الخميس، 3 يناير 2013 - 13:55
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
الجارديان:
الهجمات على المسيحيين فى الشرق الأوسط تقوض النضال من أجل الحرية
قالت صحيفة الجارديان، إن الربيع العربى الذى شهدته منطقة الشرق الأوسط قد أفسح الطريق لشتاء مسيحى، مشيرة إلى أن الهجمات على الطوائف المسيحية من العراق إلى مصر تقوض نضال المنطة لتوسيع نطق الحريات.
وترى الصحيفة، أن التكوين المسيحى فى الشرق الأوسط، أصبح أكثر هشاشة من أى وقت سابق، بعدما أفسح الربيع العربى المجال لشتاء إسلامى، وتقول، إن الافتراضات الغربية الجاهلة بشأن التكوين الثقافى فى المنطقة، انعكست فى إخراج الإسلاميين لأصحاب الديانات الأخرى من أرضهم، وهذا التعصب نما بشكل ما منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، لكن جذوره بالتأكيد موجودة قبل السياسات الكارثية للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش.
وفى مصر، تقول الصحيفة، إن عددا كبيرا من الأقباط قد انتقلوا للخارج ردا على التمييز والاضطهاد الواضح، لكن لا يزال هناك على الأقل 5.1 مليون قبطى من بين 80 مليون مصرى، وفقا لأرقام الصحيفة، موجودين. ويواجه الأقباط العشرات من الهجمات ضدهم وضد كنائسهم من جانب السلفيين المتشددين، وقد غادر حوالى 600 ألف قبطى وطنهم منذ أوائل الثمانينيات، ولو تم تطبيق دستور الرئيس محمد ممرسى الجديد، فسيتم تأسيس وضع مواطنين من الدرجة الثانية للأقباط.
وتمضى الصحيفة فى القول، إن الكارثة التى تواجه المسيحيين فى العراق معروفة بشكل أكبر فى الغرب، ربما بسبب التركيز الإعلامى على المآسى الشخصية مثل تفجير كاتدرائية بغداد قبل عامين، والتى قتل فيها أكثر من 50 شخصا وأصيب عشرات آخرون عندما قام مسلحون على صلة بالقاعدة بإطلاق النار على الموجودين فى الكنيسة بشكل عشوائى.
وفى سوريا، فإن الصراع الحالى قد وضع المسيحيين فى قلب عاصفة أخرى، فنظام الأسد وبرغم وحشيته إلا أنه ضمن حرية العبادة للأقليات قبل اندلاع الصراع والحرب الأهلية، لكن هذا العام، فر عشرات الآلاف من المسيحيين من حمص وقصير من وجه المتمردين الإسلاميين.
وتتابع الجارديان قائلة، إنه حتى فى المجتمعات الأكثر تقدمية فى الشرق الأوسط مثل تركيا، فإن التمييز ضد المسيحيين كبير، والمسلمون الذين يتحولوا إلى المسيحية أو أديان أخرى يواجهون عقوبات شديدة، وهذه المشكلة تتفاقم بشكل أكبر فى أماكن أخرى فى العالم الإسلامى، فالردة تمثل خطرا حقيقيا فى السعودية وإيران، وفى البحرين والأردن والكويت وقطر وعمان واليمن تصل عقوبة الردة إلى خسارة الأملاك وإلغاء الزواج.
الإندبندنت:
تأكيد مزاعم حصول ساركوزى على 50 مليون دولار من القذافى
ذكرت الصحيفة أن هناك تأكيدا بأن الرئيس الفرسى السابق نيكولا ساركوزى، قد أخذ 50 مليون دولار نقدا من نظام الرئيس الليبى السابق معمر القذافى، وقالت إن دليلا وثائقيا قد أثبت ذلك بحسب ما قيل لأحد القضاة الفرنسيين.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه المزاعم التى تم تسريبها اليوم جاءت قبل وقت قليل من احتفالات الكريسماس من جانب رجل أعمال فرنسى من أصل لبنانى يدعى زياد تقى الدين، والذى كان وسيطا لتعاملات شرعية، وهناك مزاعم بتعاملات غير شرعية أيضا، بين فرنسا والشرق الأوسط على مدار 20 عاما.
وفيما يعد توسيعا لنطاق مزاعم أحد أبناء القذافى، وأيضا أحد مواقع التحقيقات الفرنسية، فإن تقى الدين قال، لأحد قضاة التحقيق الفرنسيين، إنه يستطيع أن يظهر له دليلا كتابيا على أن ساركوزى خلال حملته الرئاسية الأولى عام 2006-2007 قد تم تمويله من طرابلس، واستمرت الأموال بعد أن أصبح ساركوزى رئيسا.
ويشير رجل العمال اللبنانى إلى أن هذه الأموال تجاوت الخمسين مليون يورو، فى مدفوعات غير شرعية لساركوزى، تحدث عنها من قبل سيف الإسلام القذافى نجل الرئيس الليبى السابق قبل انهيار النظام الليبى بفضل الهجمات الجوية الفرنسية والبريطانية فى عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر مقربة من ساركوزى قد رفضت مزاعم تقى الدين، وقالت إن هدفها مصلحة ذاتية. وكان الرئيس الفرنسى السابق قد أنكر مزاعم مشابهة وردت فى تحقيق لأحد وسائل الإعلام الفرنسية.
