قال أحد مشايخ السلفية على قناة "الحافظ" الفضائية إن المواطن حمادة صابر الذي تم سحله وتعريته أمام قصر الاتحادية مساء الجمعة، هو أحد أعضاء حركة "بلاك بلوك"، مشيرًا إلى أنه قام بتعرية نفسه ليتخلص من ملابسه حتى لا يتم القبض عليه، ولكن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه.
وأوضح الشيخ السلفي في برنامج "قرآن وسنة" أن المواطن الذي تم تعريته كان ضمن ثلاثة شباب أطلقوا الخرطوش على أحد العساكر وقاموا بتصفية عينيه، قائلاً إنه "يحارب الإسلام".
وكان اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية قد قال إن الوزير محمد إبراهيم أمر بالتحقيق في واقعة اعتداء بعض قوات الأمن المركزي على أحد المواطنين بمحيط قصر الاتحادية ومحاسبة المتسببين عنها وإخطاره شخصيا بنتيجة التحقيق.
ووصف عبد اللطيف مشهد الاعتداء على المواطن بـ"المؤسف"، مؤكدا أنه مرفوض شكلا وموضوعا.
وشدد على أن الوزارة هى أولى الوزارة والمؤسسات الحكومية في البلاد التي تعترف بأخطائها حاليا وهو ما يؤكد تغير إستراتيجية العمل بها وانتهاجها نهجا جديدا، فضلاً عن محاسبتها لضباطها وأفرادها وجنودها المخطئين أولاً بأول.
وأكد أن الشارع المصري يشهد فتنة نتيجة للخلافات السياسية الموجودة حاليا، مناشدا كافة الأحزاب والقوى والحركات السياسية والثورية بالتكاتف والتعاون مع رجال الشرطة وعدم إقحامهم في تلك الخلافات، من أجل تفرغهم لأداء رسالتهم النبيلة في حفظ أمن وأمان المواطن.
وكانت صفحة وزارة الداخلية على "فيس بوك" قد أعلنت أنه بشأن ما تم رصده من بعض كاميرات حول قيام مجموعة من مجندي الأمن المركزي سحل أحد المواطنين وضربه في محيط قصر الاتحادية، نؤكد أن هذا الأمر مرفوض تماماًَ من جانب وزارة الداخلية وننتظر ما سوف يصدر من بيانات رسمية.