الثلاثاء، 22 يناير 2013 - 13:12
إعداد ريم عبد الحميد
Add to Google
واشنطن بوست
ائتلاف المعارضة فى مصر يتفكك قبل الانتخابات البرلمانية المهمة.. التناحر والخلافات الإيديولوجية وعدم التنظيم فى جبهة الإنقاذ يقلل احتمالات التوحد فى صناديق الاقتراع إلى حد كبير
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ائتلاف الجماعات المعارضة للإسلاميين فى مصر يتفكك، وأضافت أن تلك المعارضة منقسمة للغاية لدرجة أن المحللين والنشطاء يقولون إنها تخاطر بخسارة أحدث هيئة كبرى لاتخاذ القرار فى البلاد، وهى جبهة الإنقاذ الوطنى، الأمر الذى يصب فى صالح الإسلاميين عندما يتم إجراء الانتخابات البرلمانية.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة السياسية التى تسبب فيها الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى فى نوفمبر الماضى كانت قد عززت من تفاؤل المعارضة، وقدمت لهم فرصة لزعزعة سلسلة الانتصارات الانتخابية التى حققها الإسلاميون على مدار العام الماضى.
وتعهد التحالف غير المتوقع من الليبراليين واليساريين والعلمانيين والموالين للنظام السابق فى "جبهة الإنقاذ الوطنى" بالمشاركة فى الانتخابات القادمة بقائمة واحدة لزيادة فرصهم فى الفوز، إلا أن التناحر والخلافات الإيديولوجية وعدم التنظيم فى الصفوف جعل فرص التوحد فى صناديق الاقتراع غير محتملة إلى حد كبير. والنتيجة، كما يقول المحللون، ستكون على الأرجح مزيد من المكاسب لحزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة وحزب النور السلفى الذين فاز معا فى الانتخابات البرلمانية السابقة بـ 72% من المقاعد.
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو الغار، زعيم الحزب الديمقراطى الاجتماعى والصوت البارز فى جبهة الإنقاذ الوطنى، التى يبدو أن وحدتها قد انهارت إلى حد كبير على حد وصف الصحيفة، قوله إنها معجزة حقا أننا لا نزال نجلس مع بعضنا البعض.
وتشير واشنطن بوست إلى أن فصائل المعارضة التى تشكل الجبهة تشهد شقاقا حول السياسة الاقتصادية مع تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد، كما أنها منقسمة حول ما إذا كان ينبغى السماح لأعضاء النظام السابق فى الانتخابات.
فاليساريون الذين يعارضون جهود الحكومة للحصول على قرض صندوق النقد الدولى يقولون إنهم لا يريدون الرأسماليين الليبراليين على قوائمهم الانتخابية، والنشطاء الشباب لا يريدون أن يخوضوا الانتخابات مع الفلول مثل عمرو موسى. وحزب الوفد تراجع وقرر أن يخوض الانتخابات بقائمة خاصة به وحده. والآخرون يهملون الانتخابات ويركزون جهودهم على الاحتجاجات الضخمة المخطط لها فى الذكرى الثانية للثورة.
ويقول حسين عبد الغنى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إنه شخصيا يفضل التركيز على 25 يناير لأنه ثبت فى هذا البلد فى العامين الأخيرين أن لا شىء يحدث إلا من خلال حشد الجماهير الضخمة من المواطنين المصريين.
لكن أبو الغار يشير إلى أن مظهرا من مظاهرا الوحدة لا يزال موجودا خلف الأبواب المغلقة، حيث سعت الأحزاب فى الأسابيع الأخيرة إلى تحديد سياسات معينة وتجميع قوائم مرشحين برغم الصعاب، والسبب فى ذلك الخطر الذى يمثله الإخوان المسلمون والسلفيون.
غير أن الصحيفة تستدرك قائلة إن القوة التنظيمية المطلقة للإخوان المسلمين تمثل أيضا تحديا كبيرا، وتتهم المعارضة الإخوان باستغلال الفقر والتعاطف الدينى للأغلبية مسلمى مصر من أجل الحصول على أصواتهم. وخلال انتخابات العام الماضى، اتهم الليبراليون الإسلاميين بتوزيع الزيت والسكر وحث الناخبين على التصويت لصالح الإسلام.
من جانبه، يقول جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن المعارضة تعلمت بعض الدروس من تجاربها المريرة فى ديمقراطية مصر الوليدة وغيرال المنقوصة بشكل كبير، إلا أن الجماعات المختلفة من غير المرجح أن تتغلب على خلافاتها قبيل الانتخابات المهمة.
ويضيف: "بالنسبة للبعض، المبادئ الأيديولوجية لا تزال أكثر أهمية من المكاسب السياسية والقوة السياسية".