وذكرت الإندبندنت أن رجل الأعمال اللبنانى نفسه يخضع لتحقيق رسمى بشأن تنظيم صفقات أسلحة على مدار عقدين، واعترف اليوم أن ادعاءاته ضد ساركوزى كانت جزءا من صفقة متبادلة مع النظام القضائى الفرنسى.
الفايننشيال تايمز
بكار: الإخوان يستغلون انشقاقات حزب النور
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن الانشقاق الذى حدث داخل الحركة السلفية فى مصر تسبب فى تعقيد المشهد السياسى المضطرب فى مصر وأدخل ديناميكية جديدة للانتخابات البرلمانية المقبلة.
فالسلفيون الذين فاجأوا مصر وأنفسهم بالفوز بحوالى ربع المقاعد البرلمانية فى 2012، انشق عدد من كبار قادة حزب النور، ليشكلوا حزبهم الخاص متحالفين مع الداعية المثير للجدل حازم أبو إسماعيل.
ويأتى انشقاق عماد عبد الغفور وعدد من قيادات حزب النور السلفى، عن الحزب وتأسيس آخر، كمؤشر على الانقسامات بين الإسلاميين الذين يستعدون للتنافس على المقاعد النيابية ودورهم فى الصراع السياسى المتطور بين الأحزاب الأكثر علمانية والإسلامية.
وأكدت الصحيفة أن الانشقاق داخل المعسكر السلفى وانسحاب عدد من أبرز القيادات لتشكيل الحزب الخاص بهم، قد يضعف تأثيرهم ويقلل زخمهم لصالح القوى الليبرالية، حيث يمنحهم الفرصة لزيادة حصتها من المقاعد الانتخابية البرلمانية. وترى صحيفة الفايننشيال تايمز، أن الأمر لا ينحصر داخل التيار السلفى، لكنه يعمق الخلافات داخل المخيم الإسلامى الأوسع، حيث اتهام مسئولو حزب النور لمنافسيهم داخل جماعة الإخوان المسلمين فى التسبب فى هذه الانشقاقات.
ويقول عماد شاهين، خبير الحركات الإسلامية فى شمال أفريقيا والباحث بالجامعة الأمريكية فى القاهرة: "إذا ما نظرتم إلى الإسلاميين من جهة والأحزاب العلمانية والليبرالية من جهة أخرى، فإن التحالف الليبرالى يبدو أنه يزداد دعما بينما الإسلاميون يزدادون تفتتا". وأضاف: "إذا ما ظل الوضع على ما هو عليه، فقد نرى كتلة ليبرالية أكبر فى البرلمان".
ويشير شاهين إلى أن أبو إسماعيل يحظى لدعم واسع يتعدد بين السلفيين وغيرهم، فيما يمثل عبد الغفور الشخص الأكثر اعتدالا وعملية وهو ما من شأنه أن يمثل صيغة جيدة للفوز فى الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن الخلافات الأيديولوجية والإقليمية، فضلا عن التصادمات الشخصية، قوضت وحدة السلفيين. فلقد تعرض عبد الغفور لانتقادات واسعة من قبل زملائه بحزب النور بسبب حضوره احتفالات "عيد الاستقلال" فى السفارة الأمريكية، مما يعزز الديمقراطية على النمط الغربى، وكذلك النموذج التركى الذى يمثل الحكم الإسلامى المعتدل داخل الدولة العلمانية.
وقد طالبه الحزب بالاستقالة من منصبه كعضو فى المجلس الاستشارى للرئيس محمد مرسى، باعتبار المنصب يمثل تضارب فى المصالح، أو الاستقالة من قيادة الحزب.
ويتهم مسئولو حزب النور جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إضعاف حزبهم من خلال استمالة أعضائه وإذكاء الانقسامات داخله. ونقلت عن نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور: "لن أقول أنهم خططوا للانقسامات، لكن كانت لهم يد كبيرة فى العملية".
ويصف مسئولو "الوطن" حزبهم بأنه أكثر اعتدالا من النور، الذى يعتبرونه جامدا متشددا ولا يقبل التحالفات، وقال محمد نور، المتحدث باسم الحزب: "نحاول تأسيس حزب أكثر شمولا للأيديولوجيات المختلفة، لا يقتصر على الحركة السلفية لكن يضم كل الحركات الإسلامية".
ويقلل مسئولو النور من الخلافات الأيديولوجية مع الأعضاء المنشقين، ويقولون إن عبد الغفور تحالف مع أبو إسماعيل، بينما النور رفض باعتباره شديد التطرف، وقال بكار: "إن الشراكة بين الوطن وأبو إسماعيل، تضع حزب النور فى وسط اليمين. فلم نعد فى أقصى اليمين".
ويزعم بكار أن عدد أعضاء حزب النور يبلغ 180 ألف شخص، مما يجعله ثانى أكبر قوة سياسية بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وقال إن عدد المنشقين لا يتجاوز الـ 100 عضو. وأكد: "لقد تخلصنا من الكثير من المشاكل بعد استقالتهم".