كشف تقرير الطب الشرعى لقتلى أحداث بورسعيد عن معلومات خطيرة تكشف أن من أطلق على قتلى بورسعيد كان موجود بمكان يبعد مسافة كبيرة عن الأحداث , حيث صرح الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين، بأن المصلحة انتهت من تشريح جميع جثث ضحايا بورسعيد والسويس والإسماعيلية، وتم إعداد التقرير النهائى.
وأكد الدكتور عماد الدين الديب مدير إدارة التشريح أن جثث ضحايا بورسعيد وصلت إلى 33 ضحية بينهم جثه مجهولة، وتبين إصابة 32 شخصا بطلق نارى من بنادق آلية، وتركزت الإصابات فى مناطق الصدر والبطن والرأس ومعظمها فى المواجهة أى أن الإطلاق كان من ناحية الأمام وعلى مسافة بعيدة.
وأضاف أن بعض الإصابات كانت فى مستوى أفقى وبعضها كان من مكان مرتفع قليلاً، ونفى إصابة أى ضحية بطلقات خرطوش، مشيرا إلي أن بعض الضحايا دخلت الرصاصات فى أجسادهم وخرجت فى الحال وبالتالى لا يمكن تحديد نوع السلاح الذى استخدم فى قتلهم مؤكدًا أن الحالة الـ 33 لقي مصرعه من آثار اختناق بالغاز وجار عمل اللازم لبيان سبب الوفاة، وقد صرحت النيابة بدفن جميع الجثامين.
وأضاف الدكتور محمود محمد على نائب كبير الأطباء الشرعيين، أنه تولى تشريح 8 جثث بمدينة السويس وجثة واحدة فى الإسماعيلية وتبين مقتل الضحايا بنفس الرصاص الذى قتل به ضحايا بورسعيد، موضحًا إصابة 7 أشخاص من الخلف واثنين من الأمام وتركزت الإصابات فى الصدر والبطن والفخد الأيسر والذراع اليمنى.
وأوضح كبير الأطباء الشرعيين أن ضابط الشرطة والمجندين الذين قتلوا فى مدن القناة لقوا مصرعهم بالرصاص، إلا أن الرصاصات لم تستقر فى أجسادهم.