زعم الكاتب عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة "الفجر"، أن "الإخوان المسلمين" هم من قاموا بإحضار المستندات التى تثبت "الجنسية الأمريكية" لوالدة حازم أبو إسماعيل، والتي كانت سببًا في استبعاده من أول انتخابات رئاسية بعد الثورة.
وقال إن الجماعة التي فاز مرشحها الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس هي من قامت بتنبيه السلطات المصرية لهذا الموضوع، وأشار إلى أن أحد قيادات "الإخوان" ـ دون الكشف عن اسمه ـ قد صرح له بذلك في إحدى الجلسات.
من جهة أخرى، أوضح حمودة الذي كان يتحدث في ندوة بنادي سبورتنج بالإسكندرية، أنه اطلع على تقارير أمنية وصلت للرئيس السابق حسني مبارك من يوم 23 يناير حتى 10 فبراير 2011 ـ خلال فترة الثورة ـ تؤكد على وجود نحو 23 جهاز مخابرات بمصر أجنبي، وأنه لا يعلم أحد من هؤلاء.
وألمح الكاتب المعروف بمواقفه المعادية للإسلاميين إلى المطالبة بمحاكمة الرئيس محمد مرسي بتهمة قتل المتظاهرين، متسائلاً: هل من في الحكم الآن فوق القانون لم يقع عليهم اتهام بقتل المتظاهرين مثلما حدث من الرئيس مبارك، مع العلم أن الأخير يحاكم بترك المتظاهرين بدون حماية، مثل ما حدث الآن؟.
واعتبر حمودة أن الحل الآن في يد الحاكم "وألا قولوا على الدنيا السلام"، متعجبا من خطف النشطاء قائلا هل من الصدفة إن يتم خطف 65 ناشطًا، وتابع بسخرية: هذا ينافى علم الإحصاء في معدل الخطأ.
وأضاف معلقًا على ما نشرته تقارير صحفية عن حملة اغتيالات لبعض الرموز والمفكرين، "أخشى أن يكون ما نشر بشأن الاغتيالات ما هو ألا تغطية لجهة أخرى تريد تحميل مسئولية الاغتيالات".
وانتقد حمودة بشكل مبطن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، بقوله إن "أعضاءها كانوا يمارسون السياسة على الأطراف، وإن عمر المصريين في العمل السياسي سنة ونصف فقط، ولذلك مازال المصريين يمارسون العمل السياسي والانتخابات ويختارون الموجود على الساحة".
وفي رده على سؤال عن رأيه في جبهة الإنقاذ، وصف الجبهة بأنها "متخلفة عن الشارع المصري بمئات الأميال وأنهم يعملون على أطراف العمل السياسي وأنه من المستحيل أن تستطيع جبهة الإنقاذ التنافس على جميع مقاعد البرلمان لأنها تحتاج تمويل مالا يقل عن مليار جنيه فأين لها من هذه الأموال"؟
وقال إنه لابد من مساندة الفقراء بمصر ليس من أجل الانتخابات فقط ولكن من أجل وجه الله، ولابد من توعيتهم ومشاركتهم في الانتخابات، مشددا علي أن ثورة الجياع في مصر تبدأ بالتقسيط، والمسئولين وأصحاب القرار في "غيبوبة"، فكلما زاد الفقر زاد معه عدم الاستقرار في الأمن.