تقدم الفريق أحمد شفيق بخالص التعازى إلى كل العائلات المصرية التى فقدت أبناءها خلال الأزمة المهيبة التى تشهدها البلاد، وحمل نظام الحكم مسئولية دماء الشهداء التى ملئت شوارع وميادين مصر المختلفة، فى ظل تعنت النظام الحالى وقهره للشعب.
وذكر "شفيق" خلال فيديو نشر على موقع "يوتيوب" تعازيه الخاصة لأهالى مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس، التى تشهد احتجاجات ضد ظلم وإقصاء نظام الحكم لهم، وعدم تقدير الحاكم لأهمية مدن القناة الثلاث، وشعبها البواسل.
وأدان شفيق العنف المفرط من نظام الحكم ضد غضب الشعب قائلاً: "أدين العنف بكل صوره، مؤكداً رفضاً كاملاً لأى تشويه لسلمية الاحتجاج المبرر والغضب الشعبى معروف الأسباب، وأدين بكل وضوح ذهاب نظام الحكم إلى تحدى ثلاث محافظات مصرية عزيزة، وتهديده للمصريين الغاضبين، بدلاً من أن يبدى قدراً من الاستيعاب والاحتواء وتفهم الأسباب الحقيقية للغضب الشعبى".
وأشار شفيق إلى أن القيادة الحالية فى مصر تؤكد كل يوم عدم جدارتها لإدارة حكم بلد كبير ومتنوع الرأى، وعدم قدرتها على استيعاب تاريخه وتفهم طبيعة تكوينه، فلا هى تعرف شموخ بورسعيد، ولا هى تدرك قيمة صمود السويس، ولا هى تقدر دور الإسماعيلية، كما أثبتت فشلها من قبل فى التعامل مع غضب سيناء وقبائلها فى الشمال والجنوب.
وراهن شفيق على قدرة الشعب المصرى فى الصمود أمام النظام الحالى وقدرته على حماية البلد من الانجراف إلى الهاوية قائلاً: "إن الرهان الحقيقى يجب أن يكون على شعب مصر، وإذا كان الرئيس يدفع بلده إلى خطر عظيم، فإن المصريين هم الذين سوف يحمون هذا البلد الكبير أن ينفرط".
وقدم شفيق تحيته لتضامن الشعب من كل المحافظات مع محافظاتنا الثلات الذى قرر أن يتحداها نظام الحكم، كما يتحدى كل رغبات الشعب فى الإصلاح والعدل والديمقراطية والعيش الحر، مؤكدا أن الإجراءات الأخيرة التى أعلنها الرئيس، توضح مدى تعنت وإصرار حكم الإخوان على إقصاء كل ما هو غير إخوانى، كما أقصى كل من يختلفون معه سياسياً، مثلما أبعد الأقباط والنساء ونصف الشعب الذى لم ينتخبه.
وأظهر شفيق، خلال الفيديو، أن نظام الحكم الحالى معاد للشعب، ويمارس خديعة من خلال الحوارات الوهمية، التى يدعو لها مع اشتعال الأزمات، والتى تنتهى دون تحقيق أى جديد، مؤكدا خلال حديثه قائلاً: "إن نظام الحكم أثبت أنه يقف على جانب معاد لكل المصريين، هذا الحكم الذى يصر على اعتبار الغضب مؤامرة وخطة مدبرة، دون أن يعترف بأخطائه، فإن كل دعاوى الحوار الوهمى سوف تظل بلا قيمة، طالما أنها لا تضم كل المصريين بكل فئاتهم ومن يعبرون عنهم، وطالما لم تتوافر ضمانات محددة تؤكد أن هذا الحكم لن يمارس الخديعة من جديد،كما ثبت عنه من قبل".
وأوضح شفيق أن الأزمة لا تكمن فى غضب المتظاهرين، ولا فى الدستور المشوه، ولا فى قانون الانتخابات الذى تم تفصيله لجماعة الإخوان، ولا فى ثبوت وقوف الجماعة فوق القانون، ولكنها تكمن فى هذا الحكم، الذى أدرك الشعب أنه غير جدير بقيادته، وغير قادر على أن يتصدى لمشكلاته الاجتماعية والاقتصادية.
واتهم شفيق النظام الحالى بهدم الدولة ومؤسساتها قائلاً: "إن نظام الحكم يريد هدم الدولة ومؤسساتها، ومنشغل بتحقيق مكاسبه الخاصة على حساب المصالح العامة، وغير مبال بتلبية طموحات الأجيال الجديدة والشباب المحبط".
واختتم شفيق حديثه مجدداً تحيته لشهداء مصر فى بورسعيد والسويس ولشهداء الشرطة، ووجه عزاءه لكل أسر الشهداء، داعياً الله أن يحفظ مصر من عجز حكامها وأنها ستبقى دوماً فوق الجميع قائلاً: "عاشت مصر عزيزة ومكرمة".