توقع متخصصون بريطانيون أن السرطان سيصبح مرضا يمكن التحكم به وليس حكما بالإعدام على من يصابون به بفضل علاج سيمثل ثورة وسيكون متاحا فى غضون خمسة أعوام.
وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية - فى سياق تقرير بثته اليوم "الثلاثاء" على موقعها الإلكترونى - أن جميع المرضى سيكون لديهم الحمض النووى "دى إن إيه" للورم المصابين به متسلسلا والذى سيعد بمثابة الكود الجينى، مما يمكن الأطباء من ضمان أنهم يعطون العقاقير المناسبة تماما للسيطرة على المرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء يأملون بأنها ستكون خطوة هامة باتجاه تحويل بعض الأنواع من السرطان إلى مرض مزمن لا مرض قاتل.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقنية قد تمكن المرضى المتوقع موتهم خلال فترة زمنية ليست بالكبيرة تمتد لأشهر فقط،الاستمرار فى العيش لعقد أو أكثر فى صحة جيدة نسبيا بحسب متخصصين فى معهد أبحاث السرطان الموجود فى لندن.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور ألان أشورث كبير المسئولين التنفيذيين بالمعهد قوله "يجب أن نطمح فى علاج السرطان لكن بالنسبة لمن تقدم المرض لديهم سيكون الأمر مسألة إعدادهم من أجل النجاة لفترة أطول - لأعوام كثيرة".
ونسبت الصحيفة إلى أشورث قوله إن مرض السرطان يظهر غالبا لدى كبار السن وإذا استطعنا إبقاءهم أحياء لمدة أطول بما يكفى حتى يتوفوا وفاة طبيعية لأسباب أخرى ، فعندها نكون حولنا السرطان إلى مرض مزمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعهد يريد بناء قاعدة بيانات للحامض النووى من أجل تحديد هوية الكثير من الجينات المسئولة عن التسبب فى مرض السرطان.
ونوهت الصحيفة إلى أن المعهد يقوم أيضا بإطلاق مشروع يتكلف ثلاثة ملايين جنيه إسترلينى لمدة ثلاثة أعوام يطلق عليه وحدة التشخيص للورم من أجل التقدم بمعرفة التشخيص الجينى للسرطان.