الخميس، 31 يناير 2013 - 13:33
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
واشنطن بوست:
دعوة المعارضة للحوار تغيير فى إستراتيجيتها
وصفت الصحيفة دعوة المعارضة لحوار وطنى لحل الأزمة السياسية المستمرة فى البلاد بعد يوم من رفضها دعوة مماثلة تقريبا من الرئيس محمد مرسى، بأنه تغيير فى إستراتيجيتها.
وقالت الصحيفة، إن جبهة الإنقاذ الوطنى عقدت اجتماعا مع حزب النور السلفى الذى يعد أكثر تشددا من الرئيس محمد مرسى وأنصاره فى جماعة الإخوان المسلمين، وكان الليبراليون قد أدانوا فى وقت سابق السلفيين لتبنيهم تفسيرا صارما للشريعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور يأتى بعد ستة أيام من أزمة تسببت فى اندلاع العنف ومقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، وقالت إن مرسى ربما لا يستطيع إنهاء العنف برغم نشر قوات للجيش وفرض حظر التجول فى مدن القناة مع تحدى أهالى الإسماعيلية والسويس بورسعيد للحظر، مما دفع بمرسى إلى العهود للمحافظين بمسئولية رفع حظر التجول فى خطوة رأتها المعارضة تنازلا بسبب الضغوط المتزايدة فى الشارع.
إلا أن الصحيفة أوضحت أن كثيرا من المصريين أيضا أصبحوا ينتقدون المعارضة، ويتساءلون عما إذا كان هدفهم مصلحة البلاد أم الحصول على بعض السلطة من مرسى، ونقلت الصحيفة عن أحمد فتحى، وهو مرشد سياحى قوله "اعتدنا أن نثق فى البرادعى وصباحى لكن الآن كلهم مشوشون ويتصارعون.
فريد زكريا: الفوضى التى تشهدها مصر أحيت الحديث عن فشل الربيع العربى وأثارت بعض الحنين للنظام القديم.. الملكيات الصغيرة الأكثر نجاحا فى العالم العربى لتعديلها الدستور قبل إجراء الانتخابات
قال الكاتب الأمريكى البارز فريد زكريا، إن الفوضى الذى تشهدها مصر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ما هى إلا أحدث مثال على أن ثورة مصر تخرج عن المسار، وقد أحيت تلك الفوضى الحديث عن فشل الربيع العربى وحتى بعض الحنين إلى النظام القديم، إلا أن الكاتب يرى أنه حتى لو ظل الحكام المستبدون العرب من أمثال حسنى مبارك السلطة فإن الأمر لم يكن ليمر دون متاعب أكبر، كما هو الحال فى سوريا.
ويذهب زكريا إلى أن الأحداث فى الشرق الأوسط فى العامين الماضيين تؤكد أن الدساتير مهمة مثل الانتخابات، وأن القيادة الجيدة حاسمة فى هذه التحولات، ويقارن الكاتب بين مصر والأردن، ويقول إنه فى بداية الربيع العربى بدا أن مصر استجابت لإرادة الشعب وقامت بقطيعة تامة مع الماضى الاستبدادى وتدخل فى ميلاد جديد للحرية، فى حين أن الأردن رد بتغييرات ضئيلة فى الأشخاص وبعض الوعود لدراسة الموقف وحديث عن الإصلاح.
لكن بعد ذلك تراجعت مصر فى طريق خاطئ بينما قامت الأردن بعدد من الخيارات الحكيمة، فاختارت مصر ببساطة الديمقراطية قبل التحرر، وأصبحت الانتخابات العنصر الأكثر أهمية للنظام الجديد واستخدمت فيه إضفاء الشرعية للحكومة الجديدة وانتخاب رئيس والتصديق على دستور جديد، ونتيجة لذلك، اكتسح الإخوان المسلمون السلطة وسيطروا على صياغة الدستور الذى خرج به كثير من العيوب مثل عدم حماية حقوق المرأة، كما أن بعض أحكامه حظرت ازدراء الأديان وسمحت بالرقابة على الإعلام باسم الأمن القومى، واعتبر زكريا أن كل هذا وسيلة لمنح الحكومة سلطات غير محدودة يستخدمها الإخوان المسلمون تتمثل فى ملاحقة الصحفيين بشكل أكبر مما كان عليه الحال فى عهد مبارك.
لكن فى الأردن فى المقابل، يتابع الكاتب، لم يسرع الملك لإجراء الانتخابات وتعرض لانتقادات واسعة بسبب ذلك، وبدلا من ذلك قام بتعيين مجلس يقترح التعديلات على الدستور والذى استشار أعضاء كثيرين فى الأردن والغرب لتحديد كيفية جعل النظام السياسى فى البلاد أكثر شمولا وديمقراطية، وتم بالفعل الموافقة على تعديلات دستورية فى سبتمبر 2011 نقلت بعضا من صلاحيات الملك للبرلمان وأسست لجنة مستقلة لإدارة الانتخابات ومحكمة للإشراف على دستورية البرلمان.
