نيويورك تايمز
ناشطة سياسية يمنية: أحسد المصريين لما لديهم من نشطاء مستقلين وجيش موحد
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على المرحلة الانتقالية فى اليمن.. وأشارت إلى أنه بعد عامين من بداية انتفاضتها الديمقراطية فإن البلاد لديها رئيس جديد، وفى بعض النواحى فإنها تخوض عملية انتقال هادئة نسبيا بالمقارنة بالاضطرابات العنيفة فى مصر وسوريا.
فبعد أن انسحبت من شفا حرب عام 2011، تجرى اليمن حوار وطنى يهدف للمصالحة بين الفصائل السياسية الحانقة، تحت عين المراقبين الغرب والعرب.
ورغم هذا الهدوء والسير نحو المصالحة، فإن العديد من اليمنيين لديهم شكوك بشأن حدوث تغيير حقيقى ويخشون أن يكون النموذج اليمنى، الذى لاقى الكثير من الإشادة، هو تكريس للاستقرار الهش فى وقت بحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة.
فخارج العاصمة صنعاء، تبدو البلاد بلا دفة أكثر من أى وقت مضى. إذ يقع الجنوب فى قضبة حركات استقلال متزايدة والتوترات الطائفية آخذة فى الارتفاع بشكل خطير فى الشمال بين الحوثيين المدعومين من المتطرفين الشيعة وحركة الإصلاح السنية.
ويواجه الاقتصاد اليمنى حالة فوضى عارمة، إذ يبدو أن الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادى يسير على خطى سلفه متجاهلا الإصلاح الاقتصادى. وكل اللاعبين السياسيين المزعجين، بما فيهم الرئيس السابق الذى لا يزال يحتفظ بقوته على عبد الله صالح، باقون، ومن الناحية الأخرى يصارع الرئيس هادى يمن أجل تعزيز سلطته ضدهم.
وختمت الصحيفة عن راضية المتوكل، الناشطة السياسية اليمنية، قولها بعد أن شاهدت الاحتجاجات العنيفة فى مصر ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين: "أحسد المصريين.. فلديهم نشطاء مستقلون لهم صوت على الأقل، وجيش موحد، بينما هنا كل شىء منقسم ولا شىء قد تغير".
الأسوشيدبرس
الانتخابات البرلمانية ستشهد منافسة شرسة بين الأحزاب الإسلامية
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن علامات الشقاق بين الإخوان المسلمين والسلفيين بدأت تطفو على السطح منذ أسابيع قليلة، بما فى ذلك المواجهة العلنية حول تنظيم لقاء المصالحة مع رموز المعارضة الليبرالية.
وأشارت الوكالة فى تقريرها، الثلاثاء، إلى الأزمة الجارية بين الطرفين على إثر إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئاسة لشئون البيئة، الذى ينتمى لحزب النور السلفى، والذى أعقبها استقالة الدكتور بسام الزرقا، المستشار الرئاسى السلفى، احتجاجا على أسلوب الإقالة واتهام علم الدين بالفساد.
وتتوقع الوكالة الأمريكية أن تكون المنافسة بين الأحزاب الإسلامية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة شرسة للغاية. وأشارت إلى رفض المحكمة الدستورية العليا قانون الانتخابات الذى صاغه مجلس الشورى، ذو الأغلبية الإسلامية ولاسيما الإخوانية.
وأشارت المحكمة إلى عدم دستورية ما لا يقل عن 10 مواد به، وضرورة إعادة صياغة ما يتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية بشكل أكثر تمثيلى وأقل تعسفا مما هو عليه حاليا، وهو الأمر الذى طالبت به أحزاب المعارضة التى هددت بمقاطعة الانتخابات ما لم يجر تعديل القانون.
وقال الدكتور بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إن المخاوف بشأن الأساليب الخداعة التى يستخدمها الإخوان، الذين يهيمنون على البرلمان، من المحتمل أن تفسد المناقشات الخاصة بإعادة تقسيم الدوائر فى الأسابيع المقبلة، وأشار إلى أن هذه المخاوف تعد أحدث اختبار للنظام الإسلامى الذى يقوم الحكم حاليا.
وتوقع حسن أن يدور النقاش حول الدوائر التى ينبغى دمجها، لأنه إعادة تقسيم الدوائر سيكون له عواقب سياسية، وأضاف أن هذا قد يقود إلى تأجيل الانتخابات ويفتح الباب أمام تحديات قانونية محتملة بعد الانتخابات إذا ما بقى النزاع.
واشنطن بوست:
"عصائب أهل الحق" المدعومة من إيران تعيد صياغة نفسها كلاعب سياسى فى العراق
قالت الصحيفة إن جماعة "عصائب أهل الحق" الشيعية التى كانت مسئولة عن أغلب الهجمات ضد القوات الأمريكية فى السنوات الأخيرة من حرب العراق تعيد اختراع نفسها كتنظيم سياسى بكريقة يمكن أن تعزز نفوذ إيران فى عراق ما بعد أمريكا، وربما أكثر من ذلك.
