قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الانقسامات فى مصر تذهب إلى مزيد من العمق، فلقد غذت النزاعات جو الاستقطاب المتزايد وسط تصاعد العنف، كما أن تبادل الإسلاميين والمعارضة الاتهامات وتحميل كل طرف الأزمة للآخر، يطفئ أى أمل فى إمكانية حل خلافاتهم سريعاً.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التحركات من قبل بعض المتظاهرين الغاضبين، أمس الجمعة، أمام القصر الرئاسى والرد الرسمى عليها، يؤكد خوف آخر بأن كلا من أحزاب المعارضة والحكومة ليس لديهم سيطرة على المواجهات فى الشوارع.
وأضافت، أنه لا يزال يتبقى ما إذا كان القتال عند قصر الاتحادية قد يذهب إلى ما هو أعمق، مثل الاشتباكات الدامية التى وقعت فى ديسمبر الماضى عندما اعتدى أنصار الرئيس مرسى على معارضيه.
ومضت الصحيفة فى رصد المشهد المنهار فى مصر، مؤكدة أن مشهد سحق متظاهر بعد تجريده من ملابسه على أيدى رجال الشرطة يعود بالأذهان إلى أكثر من عامين قبل الثورة، إذ لا تزال وزارة الداخلية دون إصلاح، ومثقلة بالضباط غير المدربين جيداً، والذين يلجأون سريعاً للعنف والإساءة للشعب.
وتشير إلى أنه خلال الأيام الأخيرة بدا المزيد من النخبة السياسية المستاءة من تآكل سلطة الدولة، حيث باتت هذه النخبة تعمل على تسوية بعض الخلافات، وقد استطاعت أحزاب المعارضة تجاوز الحدود الأيديولوجية، لأول مرة، مع انضمام حزب النور إلى جبهة الإنقاذ الوطنى فى الضغط على مرسى من أجل تشكيل حكومة جديدة.
22