ودع منتخب كوت ديفوار منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً بجنوب أفريقيا، عقب الهزيمة أمام منتخب نيجيريا بنتيجة 2/1 فى المباراة التى جمعتهما بملعب "رويال بافوكينج" ضمن منافسات الدور ربع النهائى.
وكان منتخب "الأفيال" هو المرشح الأول للظفر بلقب البطولة قبل بدايتها، لما تحتويه قائمة الفريق من نجوم كبار مثل، ديدييه دروجبا، ويايا توريه، وحبيب كولو توريه، وجيرفينيو، وسالمون كالو، وغيرهم الأسماء اللامعة وأصحاب الخبرات الكبيرة، لكن كرة القدم لا تعتمد على الأسماء، وتعتمد على 11 لاعباً يقاتلون داخل المستطيل الأخضر.
فى هذا الصدد "اليوم السابع" يرصد 4 أسباب أدت لهزيمة "الأفيال" أمام "نسور نيجيريا".
السبب الأول، هو الاعتماد على التضخيم الإعلامى من قوة المنتخب الإيفوارى، واعتباره المرشح الأول بلا منازع لحصد اللقب الأفريقى، مما أصاب اللاعبين بحالة من الغرور والثقة الزائدة، الذين سيطر عليهم إحساس بحصد لقب البطولة قبل أن تبدأ !
واتجهت جميع الترشيحات نحو منتخب "الأفيال" لتحقيق اللقب رقم 29 من المونديال الأفريقى، لأنه يُعد هو الفريق الوحيد المكتمل صفوفه بالنجوم الكبار، خاصة فى ظل غياب منتخبات كبيرة مثل مصر والكاميرون.
السبب الثانى، يتمثل فى قوة الدفاع النيجيرى الذى نجح فى إيقاف خطورة مفاتيح لعب ساحل العاج بنجاح، وعدم قدرة "الأفيال" على الوصول إلى المرمى إلا من ركلة حرة نفذها دروجبا من الناحية اليسرى جاء منها هدف التعادل لكوت ديفوار فى الدقيقة 50 من رأسية شيخ إسماعيل.
والسبب الثالث، هو المبادرة الهجومية من "نسور نيجيريا" منذ بداية المباراة التى انعكس من خلالها رغبة أبناء "ستيفان كيشى" فى الفوز وخطف الهدف الأول، فى حين احتاج الفريق الأيفوارى إلى بعض الوقت للدخول فى أجواء المباراة، مما تسبب ذلك فى تذبذب الثقة للاعبى "الأفيال" من كثرة الفرص الضائعة من نيجيريا حتى استقبلت شباك كوت ديفوار الهدف الأول فى الدقيقة 43 عن طريق ايمانويل ايمينيكى.
وأخيرا.. الدفع بالعجوز ديدييه دروجبا صاحب الـ 34 عاماً منذ بداية المباراة، رغم أنه لم يظهر بالمستوى اللائق بتاريخه الأوروبى منذ بداية البطولة ولم يحرز إلا هدفا واحدا أمام الجزائر، فى المباراة التى انتهت 2/2، ولاحظنا أن "الأفيال" لعبوا أفضل مباراة لهم فى البطولة أمام تونس وسحقوا "نسور قرطاج" بثلاثية نظيفة وكان دروجبا على مقاعد البدلاء.