ورغم أن الانتخابات البرلمانية التى تم إجراؤها مؤخرا تمت مقاطعتها من جانب الإخوان، ولا يزال أغلب الصلاحيات مع الملك، إلا أنه تسجيل أعلى نسبة إقبال على الانتخابات وتم انتخاب عدد من المعارضين، وبفضل نظام الكوتة، أصبح 12% من أعضاء البرلمان الجديد من النساء، وقد سلكت المغرب طريقا مماثلا بإجراء تعديلات دستورية تبعها نجاح الإسلاميين فى البرلمان وتشكيلهم الحكومة.
ويرى زكريا أن أكبر تجربتين للديمقراطية فى العالم العربى وهما مصر والعراق لديهما مع الأسف خيارات سيئة مشتركة، فكلاهما أجريا انتخابات قبل الدستور، وجعلا المشاركة الشعبية قبل الحقوق الفردية، وكان أول من تم انتخابهم هم رجال أقوياء ذو خلفيات إسلامية ليس لديهم تفان حقيقى إزاء الديمقراطية الليبرالية، وكانت النتيجة ديمقراطية غير ليبرالية فى العراق وخطر إقامة نظام مماثل فى مصر.
وخلص الكاتب إلى القول بأن أفضل نموذج فى المنطقة ربما يكون الدول الملكية الصغيرة، حيث ذهبت الأردن والمغرب فى الاتجاه المعاكس، واتخذتا خطوات إصلاحية وتحرير الأنظمة القائمة، فاختارت تلك الدول التطور قبل الثورة، وحتى الآن يبدو أن هذا هو المسار الأفضل.
واشنطن تايمز
محللون ومشرعون أمريكيون: مرسى يلاعب الإدارة الأمريكية ويتحمل مسئولية الوضع الاقتصادى المتدهور
قالت صحيفة واشنطن تايمز، إن الحالة الأمنية فى مصر شهدت تدهورا حادا الثلاثاء مع استمرار الاشتباكات العنيفة فى القاهرة وغيرها من المدن، ما أثار التساؤلات بشأن سيطرة الحزب الإسلامى الحاكم على البلاد وتحذير الجيش من خطر الانهيار.
ونقلت عن جيمس فيليبس، محلل شئون الشرق الأوسط بمؤسسة التراث، قوله إن الرئيس محمد مرسى يلاعب إدارة أوباما، فإنه يقبل مساعدات الولايات المتحدة بينما يتجاهل دعوات تحسين سجل حقوق الإنسان فى مصر.
وأضاف فيليبس، أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه مصر قد تكون كارثية لأنها تعتمد على التعامل مع الإخوان المسلمين وكأنهم حزب سياسى ديمقراطى حقيقى، واعتبر أن تطورات الوضع فى مصر ترتبط بتوسع التطرف الإسلامى فى أفريقيا.
ومع ذلك أكد لورنس كورب، محلل شئون الأمن القومى بمركز التقدم الأمريكى والمسئول السابق بالبنتاجون، أن الرئيس أوباما ليس لديه خيار سوى العمل مع الرئيس مرسى.
وأضاف: "إنه الرئيس الجديد المنتخب سواء كان هذا الأفضل أو الأسوأ، وعلينا استمرار المساعدات لكن لا بد من القول صراحة إنه إذا ما أساء مرسى لشعبه بأى طريقة فسوف نقطع مساعدتنا".
وأشار كورب إلى أن دور مرسى فى التوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، كان أبرز دليل على أن أوباما يسير على النهج الصحيح.
ومع ذلك حث أعضاء فى الكونجرس أوباما على تعليق المساعدات العسكرية لمصر منذ بداية العام الماضى، لكنها تصاعدت بعد الاعتداء على السفارة الأمريكية فى القاهرة سبتمبر الماضى.
وقال السيناتور جيمس إنهوف، عضو لجنة القوات المسلحة، إن مرسى فشل فى تعزيز الديمقراطية فى البلاد، وأهمل مواصلة تراث مصر للحفاظ على السلام فى المنطقة".
وكان إنهوف قد حث الإدارة الأمريكية هذا الشهر لتأجيل تسليم مقاتلات إف-16، لحكومة مرسى حتى تتمكن مصر من تأسيس برلمان ديمقراطى وتضمن الاسقرار والسلام لشعبها والمنطقة.