وتوضح الصحيفة أنه فى الأشهر الأخيرة قامت جماعة عصائب أهل الحق بتوسيع وجودها بشكل سريع فى كافة أنحاء العراق، وتقرع القبول لدور قالت تلك الجماعة التى كانت تعمل فى الظل من قبل إنها لعبته لإجبار القوات الأمريكية على الرحيل.
وتابعت الصحيفة قائلة إن كبار ضباط تلك الجماعة قد عادوا من منفاهم فى إيران، وخططوا لفتح سلسلة من المكاتب السياسية وتأسيس برنامج خدمات اجتماعية لمساعدة الأرامل والأيتام وإطلاق شبكة من المدارس الدينية، ومحاكاة أساليب وهياكل حلفائهم المقربين فى حزب الله الشيعى فى لبنان.
وفى أحد مكاتب تلك الجماعة بإحدى ضواحى بغداد، تُعلق صور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى، وسابقه أية الله الخومينى على الحائط، إلى جانب الشخصيات الدينية الشيعية فى العراق، وقائد الجماعة قيس الخزعلى. ويعد الخزعلى واحدا من بين الذين انتقلوا من إيران التى كانت ملجأ له منذ عام 2010 بعد أن قضى 3 أعوام رهن الاحتجاز الأمريكى بسبب دوره المزعوم فى توجيه غارة أدت على مقتل خمسة أمريكيين.
ويقول الشيخ ميثاق الحميرى، المسئول عن المكتب، إن الهدف المباشر هو ترسيخ جماعة عصائب أهل الحق بعد سنوات من السرية التى كانت تقتضيها الحرب ضد الأمريكيين. ويضيف قائلا إن جماعة عصائب أهل الحق تأسست كحركة مقاومة إسلامية لمحاربة الاحتلال الأمريكى، لكن هذه المرحلة انتهت، والآن دخلنا مرحلة جديدة ألا وهى جعل الناس على معرفة بعصائب أهل الحق.
وتلفت واشنطن بوست إلى وجود تحالف قوى لتلك الجماعة مع رئس الوزراء العراقى الشيعى نورى المالكى والذى أيد دخولها إلى السياسة كجماعة تحدث توازنا مع نفوذ جماعة مقتدى الصدر. وعلى الرغم من أن مساعدى المالكى ينكرون أى علاقة رسمية، إلا أن هم يعترفون بعلاقات ودية ولا يستبعدون احتمال أن يتم إبرام اتفاق انتخابى بينهما.
ويقول غيث التميميى، وهو قيادى شيعى لديه روابط وثيقة بكلا الجانبين، ويترأس مركز إعادة التقارب الدينى فى بغداد الذى يدعمه المالكى، إنه لا يوجد تحالف معلن بين الأخير وعصائب أهل الحق، إلا أنه أشار إلى عدم وجود خطأ لو حدث هذا التحالف متوقعا إتمامه. وأشار إلى أن المالكى فى حاجة إلى شخصيات شيعية للانفصال عن الصدريين.
جلوبال بوست:
رويترز: مصر أشبه بالحافلة المتهالكة المتجهة نحو الهاوية.. وركابها مشغلون بتبادل اللوم بدلا من توجيه عجلة القيادة لبر الأمان
نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز الإخبارية، وصفت فيه مصر بعد عامين من ثورتها المطالبة بالديمقراطية بالحافلة المتهاكلة المتجه نحو الهاوية، لكن ركابها مشغولون للغاية بإلقاء اللوم بدلا من توجيه عجلة القيادة إلى بر الأمان.
وتقول الوكالة فى تقرير لها عن الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة فى مصر، إن الأوضاع الاقتصادية سيئة فاحتياطى النقد الأجنبى يتراجع، والسياحة تحتضر، والاستثمار فى حالة جمود، وفقد الجنيه المصرى 14% من قيمته منذ الثورة، وهناك نقص فى المعروض من الدولار، وقرض صندوق النقد الدولى معلق، والبطالة فى ارتفاع، والأمن العام يتدهور، وتهريب الأسلحة منتشر.
لكن السياسيين، ومع عدم الاهتمام كثيرا بالهاوية الاقتصادية التى تلوح فى الأفق، يتبادلون الضربات مرة بالدستور ذى الميول الإسلامية أو بالعنف السياسى وإحكام الإخوان المسلمين قبضتهم على السلطة.
وبالنسبة للرئيس مرسى وأنصاره فى الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، فإن هذا مجرد امتداد صعب لتحول مصر المتأخر نحو الديمقراطية. ويتوقع الإخوان بثقة، بفضل أقوى آلتهم الوطنية فى الحشد، أن يفوزوا فى الانتخابات البرلمانية فى إبريل أو مايو، ويكملوا غزوهم للمؤسسات الديمقراطية، ثم يقومون بالإصلاح البلاد على الأسس الإسلامية المحافظة.
ويقول عصام الحداد، مستشار الرئيس للأمن القومى: "إننا نمر بعنق الزجاجة، ونريد أن نمر منها بأقصى سرعة ممكنة وبدون كسر الزجاجة".
