تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس السبت، العديد من القضايا الهامة، حيث أجرى برنامج "القاهرة اليوم" حوارا مع عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ، وناقش برنامج "آخر النهار" قضية الشهيد محمد الجندى، وناقش برنامج "الحدث المصرى" دور جبهة "الضمير" خلال الفترة القادمة.
"القاهرة اليوم": عمرو موسى: لم أجتمع بالسيسى والجيش سيتدخل فى حالة انهيار مصر.. وطلبت من شيخ الأزهر بوقف صاحب فتوى إهدار دم المعارضة عن العمل.. وقرار تعين مكى سفيرا للفاتيكان خاطئ ولم ألتق الشاطر قط.. ومبادرتى ستسمح بإدخال 12 مليار دولار لمصر
متابعة هاشم الفخرانى
قال الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم" على قناة "اليوم" إنه منذ شهر تقريبا، أشم رائحة فساد كريهة تشوب بعض الأمور السياسية فى مصر، ومصدرها النظام الحالى.
وأضاف أن هناك رائحة كريهة تشوب تعيين ابن وزير العدل أحمد مكى فى منصب عضو مجلس القضاء الأعلى القطرى، وراتبه الشهرى يتجاوز 50 ألف دولار شهريا، متسائلا ماذا لو تعرضت العلاقات المصرية – القطرية لتدهور، كيف ستتعامل الحكومة المصرية وبين ظهران قطر ابن وزير العدل.
وأوضح أنه من بين الأمور التى تحتاج لتفسير هو تعيين المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق فى منصب سفير مصر لدى الفاتيكان براتب شهرى 30 ألف دولار شهريا، رغم أنه لم يعمل بالخارجية قط، مشبها النظام الحالى بالنظام السابق الذى يقوم بتعيين الشخصيات فى مناصب هامه بناء على المحسوبية فقط، مؤكدا أن رائحة النظام الحالى بدأت تفوح.
وأشار إلى أن رجال أعمال جماعة الإخوان المسلمين بدءوا فى السيطرة على الاقتصاد المصرى، وفى مقدمتهم حسن مالك وخيرت الشاطر، مثلهم مثل أحمد عز رجل النظام السابق.
وقالت جميلة إسماعيل عضوة جبهة الإنقاذ الوطنى، إنه مقدم ضدها بلاغان للنائب العام المستشار طلعت إبراهيم، بتهمة التحريض ضد الرئيس محمد مرسى، والدعوة إلى الحشد ضد رئيس الجمهورية.
وأضافت "إسماعيل" فى مداخلة هاتفية، أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين قامت بتشهير فيديو لها، وهى تدعو إلى التحريض، موضحة أنها كانت ترد على دعوات د.عبود الزمر بالاحتشاد للدفاع عن قصر الاتحادية، مؤكدة أنها لم تدعو لأى تحريض قط.
وأكدت إسماعيل، أن هناك ملاحقات قضائية للناشطين السياسيين لإبداء أرائهم ومعارضتهم لمؤيدى الرئيس.
الفقرة الرئيسية
"حوار مع عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ والمرشح الرئاسى السابق"
قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، إنه لم يحدث أن اجتمع مع وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسى، موضحا أن هناك أخطاء كبيرة لمراكز البحث، ولم يرسل الجيش أى رسائل له ولم يحدث أى اتصال قط.
وأضاف موسى أن القوات المسلحة لم تكن بعيدة عن الموقف الراهن، مشيرا إلى أنه يستبعد تدخل القوات المسلحة فى الوقت الراهن، موضحا أنه فى حالة انهيار مصر أى توقف المؤسسات عن العمل فى هذه الحالة سيتدخل الجيش المصرى، وتدخله هو حماية حدود مصر ومؤسساتها الحيوية.
وأشار إلى أنه آن الأوان فى إعادة النظر فى الحكومة القائمة، موضحا أنه من الضرورى وجود حكومة قوية لها أهداف وقادرة على إدارة الأزمة.
وأكد أنه فى حالة عدم نجاح الرئيس محمد مرسى فى الرئاسة، فإن القوى الإسلامية لن تردى بالنتيجة ونزلت إلى الشارع، واحتجت ضد الفريق أحمد شفيق واعتصمت أمام قصر الاتحادية، ولن يكون الحال أفضل مما نحن نعيشه.