وحث إريك تريجر، المحلل البارز بمعهد واشنطن، الحكومة الأمريكية على استخدام حاجة مصر لقرض صندوق النقد الدولى الذى يبلغ 4.8 مليار دولار كوسيلة ضغط للتعامل مع الوضع المتدهور فى مصر.
وأشار إلى أن الإخوان المسلمين، الذين فازوا بأغلبية فى البرلمان العام الماضى ومن بعدها الرئاسة، هم الذين يتحملون مسئولية التدهور الاقتصادى للبلاد.
وأوضح أن على مسئولى الولايات المتحدة أن يوضحوا أنه لا يمكن للقاهرة منع العنف والاحتجاجات المزعزعة للاستقرار، دون سياسة جادة لإنعاش الاقتصاد المتداعى وجذب الاستثمارات وتحفيز فرص العمل.
فورين بوليسى
مدن القناة تمثل التهديد الأكبر لحكم الإخوان
قالت مجلة فورين بوليسى، إن المعارضة القوية فى مدن القناة الثلاثة، السويس والإسماعيلية وبورسعيد، تمثل أكبر تهديد لحكم الإخوان المسلمين فى مصر.
وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقريرها المرفق بصورة لمظاهرة حاشدة من بورسعيد يرفع فيها المحتجون لافتة مكتوبا عليها "الشعب يريد إعدام مجرم الحرب مرسى"، إلأى أن العنف الذى تشهده مدن القناة يعد أكثر اختبار حرج لقدرة مرسى على إدارة البلاد منذ توليه الرئاسة.
وتحدثت المجلة عن كسر أهالى مدن القناة لحظر التجوال الذى فرضه مرسى فى تحد صريح له، وقالت إنه حتى محاولة مرسى لاستعادة النظام سلطت فقط الضوء على أن سيطرته غير مستقرة على مصر ومؤسساتها، فلقد ردت مدن القناة بتحد صريح.
وبعد رصدها العديد من مظاهر العنف وقتل المتظاهرين فى بورسعيد، تضيف، فى الواقع إنه من الصعب جدا أن تجد دليلا على أن حكومة مرسى لديها أى سلطة، ونقلت المجلة عن عقيد شرطة انضم لمسيرة كسر حظر التجول، قوله: "لقد رفعت السلطات أيديها.. ليس هناك دولة".
وقال إن الشرطة تلقت أوامر بالرد على المحتجين بالمثل، فإذا استخدم المتظاهرون الحجارة ترد الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وإذا أطلق أحد النار، فعلى الشرطة الرد بإطلاق النار عليهم أيضا، وأضاف مستنكرا: "السلطات يجلسون فى منازلهم فى انتظار رواتبهم، دون اتخاذ أى إجراءات تجاه تفكك المدينة، تاركين الناس تواجه الفوضى".
وأشارت المجلة إلى تاريخ مدن القناة من النضال القومى ومع ذلك فإن سكان هذه المدن ولاسيما بورسعيد الذين يرون أن موانيهم تمثل أكبر مصادر الدخل فى مصر، لا يجدون سوى المقابل القليل جدا، ويقول عادل شحاتة والد أحد المتهمين فى مذبحة بورسعيد: "الثورة لم تبدأ بالمطالبة بإسقاط مبارك، وإنما بالعيش والحرية والكرامة التى يهملها مرسى على غرار سلفه".
وأضاف شحاتة، الذى انتخب مرسى، منتقدا اتهام الحكومة لهم بعدم احترام أحكام القضاء وقال: "رئيس مصر هو أول من انتهك وتجاهل القضاء، يبدو أن مصر ضاعت"، مشيرا إلى الإعلان الدستورى وحصار المحكمة الدستورية العليا من قبل عناصر إسلامية.
ومع تبخر الثقة فى مرسى والشرطة وحتى القضاء، فإن الكثير من أهالى بورسعيد يشعرون بضرورة أن يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم. ويرى هشام سلامة، مدير أكبر ميناء شرق بورسعيد واللواء السابق بالمخابرات العسكرية، ضرورة تدخل الجيش فى الوضع السياسى القائم.
وترى فورين بوليسى، أن تحذير اللواء السيسى من انهيار الدولة إذا استمر الوضع كما هو، قد يكون تلويحا بتدخل الجيش بالفعل.
وأعرب سلامة عن مخاوفه تجاه نية مرسى وجماعته أخونة مؤسسات الدولة من خلال التخلص من كبار القادة التنفيذيين القدامى وتعزيز رتب حلفائه الإسلاميين من موظفى الوزارات لتشديد قبضته على السلطة.
وقال إن التساؤلات المستمرة من قبل الإسلاميين فى البرلمان بشأن سبب تولى رجال الجيش المناصب الخاصة بإدارة منطقة قناة السويس، تشير إلى رغبة الجماعة فى فرض سيطرتها على إيرادات القناة.