ودع المنتخب الجزائرى بطولة أمم أفريقيا 2013، مبكرًا من الدور الأول، بعدما خسر مباراتين متتاليتين ضمن منافسات المجموعة الرابعة، وخذل جميع أنصاره الذين زحفوا بالآلاف إلى جنوب أفريقيا لمؤازرته.
خسر محاربو الصحراء فى الافتتاح من جيرانهم التوانسة، فى افتتاح المونديال الأفريقى بهدف قاتل ليوسف المساكنى فى الدقيقة 90 ثم انتظر "الخضر" التعويض فى الجولة الثانية أمام توجو التى نجح قائدها إيمانويل أديبايور نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزى فى إسقاط الجزائر بهدفين نظيفين فى مباراة شهدت عشوائية كبيرة من لاعبى الخضر.
رصد "اليوم السابع" 4 أسباب أدت للخروج المبكر للجزائر من المونديال الأفريقى، أولها التغييرات الجذرية التى أجراها البوسنى وحيد حاليلوزيتش المدير الفنى للجزائر على التشكيلة التى شاركت فى كأس أمم أفريقيا 2010 التى استضافتها أنجولا ومونديال جنوب أفريقيا بنفس العام، مما أدى إلى تراجع عامل الخبرة بشكل كبير فى الفريق لغياب نجوم كبار ساهموا فى انتصارات "الخضر" السنوات الماضية، أمثال كريم زيانى ونذير بلحاج وكريم مطمور ورفيق جبور.
ثانى أسباب الفشل "للخضر" هى غياب الانسجام بين لاعبى الفريق، وتسبب ذلك فى فقدان الكرة بسهولة بسبب التمرير الخاطئ، وأدى إلى ضغط كبير على دفاع الفريق صاحب الخبرة المتواضعة.
ولا يمكن تجاهل العشوائية فى الهجوم، وعدم استغلال الفرص السهلة التى أتيحت لمهاجمى الفريق الشباب وترجمتها لأهداف، وتصميم المدرب على عدم الدفع بمهاجم يملك الخبرة الكافية لقيادة "محاربى الصحراء" إلى الفوز أو حتى تسجيل هدف يحفظ ماء الوجه.
وأخيراً، البداية السيئة للجزائر التى اعتدنا عليها منذ 2010، عندما خسر من مالاوى بثلاثية نظيفة فى المباراة الأولى والفوز على مالى بهدف وحيد ثم التعادل مع أنجولا سلبياً، فى مؤشر أن مستوى الفريق كان يتصاعد كلما خاض مباريات فى البطولة، والدليل على ذلك أن"الخضر" فازوا على كوت ديفوار 3/2 فى الدور الثانى من البطولة التى استضافتها أنجولا، وذلك عكس بطولة العام الجارى، حيث تراجع الأداء بشكل ملحوظ بعدما خسر فى المباراة الأولى بهدف من تونس، عاد وسقط فى الثانية بهدفين من توجو.