وترى رويترز أن التدفقات النقدية من قطر، التى هى الداعم الخارجى الرئيسى للإخوان المسلمين، تبقى رأس البلاد فوق المياه دون الغرق، ويقول الحداد إن الكثير من الاقتصاد غير الرسمى سيساعد مصر على الاستمرار.
لكن هناك البعض ممن يتشككون فى هذا مثل السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون التى حذرت هذا الشهر من أن تراجع النقد الأجنبى يمكن أن يسبب نقصا فى الغذاء والوقود ويهدد الاستقرار الاجتماعى فى بلد يعيش فيه 40% تحت خط الفقر.
ورغم استمرار الاتصال بصندوق النقد الدولى عبر الهاتف والبريد الإلكترونى، إلا أنه لا يوجد مؤشر على أن بعثة الصندوق تعود إلى مصر لإتمام اتفاق القرض المقدرة قيمته بـ 4.8 مليار دولار وهو حيوى لإرساء الاستقرار للاقتصاد.
ويتابع تقرير رويترز قائلا إن بعض قيادات المعارضة الليبرالية الذين فشلوا فى الضغط على مرسى لتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور أو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بدلا من حكومة هشام قنديل الضعيفة، يعرضون الآن اتفاقا على برنامج للأولويات الاقتصادية.
غير أن حسن مالك، وهو من كبار رجال أعمال جماعة الإخوان المسلمين، قلل من أهمية الفكرة وقال إن السياسيين المعترضين مثل محمد البرادعى وعمرو موسى يتحدثون عن أنفسهم فقط. أما حمدين صباحى، قائد التيار الشعبى الاشتراكى والسلفيين، فينأون بأنفسهم عن برنامج صندوق النقد.
وقال مالك فى مقابلة إن الاقتصاد يمر بمرحلة التصحيح لأن التحول الديمقراطى لم يكتمل بعد، والمؤسسات لم تعمل بكامل طاقتها، مؤكدا على أن الاقتصاد المصرى لن ينهار.
وتلفت رويترز إلى أن مالك يحاول جذب المليارديرات المصريين والإصلاحيين الاقتصاديين فى عهد مبارك إلى بلدهم، وبعضا من هؤلاء تم تجميد أمواله أو أدين غيابيا بعد الثورة.
وتحدث تقرير رويترز أيضا عن "أخونة الدولة" وقال إن أحد الأمثلة على ذلك هو الصحفى المخضرم بالأهرام هانى شكر الله الذى اتهم الإخوان بالضغط على المؤسسة المملوكة للحكومة لتقاعده قسريا، بينما أنكرت الإدارة الجديدة للصحيفة أى دوافع سياسية.
غير أنه لا يوجد بوادر تشير لأى نوع من احتكار سلطة الدولة أو المجتمع المدنى حتى الآن. بل إن الأمر أشبه بنوع من دوران النخب كالذى حدث فى تركيا بعدما فاز حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات.
ولا تزال القوات المسلحة، وإلى حد ما وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، مراكز قوى مستقلة يبدو أنها توصلت إلى تسوية مؤقتة مع مرسى على أساس عدم التدخل المشترك بدلا من أن تكون خاضعة له. بينما أجبر الإعلام المستقل نجل الرئيس على التخلى عن وظيفة فى وزارة الطيران بعد اتهامات بالمحسوبية، بعد النقد الشديد الذى حملته برامج التوك شو.
أما القضاء فلا يزال ملىء بالباقين من عهد مبارك الذين لا يظهرون ميلا للإخوان المسلمين، فى حين أنه لا الحكومة ولا المعارضة تسيطران على الشباب فى الشارع.
ويعتبر الحداد أن أى حديث عن أخونة الدولة دعاية سوداء تحاول أن تستبعد قطاع كامل من المجتمع، ويقول إن أعضاء الإخوان المسلمين تم استبعادهم من كثير من مؤسسات الدولة والقوات المسلحة فى ظل عهد مبارك.
بينما يرى زياد بهاء الدين نائب رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى أن الإخوان مثل حكام مصر السابقين يحاولون تأمين سيطرتهم على السلطة قبل معالجة مشكلات البلاد، مشيرا على أن هذا قد حدث منذ محمد على الذى قضى على المماليك أولا فى مذبحة القلعة، وجمال عبد الناصر الذى سجن الإخوان والشيوعيين فى عام 1954، بينما أطاح السادات بمعارضيه عام 1971.
ويوضح بهاء الدين أن الفارق الآن هو أن قبول الشعب لذلك لم يعد موجودا، فلا يمكن التحكم فى الرأى العام، كما أن نوع المشكلات الاقتصادية التى نواجهها لا يمكن تأجيله لعامين.
من جانبه، يقول دان كورزر، السفير الأمريكى الأسبق فى مصر والمحاضر الآن بجامعة برنكيتون، إن مصر فى الجولة الثالثة فقط من مسابقة للوزن الثقيل من 15 جولة.
ويضيف أنه من بين اللاعبين فى الحلبة الإخوان والجيش وقوات الأمن والشارع الثورى والموالين للنظام السابق الذين ربما يكونوا خارج التوازن إما فى السجن أو المنفى لكنهم سينشطون لو انهار الاقتصاد.