أكد خبراء التأمين على ضرورة نشر الوعى لدى المستثمرين والعمل على عقد ندوات تعريفية بأهمية التأمين بين المواطنين، والشركات والمؤسسات فى ظل الظروف الحالية، التى تمر بها البلاد.
وتوقع الخبراء أن تشهد الفترة المقبلة إقبالا على بعض الوثائق التأمينية فى مقدمتها التأمين على أعمال الشركات ضد التخريب والشغب السياسى والسرقات والحرائق.
ومن جانبه نصح حسنى مشرف، رئيس قطاع التأمينات العامة فى شركة مصر للتأمين المواطنين بتغطية أعمالهم ومشاريعهم الهامة من خلال وثائق تأمينية تحفظ لهم حقوقهم فى ظل الأوضاع، التى تمر بها البلاد حالياً.
وقال مشرف أن السوق التأمينى بدأ فى نشاط خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن هناك ثقة لدى العملاء فى شركات التأمين الكبيرة بعدما أثبت القطاع جدارته ونال ثقة العملاء خلال ثورة 25 يناير وبعدها.
ومن ناحيته قال الخبير التأمينى أشرف أبو الفتوح أن قطاع التأمين أوفى بنسبة كبيرة من تعهداته، وقام بتعويض المتضررين خلال الثورة وبعدها وفقاً للوثائق المتفق عليها فى تغطية الأحداث.
وعلى صعيد متصل نصح علاء الزهيرى، العضو المنتدب، فى مجموعة "اميج" للتأمين الشركات والمؤسسات بضرورة التأمين على الممتلكات، خاصة أن هناك شركات تكبدت لخسائر ضخمة خلال ثورة يناير.
وقال إن شركات التأمين قامت بطرح منتجات جديدة تنافسية خلال المرحلة الأخيرة لجذب عملاء جدد لها، موضحا أن أكثر الوثائق رواجاً خلال الفترة الأخيرة كانت تخص عمليات التخريب والشغب والسرقة.
وأضاف أن عمليات السرقة والتخريب أدت إلى زيادة ملحوظة فى عمليات التأمين خاصة بين الشركات الكبرى، التى تعمل فى مجال البترول أو المؤسسات المالية التى تحتاج لوثيقة تأمينية على المبنى أو مدخرات العملاء أو نقل الأموال من وإلى أى مكان داخل مصر.
وبدوه أكد عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، أن الإقبال على وثائق التأمين فى زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة،ناصحاً المصريين بشكل عام وليس الشركات أو المؤسسات فقط بضرورة التأمين على الممتلكات ضد الشغب والسرقات التى تظهر كل يوم.
وقال قطب إن هناك الوعى لدى الأفراد والمؤسسات خلال الفترة الأخيرة بدأ فى الزيادة، موضحا أنه يتمثل فى الضرورة الملحة لدى هذه الجهات لإيجاد وسائل تأمينية على مصالحهم ومؤسساتهم، متمنياً فى الوقت نفسه أن يرى تغطى وثائق التأمين كل منزل فى مصر ولا تقتصر على شركات أو مؤسسات بعينها.
واعتبر قطب أنه كلما كان هناك اضطرابات نجد أن الإقبال على التأمين فى ازدياد، خاصة فى فترات عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الوثائق التى يزيد الإقبال عليها حالياً هى وثيقة التأمين ضد الشغب والاضطرابات، ووثيقة تغطية العنف السياسى.
وقال قطب إن المواطنين وأصحاب الأصول مثل المصانع والمؤسسات المالية والكبيرة يشعرون حاليا بالحاجة الملحة للتأمين.
وأبدى قطب أمله فى أن يكون هناك وثيقة تأمينية على كل فرد فى الشعب المصرى، مطالباً فى الوقت نفسه بنشر الوعى وحث المواطنين على التأمين على حياتهم وممتلكاتهم الخاصة والعامة.
ووقعت بعض الشركات العاملة فى قطاع التأمين على وثائق تأمينية خاصة بشركات ومؤسسات كبرى فى مقدمتها شركة"جاسكو"، والتى قامت بتغطيتها مجموعة"اميج" بقيمة إجمالية تجاوزت الـ16 مليار جنيه، فيما تعكف شركات أخرى على توقيع عقود ووثائق تأمينية على العديد من المشاريع الكبرى، والتى تتجاوز قيمتها مليارات الجنيهات.
ومن جانبه توقع أحمد مصطفى مدير العلاقات الخارجية فى شركة مصر للتأمين أن يشهد قطاع التأمين المزيد من النشاط خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن إقبال الجهات والمؤسسات وحتى الأفراد سيكون كثيفا خلال الأيام المقبلة خاصة فى ظل الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد حالياً.
وقال، إن الاضطرابات وأعمال الشغب والسرقات دائما تصاحبها نشاطاً فى قطاع التأمين، خاصة أن بعض الشركات شهدت اضطرابات وعمليات سرقات وشعب، بالإضافة إلى نشوب حرائق فى مؤسسات أخرى، مضيفا أن تلك الأمور أدت إلى تفكير وسعى هذه الشركات للتأمين على ممتلكاتها ومبانيها ومشاريعها على مستوى الجمهورية.
وعلى صعيد متصل توقعت مصادر تأمينية أن تصدر شركات التأمين خلال المرحلة المقبلة وثائق تأمينية جديدة لتلبى احتياجات العملاء من الوثائق التى تتناسب مع احتياجاتهم ومدخراتهم.
وقالت إن السوق المصرى كبير ويتقبل المزيد من طرح الوثائق التأمينية، خاصة التى تخدم المشاريع الكبيرة وتخدم فى ذات الوقت المواطنين البسطاء.