كشفت تقارير صحفية جزائرية أن محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، أملى شروطه على المدير الفنى للمنتخب الأول، البوسنى وحيد خليلوزيتش، من أجل الإبقاء على الأخير فى تدريب "الخضر" خاصة بعد الفشل الأفريقى والخروج مبكرًا من الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية المُقامة حاليًا بجنوب أفريقيا.
كان روراوة قد قرر الإبقاء على خليلوزيتش فى تدريب منتخب الجزائر خاصة أن الفريق تنتظره مواجهة مهمة أمام منتخب بنين فى مارس المقبل ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويخشى المجازفة بإقالة خليلوزيتش ما قد يُربك حسابات الفريق قبل هذه المواجهة الهامة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية أن روراوة اشترط على خليلوزيتش بعض الأمور خلال الفترة القادمة، أهمها إجراء تعديلات على التشكيلة التى يخوض بها مباريات الخضر وإعادة بعض اللاعبين القدامى الذين تم استبعادهم من جانب المدرب البوسنى، خاصة أن رئيس الاتحاد الجزائرى يرى أن أحد أهم أسباب خروج محاربى الصحراء من البطولة الأفريقية قلة عنصر الخبرة للاعبين الحاليين نظرًا لصغر سنهم وسذاجتهم فى التعامل مع المباريات فى مثل هذه المنافسات الكبرى.
وطلب روراوة إعادة اللاعبين أمثال مجيد بوقرة وحسن يبدا بداية من لقاء بنين، واللذان منعتهما الإصابة من التواجد مع الخضر فى أمم أفريقيا، مشيرًا إلى أن تواجدهما مستقبلاً سيكون مفيدًا لهذا المنتخب الشاب الذى يفتقد للخبرة اللازمة، كما طالب بعودة لاعبين لديهم خبرة طويلة فى الملاعب وهم عنتر يحيى ومطمور وكريم زيانى، ولكن قد يجد خليلوزيتش مبررًا منطقيًا لعدم استدعائهم، خاصة أن يحيى ومطمور اعتزلا اللعب دوليا بمحض إرادتهما، فيما لن يقبل زيانى الجلوس احتياطيًا ليكتفى المدرب البوسنى باستعادة خدمات بوقرة ويبدا بعد التعافى من الإصابة.
واشترط روراوة أيضًا تغيير المدربين المساعدين لمنتخب الجزائر وقد يتجه لاستبدالهم بآخرين محليين، بعدما أبدى استياءه منهم وبالبرود فى التعامل بما لا يفيد مصلحة الخضر، حيث يكتفون بالتركيز على العمل البدنى فى التدريبات دون المساعدة فى التدريب ولا يبدون آراءهم فى أى خيارات فنية أو تكتيكية، وكل ما يعرفونه هو "نعم" فقط على أى قرار يتخذه البوسنى.