محرز: تهديد الحكومة مؤشر لأزمة سياسية.. وعبد السلام: مؤسسات الدولة غير متماسكة.. وعامر: المشهد يزداد اشتعالاً
هدد تنظيم شباب "البلاك بلوك"، بالانتقام لمحمد قرنى الشهير بكرستى، الذى لقى مصرعه خلال الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، بمحيط قصر الاتحادية، داعية الشعب المصرى لما سمته بـ" أسبوع الصمود".
وأشارت الحركة فى بين لها، إلى أن أعمال الشغب ستستمر حتى سقوط نظام الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن كل ما شهدته البلاد من أحداث عنف خلال الفترة السابقة لم يعد فوضى ولكن البلاد ستشهد الفوضى الحقيقية الفترة القادمة.
وأعربت عدة قوى سياسية عن تخوفها من تهور هذه الجماعات من الشباب الغاضب، محاولين أن يضعوا آلية للتصرف مع أعمال العنف المتوقع حدوثه، مشددين على ضرورة استيعاب هذا الغضب الذى حذروا من تزايده, وحملت جبهة الإنقاذ الوطنى، غضب الشباب إلى التعامل "الأمنى" لوزارة الداخلية، مؤكدة أن الكرة الآن فى ملعب الرئيس محمد مرسى وعليه أن يحمى البلاد مع تنفيذ مطالب معارضيه.
وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن مجرد خروج جماعة البلاك بلوك ببيان تهديدى كالذى اخرجته يؤشر على الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد. مطالبًا القوى السياسية بالتكاتف لمنع تنفيذ هذه الجماعات لتهديداتها، مؤكدًا أن مقابل الجهود السياسية يجب أن يكون هناك تعامل من الأجهزة الأمنية لضبط هذه العناصر والقبض عليها.
ووصف محرز صدور بيان يهدد الحكومة من أى جهة كان مع حالة الاستعدادات القصوى على مواقع التواصل الاجتماعى التى يعدها النشطاء وتوعدهم بإسقاط الرئيس مهما كان الثمن بـ" العبث"، مؤكدًا أن الشرطة عليها أن تتعامل بالحزم مع أى انفلات أمنى محملها مسئولية نجاح هذه المخططات وتهديد حياة المواطنين اليومية.
وقال نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن تهديد الشباب الغاضب للحكومة وتحذيرهم بالفوضى الكبرى يعد جزءًا من السيولة التى تعيشها البلاد، مؤكدًا أن مصر تعانى من عدم تماسك مؤسساتها خاصة مؤسسة الداخلية، مطالبا هذه المؤسسات بالحزم وعدم التساهل لإنقاذ مصر من الأزمة التى تمر بها.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية تقع بمسئوليتها على المؤسسات الأمنية التى عليها أن تكتشف المتورطين فى أحداث العنف، وعلى جبهة الإنقاذ الذى قال إنها مسئولة عن المشهد الحالى والتى توفر غطاء شرعيًا لعنف هؤلاء الشباب.
وحذر عبد السلام، جبهة الإنقاذ من نزول التيار الإسلامى إلى الشارع، مشددًا على أن تيار الأغلبية لم يتحرك حتى الآن ولكنه إذا تحرك قد يتحول الوضع إلى مشهد كارثى.
كما حملت منى عامر، المتحدث الرسمية باسم التيار الشعبى المصرى، مسئولية تهديد البلاك بلوك واستنفار شباب الثورة بعد قتل أحد المواطنين وتعرية من قبل الشرطة إلى التعامل الأمنى، محذرة من أن المشهد قد يزداد اشتعالاً فى حال الاستمرار فى التعامل مع المتظاهرين كما وأنهم خارجين عن القانون.
وقال هشام فؤاد، عضو الأمانة العامة لحركة الاشتراكيون الثوريون، إن ما حدث امام الاتحادية هى "أعمال لا تنتمى إلا للعصور الوسطى، مشيرًا إلى أن مرسى أثبت ان داخليته تفوقت على "زبانية مبارك"، مؤكدًا أن ما حدث سيزيد من إصرار الحركة على إسقاط مرسى بأى طريقة، مبررًا موقف القوى الشبابية لتوعدها بالعنف.
فى السياق ذاته قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، فى مشاركة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إن سقوط أول شهيد أمام الاتحادية مع تعرية آخر هو بداية لإسقاط مرسى بعد أن سقطت شرعيته.