عقد الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية، أمس الأربعاء، 30 يناير، اجتماعاً مشتركاً بشأن "الحوار الثقافى بين أوروبا والعالم العربى" فى مقر اليونسكو بباريس.
ويُعتبر هذا الاجتماع بداية سلسلة من الاجتماعات السنوية التى ترمى إلى تعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبى والعالم العربى، وذلك لاستكشاف ما يجمع بينهما من قيم مشتركة ولتبادل الخبرات فيما يخص عدداً من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التعليم والشباب ووسائل الإعلام.
ركزت السفيرة ماريا فرانسيسكا سباتوليسانو، من الاتحاد الأوروبى، فى كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا الاجتماع كمتابعة لإعلان القاهرة الذى اُعتمد إبان الاجتماع الوزارى الثانى الذى ضم وزراء خارجية دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى وعُقد فى مصر فى نوفمبر الماضى.
وذكّر ناصيف حتى، سفير الجامعة العربية فى فرنسا والمراقب الدائم لدى اليونسكو، بالتاريخ الممتد والعميق للحوار بين المنطقتين الأوروبية والعربية ومجتمعاتهما، مشيراً إلى علاقات التبادل المثمرة على كافة المستويات. وصرح قائلاً:"فى عالم يتسم بالتنوع ويشهد تفاقم أشكال عدم التسامح ومخاطر سوء الفهم، فإن من الأمور الأساسية أن نتحاور فى ما بيننا".
ومن جانبها، قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو: "كم يُشرّف اليونسكو ويسعدها أن تستضيف مثل هذا الحوار المهم.
ففى هذا الوقت المتميز بما فيه من التغيرات، علينا أن نغتنم كل فرصة متاحة لإقامة الحوار وتبادل الأفكار ولتعزيز الفهم المشترك، وهذه هى الرسالة الجلية التى استخلصتها من الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى عُقدت فى الرياض، بالمملكة العربية السعودية، ومن منتدى دافوس الاقتصادى، فالحوار هو السبيل الوحيد للمضى قُدماً، وهذا هو الأمل الذى أصبو إليه، وهذا هو ما التزمت به اليونسكو".
أما ميشيل فوربس، سفير إيرلندا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو ومنظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى، فقد أبرز أهمية هذا الاجتماع، مؤكداً أن اليونسكو هى المكان المناسب لإقامة هذا الحوار، وصرح قائلا:" إن دورنا باعتبارنا سفراء ودول أعضاء فى اليونسكو إنما يتمثل فى الارتقاء بالحوار إلى أعلى المستويات، وذلك لمعالجة القضايا الأخلاقية التى يشهدها العصر الذى نعيش فيه"، ومن نفس المنطلق، قالت السفيرة زهور العلوى، المبعوثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو، باسم المجموعة العربية لدى المنظمة: "إن علينا جميعاً أن نلتزم بإقامة حوار من أجل نبذ التطرف، كما أن لليونسكو دوراً رئيسياً فى تعزيز ثقافة السلام والتسامح والارتقاء بالفهم المتبادل".