طالب أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، الدول الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الدولية بضرورة حماية الآثار القديمة، مشددا على أهمية سن قوانين تحفظ سلامة التراث الحضارى، والتصدى لمن يقدم على تخريبها.
جاء ذلك خلال الندوة الدولية التى عقدت اليوم الخميس، بعنوان "أهمية التراث الثقافى والمحافظة عليه"، ودعا فى كلمته إلى ترميم وصيانة هذه الآثار وعدم تركها هدفا للسرقات أو عوامل التعرية.
وطالب أوغلى المجتمع الدولى متمثلا فى الأمم المتحدة واليونسكو والقوى والمؤسسات المهتمة بالتراث الإنسانى، حماية هذه المنشآت وتجريم محاولات المساس بها، داعيا إلى إيجاد نصوص قانونية لذلك، مشيراً إلى أن الحديث قد كثر فى الآونة الأخيرة عن تصريحات أدلى بها البعض بشأن الرغبة فى "تطهير" البلاد من بعض المظاهر التى تتعارض مع الدين الإسلامى فى نظرهم، وأضاف بأنه "سواء أكان هذا الأمر قد قيل على سبيل المبالغة أو الجد فإنه يعكس توجهات متطرفة ومتزمتة تنم عن جهل بالدين الإسلامى الحنيف.
من جانبه أشار د. خالد ارن، مدير عام منظمة إرسيكا إلى أن هذه الندوة تعد خطوة كبيرة نحو الحفاظ على التاريخ وتقييم الوضع فيما يتعلق بالمحافظة على التراث واتخاذ إجراءات ملموسة على الصعيد الدولى لتحسين هذه الأوضاع، وفى الوقت نفسه يعد هذه الندوة محاولة لبناء روح مشتركة والعمل باسم العالم الإسلامى فيما يخص دراسة التراث الثقافى وفهمه وحمايته، مضيفاً أن أحد أهم أهداف الندوة الرئيسية يكمن فى توضيح وإبراز وجهة نظر الإسلام حول التراث الثقافى، مؤكداً على نقل نتائج الندوة غلى العالم الإسلامى كله بقياداته وإلى المؤسسات التعليمة ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية .