الباييس الإسبانية : قطاعا السياحة والاستثمار الأجنبى بمصر تعرضا للانهيار
تتوقع صحيفة الباييس الإسبانية أن مصر على وشك الإفلاس، بسبب استمرار حالة الفوضى والمظاهرات بعد عامين من ثورة يناير، قائلة إن الشعب المصرى يعيش حالة من انعدام القانون، على خلفية عدم الاستقرار السياسى فى إشاعة جو من العنف، الذى يزيد تفاقما من تدهور الوضع، والذى يعتبر كارثة فى الأيام الأخيرة فى ظل وجود أزمة اقتصادية حادة لعدم استقرار البلاد حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة، أن قطاعى السياحة والاستثمار الأجنبى تعرضا للانهيار، وبذلك فإن الدولة تعتبر على شفا الانهيار المالى، لأن هذين القطاعين هما العمودان الرئيسيان للحالة الاقتصادية فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع قدوم الرئيس الإسلامى محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، كان لدى المصريين أمل واسع فى إعادة استقرار البلاد، ولكن آمال المصريين تحطمت.
وأوضحت أن وضع المعارضة المصرية غريب إلى حد كبير، حيث إنها لا تزال متأثرة بمشاكلها الشخصية بعد فوز الإسلاميين فى الانتخابات الرئاسية، وأصبح هناك حالة من انعدام الثقة لدى المصريين أنفسهم فى أى قيادات توجد الآن فى الساحة السياسية.
الموندو :
مرسى يواجه أسوأ موجة انتقادات منذ توليه السلطة.. توحيد جبهة المعارضة والتفاوض مع الحكومة الحل الأمثل لاستقرار مصر.. مرسى لم يأخذ ما حدث لمبارك بسبب أعمال العنف بعين الاعتبار
اهتمت صحيفة الموندو الأسبانية، بتطور الأحداث فى مصر والمواجهات التى توجد بمحيط قصر الرئاسة بالاتحادية، قائلة إن أول رئيس ديمقراطى لمصر محمد مرسى يواجه أسوأ انتقادات بعد موجة أعمال العنف، بعد فقط ما يقرب من 200 يوم من توليه السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تعيش مجددا حالة من "الحداد" على أبنائها، على الرغم من مرور عامين من الثورة المصرية، حيث إن منذ هذه الثورة ومصر تعيش أياما دموية يروح فيها عشرات القتلى ومئات المصابين حتى أصبح هذا الشئ أمر طبيعى للمصريين أنفسهم أن يسمعوا بسقوط قتلى وجرحى فى أى احتفال بذكرى أو أى مظاهرات.
وأوضحت الصحيفة، أن ضعف جبهة المعارضة وعنادها مع مرسى مكنت من حدوث فوضى عارمة فى البلاد، بالإضافة إلى ذلك فإن عدم إجراء تعديلات على وزارة الداخلية ورجال الشرطة جعلها لا تختلف عما كان يحدث فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، موضحة أن المعارضة ترفع سقف مطالبهم وتتمسك برأيها بوضع شروط معينة لإجراء حوار مع الحكومة واستمرار تعند المعارضة سيؤدى إلى استمرار حالة عدم الاستقرار التى تعيشها مصر.
وترى الصحيفة، أن تفاوض الحكومة المصرية والمعارضة تعتبر هى الحل الأمثل لما يحدث الآن فى مصر خاصة بعد انعدام الشعب المصرى فى مرسى وحكومته، مما أدى إلى تفاقم الأزمة، وأن تكف جبهات المعارضة من التصريحات والانتقاد وأن تقوم بخطوة إيجابية فعالة من خلال التفاوض مع الحكومة.
وركزت الصحيفة أيضا على أحداث بورسعيد، مشيرة إلى أن الجيش المصرى انتشر بالمدينة لاستعادة السلام والاستقرار وحماية المنشآت العامة، وذلك بعد أن حاولت أسر المحكوم عليهم فى الدقائق التى تلت الحكم، قائلة "إن هذه الأحداث أدخلت العنف فى منعطف أكثر خطورة أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة العشرات".
وأضافت الصحيفة، أنه من المثير للجدل أن فى مصر الآن بعد مرور عامين من الثورة المصرية ورؤية رموز كبيرة مثل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ووزرائه يخضعون لمحاكمات، وأصبحوا داخل السجون وذلك لاتباعهم أسلوب القمع والعنف مع المتظاهرين، وكان على مرسى أخذ هذا بعين الاعتبار وعدم تكرار نفس المشهد مجددا حيث قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإضرام النار فى خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية، كما أن ثناء الرئيس مرسى على قوات الشرطة فى تعاملها مع المحتجين أغضب كثير من المتظاهرين بعد ارتفاع عدد القتلى، وأنها شجعت الشرطة على الاستخدام المفرط للقوة، متجاهلا أن الشعب المصرى الآن أصبح على علم كامل بما يحدث كما أن وسائل الإعلام الآن أصبحت مختلفة عما كانت فى عهد مبارك، حيث إنها الآن تعرض ما يحدث وعلى الشعب المصرى أن يحكم.