وبسيطرة الإخوان على الرئاسة والبرلمان، فإنهم سيكونون قادرين على تشكيل مصر الجديدة، إلا أن سلطان المعارض بشدة لمرسى وجماعته، يعتقد أن الإسلاميين سيفوزون مرة أخرى فى الانتخابات القادمة سواء أراد ذلك أم لا.
على الولايات المتحدة أن تتبنى سياسة حكيمة إزاء إسرائيل بعد الانتخابات
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد تنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وإجراء انتخابات فى الدولة العبرية من المتوقع أن تسفر عن تشكيل بنيامين نتنياهو للحكومة.
وقالت الصحيفة، إن خسارة تأييد واشنطن كان من قبل أشبه بالسم السياسى لرؤساء الحكومات الإسرائيلية.. فقد أطاح الإسرائيليون فى التسعينيات مرتين باثنين من قادتهم اللذين اختلفا مع الرئيس الأمريكى، وكان الثانى هو نتنياهو، ولذلك فإن أحد الجوانب المهمة للحملة الانتخابية التى انتهت قبل بدء الاقتراع فى إسرائيل هو أن نتنياهو لم يعد خائفا من علاقته السيئة مع الرئيس أوباما.
وتتابع الافتتاحية قائلة إن نتانياهو، كما هو واضح، يعتقد أن الوقوف فى وجه الرئيس الأمريكى هو نوع من السياسة الجيدة فى إسرائيل، وربما يكون محقا.. حيث أظهر استطلاع للرأى مؤخرا أن نصف الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس حكومتهم يجب أن يواصل سياساته حتى لو أدت إلى صراع مع الولايات المتحدة.
وألقت الصحيفة بمسئولية ذلك على سوء تعامل أوباما مع إسرائيل وعدم زيارته لها وعدم تعاطفه معها رغم دفاعه عنها. وقالت إنه لو حاول البيت الأبيض تقويض نتانياهو، فإن هذا سيكون أيضا ذنب نفس الحكم السىء الذى أظهره الأخير فى ميله نحو المرشح الجمهورى ميت رومنى فى سباق الانتخابات الأمريكية.
وفى ظل ترجيح كافة التوقعات فوز تكتل نتنياهو فى الانتخابات، فإن على الولايات المتحدة أن تتبنى سياسة حكيمة من التنازل وربما حتى الترحيب بإعادة انتخاب نتنياهو وحثه بهدوء على تشكيل حكومة وسطية.
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل سيواجهان فى الأشهر المقبلة على الأرجح حاجة ملحة للتواصل بشكل واضح والتعاون عن كثب حول التهديد الذى يمثله البرنامج النووى الإيرانى ومحاولة الحفاظ على فكرة قيام الدولة الفلسطينية.
كريستيان ساينس مونيتور
تراجع مشاركة العرب فى انتخابات الكنيست يفسح المجال أمام المد اليميني
قالت الصحيفة إن تراجع مشاركة عرب إسرائيل فى الانتخابات الإسرائيلية اليوم، يفسح المجال أمام المد اليمينى الذى يشهده الخضم السياسى الإسرائيلى.
ولفتت الصحيفة إلى دعوة الجامعة العربية عرب إسرائيل ليلة الانتخابات الإسرائيلية إلى المشاركة بقوة لمواجهة المد اليمينى المتطرف، متوقعة انخفاض مشاركة عرب إسرائيل فى انتخابات الغد إلى ما دون نسبة 50 %، لتسجل هذه المرة أسوء نسبة مشاركة منذ عام 1949.
وأشارت الصحيفة إلى ما باتت تمثله كتلة عرب إسرائيل التصويتية من ثقل فى الانتخابات الإسرائيلية، وقارنت بينها وبين اللاتينيين فى الولايات المتحدة، قائلة إنه رغم أن نسبة ناخبى عرب إسرائيل تمثل 14 % مقابل 9% للاتينيين فى أمريكا إلا أن عرب إسرائيل لا يحظون باهتمام ورعاية الساسة الإسرائيليين على نحو يمكن مقارنته بما يحظى به اللاتينيون من ساسة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة: إنه رغم ارتفاع الكثافة السكانية لعرب إسرائيل على نحو مطرد منذ أن تم ضمهم إلى إسرائيل غداة إعلانها الاستقلال عام 1948، إلا أنه يتعذر ترجمة هذا التفوق إلى نفوذ سياسى أو مساواة فى الحقوق الاقتصادية التى باتوا يستحقونها بحكم كثافتهم السكانية، إلا أن هذا الاستحقاق نظرى وليس عمليًا.