ولفت إلى أن رئاسة مصر تركة ثقيلة، لكن لابد من أجل العمل، وخاصة الوزارات، موضحا أنه ينبغى على الرئيس توجيه وزراء حكومته باتخاذ إجراءات فى صالح المواطن والوطن.
وأضاف أن الرئيس محمد مرسى لم يحرز أى تقدم أو إصلاح أو تغيير على الإطلاق منذ توليه، مشيراً إلى أن زيارته الخارجية التى بدأت بالصين لم تثمر حتى الآن.
وقال "موسى" إن المعارضة أوصلت رسالة إلى الرئيس محمد مرسى مفادها بأنه للرئيس أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء، وإنما الشعب يستطيع صد الرئيس عن بعض القرارات.
وأضاف أنه طلب من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بوقف صاحب فتوى إهدار دم المعارضة الشيخ محمود شعبان عن التدريس، موضحا أنه كيف لرجل يدعوه للخراب والدمار من أن يدريس فى الجامعة ويعلم الطلاب.
كما طالبه بمنعه من إلقاء الخطب وألا يؤم المسلمين فى المساجد، ومتهمه بتشويه الإسلام، ومؤكدا أنه سيقاضى هذا الرجل لفتواه البرئ منها الإسلام.
وأكد عمرو موسى، أن اختيار المستشار محمود مكى سفيراً لمصر فى الفاتيكان قرار خاطئ، موضحا أن التواصل مع المسيحيين الكاثوليكيين يحتاج إلى خبرة ودراية كبيرة وكافية.
وأضاف أن المستشار مكى لا يتمتع بالخبرة الكافية لتولى منصبا كهذا، مشيرا إلى أن الفاتيكان ليست دولة للراحة.
وشدد "موسى" على أنه لم يلتق قط برجل الأعمال خيرت الشاطر، وكذلك حسن مالك رغم أنه صاحب مبادرة للنهوض بالاقتصاد.
وقال عمرو موسى، إن الرئيس محمد مرسى ينظر إلى المظاهرات بأن من يقف وراءها متآمرون، ويريدون الانقلاب عليه وإسقاطه، موضحا أنه استشف هذه النظرة من خلال اللقاءات التى جمعته معه.
وأضاف موسى، أن هذه النظرة للرئيس تعد تقيما خاطئا، وعليه تغيير نظرته تجاه المتظاهرين الذين يطالبون ببعض الحقوق، مشيراً إلى أن الأوضاع لن تستقر إلا باحترام رغبات المتظاهرين.
وأشار إلى أنه لا يستطيع تقييم أداء الرئيس لأن مرسى اعترف بأنه لم يصنع شيئا حتى الآن فكيف يقيمه، موضحا أن البديل للرئيس محمد مرسى هو من يختاره الشعب ويثق فيه عبر صناديق الانتخابات، رافضا المطالبات بإسقاط الرئيس.
وعن مبادرته الاقتصادية قال "موسى" إنها ستسمح لمصر بإدخال أكثر من 12 مليار دولار، موضحا أنه بادر بها من أجل الحفاظ على الاقتصاد المصرى.
وأضاف أن مبادرته لا تعنى ربط الاقتصاد المصرى بالأوروبى، فيكون تابع له، وإنما هدفها رفع مستوى الجنيه أمام الدولار، وزيادة الاحتياطى النقدى للبنك المركزى، وأكد أن مبادرته أمام الحكومة إذا شاءت أخذت بها وإذا شاءت رفضتها.
وأشار إلى أنه لم يحدد دولة بعينها لعقد المؤتمر الدولى حول اقتصاد مصر، لكن الأقرب إما أن تكون دولة أوروبية أو عربية خليجية.
"آخر النهار": محمود سعد: على الرئيس مشاهدة باسم يوسف حتى يُصلح من أمره.. شاهد عيان: رأيت بعينى تعذيب الجندى بالجبل الأحمر وكان يرتدى سلسلة برقبته حاولوا شنقه بها.. والإخوان لديهم أسلحة لا تمتلكها الحكومة وأعرف أماكنها.. وسعد يدعوه للظهور الأربعاء
متابعة سمير حسنى
طالب الإعلامى محمود سعد، خلال برنامج آخر النهار الذى يذاع على قناة النهار، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمشاهدة برنامج باسم يوسف، وذلك للوقوف على أخطائه، ويصلح من أمره، لأنه يقف على أشياء مهمة فى شخصية الرئيس.
