرى.
وترى الصحيفة الأمريكية أن القرار تسبب فى خيبة أمل كبيرة لأسر شهداء الثورة، لكنه أتاح لحظة نادرة من الاتفاق عبر المشهد السياسى المصرى المنقسم. فكل من مؤيدى ومعارضى مبارك اعتبروا القرار فرصة لتصحيح مسار المحاكمة، مع اختلاف أهدافهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعادة المحاكمة تعيد اتهامات بالفساد ضد الرئيس مبارك ونجليه. حيث تمت تبرئتهم قبلا من تهم اختلاس المال العام، مما أثار غضب النشطاء الذين أسقطوا نظام مبارك.