هل حدث لك يوماً أن ذهبت إلى طبيب شخص لك مرضك، وذهبت إلى آخر فشخصه أنه مرض مختلف، وعرضت حالتك على طبيب آخر فشخصه على أنه مرض مختلف عن كل ما سبقه من تشخيصات ؟
اختلاف التشخيص من طبيب إلى آخر، هو أكبر المشكلات التى قد يتعرض لها المرضى، فأغلب المرضى مروا بتلك المشكلة وتشتتوا بين طبيب وآخر وبين تشخيص فأكثر لمرضهم.
ويتحدث عن هذا الموضوع الشائع الدكتور سامى رمزى، أستاذ الجراحة العامة وطب الأورام بطب القاهرة ومعهد الأورام، قائلاً إن اختلاف التشخيص بين طبيب وآخر حول مرض معين هو أمر وارد الحدوث وبكثرة أيضا وذلك لارتباط بعض الأمراض بأكثر من جانب وأكثر من تخصص.
وهذا الاختلاف وبالرغم من أنه يشتت المريض –وهو العيب الأكبر فيه – إلا أنه من السليم أن يفكر الأطباء فى أكثر من تشخيص لمرض ما خاصة إذا كان المرض غير واضح المعالم بشدة وشديد التعقيد وما أكثر هذه الأمراض، ويجب أن يقوم الطبيب بدافع الأمانة والمصداقية أن يوجه المريض ويقوم بتحويله إلى تخصص آخر أى طبيب أكثر تخصصا فى هذا المرض، إذا لم يستطع التعرف على مرضه بنفسه وأن يكون أمينا فى نقل المعلومات الخاصة بالحالة لهذا الطبيب المتخصص لكى يساعده على الوصول إلى التشخيص السليم.