ودافع سعد عن البرنامج قائلا، إن هذا البرنامج مؤثر وخطير وهام جدا، وكلنا نفخر بهذا البرنامج، على حد وصفه، مضيفا، هذا النوع من البرامج لم يكن موجودا من قبل، حيث يقدم البرنامج كوميديا سياسية.
ومن جانبها، علقت والدة الشهيد محمد الجندى السيدة سامية القاضى على ما تردد حول أن سبب وفاة ابنها كان حادث سيارة، قائلة ربنا بيفضح الذين قتلوا ابنها بأنفسهم، موضحة أنهم يقولون إن سبب وفاة ابنها حادث سيارة بالرغم من أن كثيرا من المواطنين شاهدوا ابنها فى المستشفى فى "الرعاية المركزة" وأثار التعذيب عليه، متسائلة: هل السيارة هى التى قامت بكل التعذيب الذى حدث به؟!، وهل السيارات لا تستهدف إلا النشطاء السياسيين والثوار فقط؟!.
وانفعلت خلال مداخلة هاتفية على من يقول إن ابنها توفى بسبب حادث سيارة قائلة "اللهم ابليهم فى أولادهم" مما دفع الإعلامى محمود سعد أن يقول لها بلاش ندعى على حد، وأنا مقدر الحالة والظروف اللى أنت فيها.
وفى نفس السياق فجر شاهد عيان مفاجئة من العيار الثقيل، خلال اتصاله بالإعلامى محمود سعد على الهواء مباشرة، حينما أكد أن الشهيد محمد الجندى، مات أمام أعينه، فى معتقل الجبل الأحمر، بعد سحله وتعذيبه ورشقه بالمياه الباردة، وتجريده من ملابسه، مؤكدا أن الإعلان عن وفاته نتيجة حادث مرورى غير صحيح.
وأضاف شاهد العيان الذى رفض ذكر اسمه، بسبب تخوفه من بطش جماعة الإخوان المسلمين، وانشقاقه عنهم بعد شعوره بالذنب تجاه الشهيد، أنه لم يشارك فى تعذيب أى شخص أثناء تواجده فى المعتقل، بناء على طلب الجماعة بالنزول مع قوات الشرطة ومساعدتها فى إلقاء القبض على المتظاهرين، بسبب عدم قدرة قوات الأمن على ملاحقة كافة المتظاهرين فى الشوارع.
وكشف أن الجندى كان يرتدى سلسلة فى رقبته حاولوا أكثر من مرة خنقه بها أثناء مناوشاته معهم وتطاوله بالأيدى على أحد ضباط الشرطة، لسبهم والدته بين الحين والآخر.
وأوضح أنه انضم للجماعة أثناء ثورة 25 يناير، وتعرض للخداع باسم الدين على أيدى أعضاء من الإخوان المسلمين، لافتا إلى أنه بعد أن سارت هناك صداقة بينهم وانضم للحزب، شارك معهم فى الكثير من الحملات التى يقومون بها بالنزول للفلاحين البسطاء، وإقناعهم بانتخاب الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية.
وقال شاهد العيان، إنه يختبئ حاليا فى أحد المنازل، بعيدا عن أعين الإخوان وبطشهم له إذا ظهر وكشف تلك الحقائق، مشيرا إلى أن لديه معلومات يريد كشفها، وأهمها أن الإخوان لديهم أسلحة لا تمتلكها الحكومة ويعرف أماكنها، مؤكدا أنه يريد أن يدلى بشهادته التى سيحاسبه عليها الله تجاه هذا الشاب الذى مات نتيجة التعذيب، ولكن لن يظهر إلا فى وجود أحد قيادات الجيش المصرى الذى يثق فيه، لكى يحميه لأنه وحيد والديه، وفى الوقت الذى تقوم فيه الإخوان بتخويف كل من يقف ضدهم.
وفى السياق نفسه، دعا الإعلامى محمود سعد شاهد العيان بالظهور معه يوم الأربعاء القادم فى البرنامج، لكى يدلى بهذه الشهادة أمام الرأى العام الذى يعد هو الضامن الوحيد من بطش الإخوان له، لأن هذه الشهادة ليس لها قيمة، والمشاهد من الممكن أن يوجه الاتهام بأنه شخصية غير حقيقة ومندسة إذا لم يظهر للناس.
