أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، الحالة القصوى للاستعداد لمليونية "لا للعنف"، المقرر تنظيمها بميدان جامعة القاهرة، أمام تمثال النهضة، بطبع الآلاف من البوسترات والبانرات، وحشد جميع أعضائها بالمحافظات للمشاركة فى المليونية، والمقرر أن تشهد مشاركة عدد من رموز الدعوة السلفية- رغم مقاطعة حزب النور- على رأسهم الشيخ محمد عبد المقصود، كما يشارك فى المليونية صلاح سلطان، والجالية السورية وأسرة عمر عبد الرحمن، فيما سادت مخاوف بين المنظمين من ظهور مجموعات "وايت بلوك إسلامى"، وهى المجموعات التى تم تشكيلها على خلفية ظهور مجموعات الـ"بلاك بلوك".
وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها، أنها خصصت لجانا شعبية بتفتيش ذاتى لجميع المشاركين فى المليونية، من أعضائها على جميع مداخل الميدان، مشيرة إلى أنهم سيؤمنون المداخل والمخارج للمليونية، مع منع أى أحد يحمل سلاحا خلال مشاركته فى المليونية، مشيرة إلى أنها تسعى للتظاهر السلمى والمحافظة على منشآت الدولة.
من جانبه، أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، أن الحزب انتهى من وضع الترتيبات النهائية لـ"مليونية معا ضد العنف".
وأضاف الشريف، أن الشيخ محمد عبد المقصود، الداعية السلفى المعروف، أعلن مشاركته فى المليونية، كما أعلن الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشاركته فى فعاليات المليونية، بالإضافة للجالية السورية فى القاهرة وأسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، متمنيا أن تكون المليونية ظهيرًا شعبيًا للسلمية والشرعية واستقرار البلاد ووقف نزيف الدماء بالشارع المصرى.
وقال المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن العنف الذى يجرى الآن بشوارع القاهرة سيجر البلاد لنفق مظلم، مؤكدا على ضرورة أن تستكمل الثورة أهدافها بسلمية، لافتا إلى أنه من المقرر أن تنظم الجماعة الإسلامية مسيرات ضخمة بالسيارات من أطراف القاهرة بعين شمس وحلوان يقودها الشيخ عاصم عبد الماجد، بعد صلاة الجمعة، للمشاركة فى مليونية جامعة القاهرة بالإضافة لمسيرات وتظاهرات تخرج من المساجد المحيطة بجامعة القاهرة، وهى مسجد الرحمة بالهرم والاستقامة بالجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين وأسد بن الفرات من الدقى، وصلاح الدين من المنيل، وسوف يتم اتخاذ كافة التدابير لسلامة وأمن المشاركين فى المليونية.
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية: لقد تم طبع ملصقات لتعليقها فى شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات لدعوة الجماهير للمشاركة فى المليونية التى نرى أنها تحمل هدفا نبيلا للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وترسيخ التجربة الديمقراطية، وإنهاء حالة العنف والانقسام التى تشهدها البلاد.
من جانبه، طالب جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، جموع المشاركين فى مليونية الجماعة الإسلامية "معاً ضد العنف"، والمقرر لها يوم الجمعة القادم الالتزام بالسلمية قدر المستطاع، وعدم اللجوء إلى استخدام العنف ضد أى جهات خارجية، قد تحاول إخراج المتظاهرين عن المسار السلمى للمليونية.
وقال "سمك"، فى تصريحات له اليوم، إن أهم مطالب المليونية هو تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع طبقات المجتمع، والالتزام بحد أدنى وحد أقصى للأجور، مؤكداً أن إشراك الشباب وكافة طوائف المجتمع فى عملية التحول السلمى إلى الديمقراطية وتقبل الآخر، هو أمر ضرورى وملح فى المرحلة الراهنة.
وأضاف الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، أن المليونية ليست مجاملة لأحد، ولن تكون لطرف على حساب الآخر، لافتاً إلى أن الجماعة وذراعها السياسى البناء والتنمية، سيبذلون قُصارى جهدهم لاستكمال أهداف الثورة بالطريقة السلمية.
وقال محمد حسان، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، إن الجماعة وجهت الدعوة لكافة القوى السياسية، وليس تيارا بعينه للمشاركة بالمليونية التى تنظمها الجماعة يوم الجمعة أمام جامعة القاهرة تحت شعار "معا ضد العنف"، مضيفا أن هدف المليونية توضيح رسالة أن الشعب المصرى يرفض العنف بكل أشكاله وينبذه.
وأشار "حسان"، قى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة الإسلامية استعدت لمليونية يوم الجمعة، من خلال إقامة منصة رئيسية أمام بوابة الجامعة الرئيسية، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات من أعضاء الجماعة لتأمين المليونية، وتفتيش المشاركين بها لمنع مشاركة أى شخص بحوزته أية أسلحة.
وتوقع مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، مشاركة ضخمة من أعضاء الجماعة بمختلف المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، وعدد من محافظات الوجه البحرى، الذين أعلنوا مشاركتهم، لافتا فى الوقت نفسه إلى تنظيم أعضاء الجماعة بالمحافظات، التى لن تشارك بمليونية بالقاهرة فعاليات بمحافظاتهم.
ومن جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، مشاركتها فى المليونية، التى دعت لها الجماعة الإسلامية الجمعة المقبل، بشكل "رمزى"، وقالت فى بيان لها اليوم: "إن الإخوان المسلمين يقدرون دعوة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية إلى فعالية سلمية أمام جامعة القاهرة يوم الجمعة القادم 15 فبراير 2013م تحت عنوان "معا ضد العنف" لاستنكار كل وسائل البلطجة من قتل المواطنين والاعتداء على رجال الشرطة وتخريب المؤسسات وتعطيل الإنتاج ومصالح الناس".
وأضافت: "والإخوان المسلمون يؤكدون أن المصريين كانوا دوما بناة حضارة وأهل إعمار، وما يحدث الآن من تخريب وإسباغ غطاء سياسى وإعلامى لا يمكن أن يمت إلى الوطنية المصرية العريقة بشىء.. ولذلك فقد قرر الإخوان المسلمون المشاركة فى هذه الفعالية مشاركة رمزية نظرا لتبنى الجماعة إستراتيجية التركيز على البناء والتنمية للمجتمع كله من خلال حملة "معا نبنى مصر".