فاينانشيال تايمز:
عودة سوق العملة السوداء بعد اختفاء 8 أعوام
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن سوق العملة السوداء قد عادت على مصر بعد ثمانية أعوام من اختفائها، وتسبب فى ذلك نقص فى نظام البنوك المحكم ومكاتب الصرافة المرخصة.
وتحدثت الصحيفة فى بداية تقريرها عن هانى سامى، أحد التجار، الذى كان فى حاجة إلى دولارات لشراء جهاز ابنته العروس من أمريكا، ولم يستطع العثور عليها فى مكاتب الصرافة فى العاصمة، فتحول إلى السوق السوداء، ووجد سامى الذى كان يريد 40 ألف دولار موردا يجمع الدولارات من القرى الفقيرة فى صعيد مصر، والتى غالبا ما جلبها العمال المصريون المغتربون وهم يزورون عائلاتهم.
وقال له الرجل، إنه يستطيع أن يوفر له أى كمية من المال الذى يريده، وأكد سامى أنه لم يضع الأموال فى البنك، خوفا من أن يرفض البنك منحها إياه عندما يأتى لسحبها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة الدولار ناتجة عن استنزاف احتياطى مصر من النقد الأجنبى خلال عامين من الاضطرابات السياسية التى أدت إلى انصراف المستثمرين وانخفاض عدد السائحين، وهى كل مصادر العملة الصعبة.
ونقلت الصحيفة عن محلل فى البنك الدولى قوله، إنه لا يوجد عدد كاف من الدولارات التى يتم تقديمها من خلال القنوات التقليدية، مشيرا إلى أن البنك المركزى عقد ثلاث مزادات هذا الأسبوع، كل منها عرض أقل من 40 مليون دولار، بينما كانت المبالغ اليومية المتداولة فى الماضى ما بين 250 إلى 300 مليون دولار.
وتعليقا على محاولة زيادة ترشيد استخدام العملة الأجنبية، وزيادة التعريفة الجمركية على بعض المواد، كالساعات والنظارات الشمسية، قالت مجموعة "هيرمس" المالية، إنه من المتوقع أن يكون هناك المزيد من هذه التدابير المقيدة مع تراجع الاحتياطى النقدى الأجنبى بشكل أكبر.
وكانت السلطات والأسواق تعلق الأمل على قرض صندوق النقد الدولى، الذى يقدر بـ 4.8 مليار دولار، من أجل استعادة ثقة المستثمرين فى البلاد، وتعزيز فرص الحصول على مزيد من الدعم من جهات مانحة أخرى، إلا أنه تم تأجيله.
ونقلت الصحيفة عن شريف جمرة رجل أعمال، تستورد شركته مضخات ومحركات كهربائية، قوله إنه اضطر إلى اللجوء إلى السوق السوداء لتمويل تجارته، وغير الطريقة التى يقوم بها بعمله، ويؤكد جمرة أنه يغير كل الأموال التى يكسبها إلى دولارات بسرعة شديدة، ولا يعطى ديونا منها للعملاء لأنه لا أحد يعلم كم ستصل قيمة الجنيه فى الوقت الذى يدفعون فيه.
أزمة تونس السياسية تكشف عن الانقسامات داخل حزب النهضة
قالت الصحيفة، إن الأزمة السياسية التى تشهدها تونس تكشف عن خلافات داخلية فى حزب النهضة الإسلامى الحاكم فى تونس.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى أعقاب اغتيال المعارض شكرى بلعيد الأسبوع الماضى، كان السكرتير العام لحزب النهضة ورئيس الحكومة حمدى جبالى، هو من دعا إلى حل حكومة النهضة التى يشكلها مع أحزاب صغيرة غير إسلامية، وتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية.
واستقبل هذا بالترحاب فى أوساط المعارضة العلمانية التى كانت تشكو من أداء الحكومة، وإهمالها لهجمات المتطرفين ضد المرأة والسياسيين والفنانين، ورأى الكثيرون أن الجبالى أراد أن يوصل رسالة الوحدة الوطنية فى وقت تعانى فيها البلاد.
إلا أن حزب النهضة كان هو المعارض الرئيسى لإستراتيجية جبالى، وأصر الحزب على أن حكومة التكنوقراط فكرة سيئة وسابقة خطيرة، مما يعكس قلقه من رسالة الفشل التى قد توحى بها الخطوة التى قام بها، وخشوا أيضا من تقويض شرعيته الانتخابية.
ويقول بعض مسئولى النهضة والمحللين، إن شكلا من أشكال التسوية قد يتم قريبا بإسناد الوزارات الحساسة إلى مستقلين، إلا أن أزمة الحكومة التونسية، كما تقول الصحيفة، تكشف عن مشكلات أكبر لن يكون حلها سهلا، ومن بينها الانقسامات الداخلية الظاهرة داخل حركة النهضة التى صعدت بشكل كبير للغاية، بعد ثورة عام 2011.
ويقول سياسيون تعاملوا عن كثب مع النهضة، إنها ساحة لاتجاهات إسلامية مختلقة، ولها قاعدة أكثر تشددا من القيادة، كما يقول بعض المحللين، إن الحزب مثل الأحزاب الأخرى فى تونس، منقسم بين المؤمنين بالديمقراطية وبين الخاضعين لوهم أن حكم تونس هو حق إلهى، ويرى آخرون أن الخلافات متعلقة بمدى التزام الحزب لمشروع أسلمة المجتمع التونسى.
الإندبندنت:
بالفيديو: ذاكرة الشمبانزى أسرع من ذاكرة البشر
كشفت دراسة علمية حديثة، عن أن ذاكرة الشمبانزى أسرع من البشر، وأظهرت تلك الدراسة أن الشمبانزى يستغرق جزءا من الثانية لتذكر شيئا ما، فى حين يستغرق الأمر من البشر عدة ثوانى للتذكر.
وأثبت عالم يابانى براعة الشمبانزى فى التذكر فى أقل من نصف ثانية، للمكان الدقيق والتسلسل الصحيح لتسعة أرقام على شاشة كمبيوتر.
وتظهر الأرقام معا موزعة بشكل عشوائى على شاشة الكمبيوتر، وبمجرد أن يضغط الشمبانزى على رقم واحد يتم إخفاء بقية الأرقام، لكنه يستطيع فى كل الحالات تقريبا أن يتذكر مكان الرقم.
ويقول العالم تيتسورو ماتسوزاوا، العالم بجامعة كيوتو، إنه من المستحيل أن يفعل البشر الأمر نفسه، ويمتلك الشمبانزى ذاكرة أفضل من البشر، وفقا لتصريحاته فى اجتماع للاتحاد الأمريكى لتقدم العلوم.
ونفذ البروفيسور اليابانى تجاربه على ذاكرة شمبانزى أنثى، تدعى "أى" التى تعنى حب باللغة اليابانية، وعلى ابنها المولود فى عام 2000 ويدعى أيومو، والذى أظهر مهارات أفضل فى الذاكرة.
ويشير البروفيسور ماتسوزاوا، إلى أن الشمبانزى طور هذا الجزء من الذاكرة، لأنها تعيش فى منطقة "هنا والآن"، أى الحاضر، فى حين أن البشر يفكرون أكثر فى الماضى والتخطيط للمستقبل، وفى الغابة، لديه أيضا قدرة على اتخاذ قرارات مكانية سريعة مثل المواقع الدقيقة فى شجرة مثمرة، والمكان الدقيق للأعداء المحتملين فى مجموعة من الشمبانزى.