كما طالبه سعد بعدم الخوف قائلا "لا تخاف من أحد لأن المقدر لن يحول بينه وبين القدر شيئا، وكلنا ماشيين على كف عفريت، وأن الحماية الحقيقة والتضامن معك سيكون من خلال الظهور الإعلامى، وأن تصبح شخصا معروفا وتقدم القضية للنائب العام".
"الحدث المصرى": عماد أبو غازى: أحمل الرئاسة مسئولية التحريض على قتل رموز المعارضة.. جبريل: جبهة الضمير ليست فى مواجهة "الإنقاذ" ولا علاقة لها بالحرية والعدالة.. سيف عبد الفتاح: وثيقة الأزهر لم تأخذ المتابعة الواجبة
أكد الدكتور عماد أبو غازى أمين عام حزب الدستور، ووزير الثقافة الأسبق، أن بداية العنف كانت ممن اعتدى ومارس العنف على المتظاهرين السلميين فى الاتحادية منذ أسابيع فى واقعة تعد غريبة حتى أن موقعة الجمل لم تكن بهذا الوضوح من قبل ميليشيات الجماعات السلفية، وجماعة الإخوان المسلمين، وتم تدمير الخيام وضرب المتظاهرين بشكل وحشى.
وأضاف أن حادثة الاتحادية الأولى هى التى فتحت باب العنف وهى التى جرت المتظاهرين إلى العنف.
كما أكد أن هناك نية للتخلص من أشخاص محددين، ويترافق هذا مع ظهور بعض المشايخ على الشاشات الفضائية للتحفيز على قتل رموز المعارضة، وحمل المسئولية لرئاسة الجمهورية حتى لو تبرأت من تلك الأعمال.
وأشار إلى أن هناك احتجازا للمتظاهرين فى أماكن غير مجهزة وغير قانونية، بالإضافة إلى احتجاز أطفال واعتقالهم من دون وجه حق، وهذه كلها مسئولية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
إلى ذلك، كشف أن هناك حالات إفراج عن رموز من النظام السابق بضمان محل الإقامة فى حين يتم إخلاء سبيل أعداد كبيرة من المتظاهرين بكفالات مالية كبيرة، وهم متهمون فقط بالتظاهر.
وأوضح أنه لا يمكن الجزم ما إذا كانت جبهة الضمير الوطنى شكلت لمواجهة جبهة الإنقاذ الوطنى، لأنه من غير الممكن التفتيش فى ضمائرهم، لكنه لفت فى الوقت نفسه إلى أنها تضم أغلب من شارك فى أعداد الدستور وفى الحوار الوطنى، وبالتالى فلا يمكن أن تخرج الجبهة لتؤكد حيادها بعيدا عن الرئاسة وحزب الحرية والعدالة والوسط ومن يواليهم.
ومن جهته، قال الدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية والمستشار السياسى السابق لرئيس الجمهورية، إن تعدد الجبهات والمبادرات يمكن أن يكون له أثر سلبى يساهم فى تأزم الموقف بصورة أكبر، مشيرا إلى أن وثيقة الأزهر لم تأخذ المتابعة الواجبة.
كما أوضح أن البيان الذى صدر عن جبهة الضمير الوطنى، أكد أن أعضاء الجبهة سيشكلون رؤية بعد تأزم الأمر لعرض الموقف على الشعب، مؤكدا ضرورة البحث عن طريق ثالث يعمل على حل الإشكالية الحالية، وهو ما كان يجب أن يتم اللجوء فيه إلى مبادرة الأزهر التى شارك فى صياغتها شباب الثورة.
ومن ناحيته، أكد الدكتور جمال جبريل عضو جبهة الضمير الوطنى وعضو مجلس الشورى، أن الجبهة ليست لها علاقة بجبهة الإنقاذ ولم يتم تكوينها على أساس مواجهة جبهة الإنقاذ، بل إن الاجتماعات التمهيدية كانت تضم عددا من رموز جبهة الإنقاذ.
وأكد فى مداخلة هاتفية، أن الجبهة ليست لها علاقة بحزب الحرية والعدالة الذى يحكم حاليا.